عقب قصف الجسور والطرقات على خط الحديدة -صنعاء:

الغرفة التجارية الصناعية تطالب المنظمات الدولية بمنع وقوع كارثة إنسانية بالعاصمة صنعاء وما جاورها
الثورة/
طالبت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وكافة المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل لمنع وقوع كارثة غذائية وإنسانية بالعاصمة صنعاء وما جاورها نتيجة نقص الإمدادات الغذائية والنفطية القادمة من ميناء الحديدة عقب استهداف طيران تحالف العدوان للجسور على هذا الخط الرئيسي الأول في البلاد مما يجعل حصول المستهلكين عليها صعبا للغاية.
وأشارت الغرفة في بيان تلقت “الثورة” نسخة منه إلى أن طيران التحالف بقيادة السعودية قام خلال الأسبوع الأخير، بقصف جسري المدرجة بمديرية صعفان بمحافظة صنعاء و جسر مكحلة بمنطقة باب الشق بمديرية بني سعد بمحافظة المحويت، ونقيل يسلح جنوب العاصمة صنعاء، مما أدى لتوقف الحركة التجارية وأنشطة النقل التي تمر عليها.
منوهة بأن العاصمة صنعاء تعتمد على 90 % من المواد الغذائية الأساسية كالقمح والدقيق والزيوت والحليب والسكر والمشتقات النفطية من خلال الواردات عبر ميناء الحديدة والقادمة عبر طريق الحديدة صنعاء.
وأكدت أن استهداف الطرقات والجسور يعتبر جريمة ضد المدنيين ، ومخالفا لكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية في أوقات السلم والحرب ،ويضر بمعيشة المواطنين في  العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة لها المقدر تعداد سكانها بـ 10 ملايين نسمة، معبرة عن استنكارها وإدانتها لذلك القصف بكل العبارات.
ونوهت الغرفة التجارية بأن مئات المركبات والشاحنات المحملة بالبضائع والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة لم تعد قادرة على الوصول إلى العاصمة صنعاء بعد استهداف الجسور، وبعضها متوقف حالياً في الطرقات وتحمل بعضها مواد غذائية سريعة التلف كالفواكه واللحوم والأجبان.
وقد حاول بعض السائقين استخدام طرق ترابية وعرة بديلة بعد قصف الجسرين المدمرين، لكنها عملية شاقة وطويلة وتؤدي لارتفاع تكلفة البضائع وسيترتب على ذلك زيادة معاناة المستهلكين وارتفاع أجور النقل.
وترى الغرفة التجارية الصناعية أن استهداف البنية التحتية طيلة عام ونصف سيلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد اليمني، على الرغم من تأكيد القطاع الخاص ممثلا بالاتحاد العام والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء على حياد المؤسسات الاقتصادية في الحرب الدائرة حاليا، وعدم انجرار أعضاء القطاع الخاص نحو أي طرف من أطراف الصراع.