اتحاد القدم يصدر “من قطر” تعميماً بإقامة بطولة تنشيطية لأندية الأولى والثانية
الثورة/يحيى الحلالي
أصدر الاتحاد العام لكرة القدم تعميمه رقم 2 للعام 2016م بشأن انطلاق الموسم الرياضي 2016/2017م، وحدد التعميم الموجهة لرؤساء فروع الاتحاد بالمحافظات أنه تقرر تدشين الموسم الرياضي المحدد ببطولة تنشيطية لأندية الدرجتين الأولى والثانية لفئة الكبار بحيث تقام منافسات كل محافظة على حده في المرحلة الأولى ثم يتأهل بطل كل محافظة للمرحلة الثانية التي ينظمها ويشرف عليها الاتحاد العام على أن يحدد نظامها لاحقاً.
ولاقى تعميم الاتحاد ارتياح واسع في أوساط الشباب والرياضيين عامة ولاعبي ومنتسبي كرة القدم خاصة كونه جاء ليعيد الحياة إلى ملاعب كرة القدم بعد توقف دام قرابة عام ونصف بسبب العدوان السعودي الغاشم.
وفي المقابل أثار التعميم الذي صدر تحت توقيع الأمين العام حميد شيباني استغراب واستهجان الجميع على اعتبار أن الأمين العام متواجد في الخارج وتحديداً في دولة قطر منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا في مارس 2015م ويدير شؤون اللعبة من شقة في أحد المباني القطرية بضوء أخضر من رئيس الاتحاد أحمد العيسي المتواجد هو الآخر في الخارج، حيث يسير شيباني كل شؤون اللعبة ومنتخباتها من شقته في قطر في حالة غريبة كشفت مدى استهتار هذا الاتحاد وطريقة تسييره للعبة الشعبية والجماهيرية الأولى في العالم وهو ما يثبت العشوائية والإرتجالية وكذا ضعف وعجز نائبي رئيس الاتحاد وبقية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المتواجدين داخل البلاد والذين كان يفترض بهم أن يديروا شؤون اللعبة ويسيرونها هم بأنفسهم لا أن ينتظروا لتوجيهات من هم في الخارج وبعيدين عن وطنهم.
وجاء التعميم الخاص بانطلاق الموسم الجديد ليؤكد العشوائية والإرتجالية وضعف وعجز أعضاء الاتحاد الذين ليس لهم أي دور سوى الانتظار لما يجود به رئيس الاتحاد وأمينه العام عليهم من هبات وسفريات، وقطع التعميم الشك باليقين ليتأكد قطعياً أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم بما فيهم النائبين ليسوا سوى تابعين ليس بيدهم شيء ولا يستطيعون عمل شيء وليسوا سوى مثلما يقال في المثل الشعبي “كوز مركوز”.
ولم يكتف أمين عام الاتحاد بذلك بل هدد في تعميمه أي أندية تعتذر عن المشاركة في البطولة بالتعامل معها حسب لوائح وأنظمة الاتحاد في حالة لم يراع فيها الأمين العام أي ظروف يمر به الوطن والمتمثل في العدوان الغاشم والذي انعكس بصورة كبيرة على الأندية والتي تعرض العديد منها للقصف البربري علاوة على أن العدوان دمر العديد من المنشآت الرياضية بما فيها ملاعب كرة القدم، وبذلك يهدد الأمين العام من قطر الأندية اليمنية وقياداتها دون أن تحرك تلك الأندية ساكناً.
تصرف شيباني وتعميمه يضع نائبي رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس إدارته في محك إثبات وجودهم، ورفض تصرفاته التي يريد من خلالها إدارة الكرة اليمنية وأنشطته من غرفة في الدوحة وها هي الفرصة بين يدي نائبي رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة لإيقاف مهازل الشيباني وليؤكدوا أنهم عند مستوى المسؤولية والثقة التي وضعها فيهم أعضاء الجمعية العمومية وليعلنوا بالفم المليان أنهم ليسوا مجرد كوز مركوز فهل يرى الشارع الرياضي ما يثبت ذلك أم أن الوضع سيستمر كما هو عليه.
وأوضح التعميم الذي أصدره الاتحاد بتاريخ 13 أغسطس الجاري وتلقت الثورة نسخة منه أن يقوم كل فرع بتنظيم البطولة بحيث تشمل جميع الأندية المحددة درجاتها في التعميم (الأولى والثانية) بحيث يتأهل البطل للمرحلة الثانية، وكذا يقوم كل فرع بطباعة وإصدار بطائق جميع اللاعبين المشاركين والأجهزة الفنية والإدارية بحسب ما تنص عليه لائحة المسابقات، وشدد التعميم على أن يتم العمل بلائحة المسابقات لآخر موسم رياضي أقامه الاتحاد العام وهو موسم 2014/2015م مع تفعيل أي شروط أو تعليمات إضافية يصدرها الاتحاد العام لاحقاً لضمان نجاح البطولة.
وأكد الاتحاد في تعميمه على فروعه بدعوة لعقد اجتماع لجميع الأندية المعنية بالتعميم وعمل محضر موافقة بالأندية المشاركة وتقرير عن الأندية المعتذرة أو الرافضة للمشاركة مع توضيح أسباب عدم المشاركة وإرفاق رسائل الاعتذار للأندية المعتذرة وسيتم التعامل معها بحسب لوائح وأنظمة الاتحاد.
ونوه التعميم أنه سيتم عمل تعميم مستقل لكل محافظة يوضح نظام البطولة والجدول الزمني لها بحسب ما يراه الاتحاد مناسباً لنجاح البطولة وذلك بعد موافاة كل فرع بقوائم الفرق المستعدة للمشاركة وكذا عدد الملاعب المتاحة، واعتبر التعميم هذه البطولة رسمية وينطبق عليها كل الأنظمة واللوائح المقررة بخصوص جميع الإجراءات أهمها الانتقالات والقيد والتسجيل مع الأخذ بالاعتبار أن للاتحاد الحق بإصدار أي استثناءات أو قرارات تعديلية بما يتناسب مع الوضع الذي تمر به الأندية والبلد وإذا ما تم أي إجراء فسيصدر بصورة رسمية ويعمم على جميع الفروع.
وفي هذه الفقرة يتناقض الاتحاد في تعميمه مع نفسه حيث أشار في بداية التعميم أنها بطولة تنشيطية ومن ثم ذكر في الفقرة السابقة أنها تعتبر بطولة رسمية فهل ذلك يندرج تحت العشوائية أم ماذا يسمى والسؤال هنا موجهة نائبي رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة.
وشدد التعميم في ختامه على جميع الفروع الالتزام بما جاء في التعميم والعمل بها ورفع خطابات رسمية بخصوص ذلك خلال فترة أقصاها أسبوع من تاريخ إصدار هذا التعميم.