مؤتمر أصدقاء سوريا يتحفظ على تسليح المعارضة


{ جدد أحمد معاذ الخطيب¡ رئيس الائتلاف السوري المعارض تقديم استقالته كرد على عدم تحرك المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية.
وقال عضو الائتلاف مروان حاجو : يمكنني أن أؤكد استقالة احمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف¡ بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الازمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري”.
وأوضح حاجو أن الخطيب ابلغ الائتلاف باستقالته على هامش اجتماع “مجموعة اصدقاء سوريا” في اسطنبول.
وقال المسؤول السوري المعارض بعد الاجتماع الذي لم يقر طلب المعارضة الملح بالحصول على اسلحة نوعية لاستخدامها في المواجهة مع النظام : إن الدول الداعمة للمعارضة “لا تقدم المساعدة الكافية” للشعب السوري و”لها معاييرها الخاصة في الدعم”.
وأضاف : إن “الاستقالة تأتي للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لاعانة الشعب السوري”¡ معتبرا أن على مجموعة اصدقاء سوريا أن “تسلم المعارضة اسلحة ثقيلة لتمكين السوريين من الدفاع عن انفسهم”.
وذكر أن الخطيب سيبقى عضوا في الائتلاف بصفته “ممثلا عن المجلس المحلي لدمشق”¡ ما يؤكد أن استقالته “ليست مبنية على خلاف مع الائتلاف بل هي ردة فعل على غياب الدعم”.
وانتخب الخطيب رئيسا للائتلاف بعد تشكيله في قطر نوفمبر. وقدم استقالته مرة اولى في 24 مارس¡ منتقدا “ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها”.
وعزا اعضاء في الائتلاف الاستقالة الى تجاذب اقليمي للتاثير على الائتلاف وقراراته.
ولم تلتئم الهيئة العامة للائتلاف للبت باستقالته التي اعتبرت ضمنا مطوية.
إلا أن حاجو قال لوكالة الصحافة الفرنسية: إن “الهيئة العامة لم تناقش الموضوع في المرة الاولى. لكن يمكنني أن اؤكد أن استقالة الخطيب نهائية¡ ولا يمكن للهيئة الا أن تتجاوب مع رغبته ما دام مصرا عليها”.
وتنتهي ولاية الخطيب اصلا في 11 مايو.
من جهة ثانية اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي أمس أن المانيا مستعدة لدرس رفع حظر الاتحاد الاوروبي على الاسلحة الى المعارضة السورية اذا قدمت دول اوروبية اخرى طلبا بهذا المعنى.
وقال الوزير للصحافة غداة اجتماع مجموعة “اصدقاء سوريا” في اسطنبول : “اذا رأت دولة او دولتان في الاتحاد الاوروبي انه ليس هناك خطر وقوع هذه الأسلحة في ايدي مجموعات اخرى¡ ستحترم (المانيا) هذا الرأي”.
وأعرب فسترفيلي عن استعداده لدرس تسليم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الاسد سترات واقية من الرصاص.
وأوضح أن وزراء الخارجية الاوروبيين الذين سيبحثون الاثنين في لوكسمبورغ رفع جزئيا الحظر النفطي المفروض على دمشق¡ سيستفيدون من الاجتماع لبحث مسألة الاسلحة.
وأعلنت الولايات المتحدة السبت في اسطنبول مضاعفة مساعدتها المباشرة الى المعارضة السورية بما في ذلك تسليم معدات عسكرية دفاعية لم تحدد بعد.
ومشيرا الى اجتماع أمس الأول¡ اعرب فسترفيلي عن ارتياحه لتعهد ائتلاف المعارضة السورية باحترام الديموقراطية ومحاربة الارهاب والابتعاد عن فصائلها الاكثر تطرفا.
وقال : “في هذه الظروف اننا مقتنعون بأنه يجب القيام بجهود اكبر وبترسيخ دعمنا للمعارضة وهذا ما سنفعله”.
لكنه أشار الى أن هذا الدعم لمقاتلي المعارضة يجب أن يمر عبر هيئاتها التمثيلية لان الدعم الغربي لها يريد تعزيز “القوى الديموقراطية” وليس المجموعات الاكثر تطرفا.
وأعلن الوزير الالماني أن المساعدة التي تقدمها بلاده للمعارضة ستزيد بـ 15 مليون يورو ليصل مبلغها الاجمالي الى 145 مليون يورو. وفي هذا الاطار ستنشىء المانيا بنية مكلفة تطبيق على الحدود التركية-السورية مشاريع صحية واخرى لتأمين بنى تحتية للاجئين.

قد يعجبك ايضا