مشكلة وحل
أعاني بصورة مستمرة من عصبية زوجي التي تزداد كلما تقدمت الأيام وهذا ما يخيفني كثيراً ويجعلني كثيرة التفكير حول الحلول الممكنة للتخلص من هذه المشكلة أو حتى تخفيفها فقد باتت لا تطاق .
المستشار الأسري / خالد رزيق
-عصبية الزوج هي قنبلة موقوتة مزروعة داخل المنزل، فهي سر تدمير الكثير من الأسر وتفككها وإنشاء الصراعات النفسية الداخلية للزوجة والأبناء، وتكثر عصبية الزوج بسبب كثرة ضغوطات الحياة اليومية سواء في العمل أو المنزل، أو لأنه بكل بساطة رجل عصبي ولا يستطيع التحكم في انفعالاته، ويجد المنزل المتنفس له لإطلاق جميع الشحنات الغاضبة التي بداخله، فالزوج العصبي دائماً مستنفر وردود فعله حادة ويتسرع في ردود أفعاله دون تمهل أو تفكر، مما يجعله لا يحسن الاستماع إلى زوجته، فيخلق جواً من التوتر العصبي الذي من الممكن أن يؤثر على الأبناء ويسبب لهم الحالات النفسية والخوف والرهاب من الأب العصبي الذي قد يدمر الحياة الزوجية، وهذه العصبية من الممكن أن تحتويها الزوجة بهدوء وعقلانية لتمتص غضب الزوج وانفعاله.
إلا أن بعض الزوجات يشكين من عصبية الزوج التي لا يجدن حلاً أو علاجاً لها، وما يزيد الخلافات هو عدم استطاعتهن تفهم أزواجهن وامتصاص عصبيتهم والحد منها.
ولتيسير حياة الزوجات نذكر لهم أهم خمس نصائح تمكن الزوجة من امتصاص عصبية الزوج وغضبه:
1- التعامل مع الأسباب الحقيقية لغضب الزوج والتعرف عليها يخفف كثيراً منه،
وتقبل فكرة أنه لا توجد حياة كاملة خالية من المشاكل والهموم، ولا أسرة تعيش بدون منغصات.
2- على الزوجة أن تكون أكثر فطنة أثناء غضب الزوج حتى لو كان غضبه غير مبرر فعليها بعدم مجاراته في انفعاله وإعطائه الفرصة فيما يريد قوله، وأن تكون لغة الاعتذار واضحة وصريحة مع إعطائه قيمته وأنه محل تقديرها ومكانته عالية عندها.
3- الاتفاق المسبق أنه في حالة الغضب وخروج النقاش عن السيطرة أن يتم إيقاف النقاش حتى تهدأ النفوس، وعليها أن توقف الحوار بطريقة ذكية كأن تقول: “أنت الآن غاضب ومنفعل، وأنا أقدر غضبك، ولكن سأبرر لك موقفي عندما تهدأ؛ لأني أحبك وغضبك يؤلمني قبل أن يؤلمك”.
4- عدم دخول أطراف أخرى إلا في حالات ضيقة جداً، فكلما كان الغضب داخل أسوار المنزل سهلت السيطرة عليه.
5- جاء في الأثر أن الإنسان إذا كان قائماً فليجلس وإذا كان قاعداً فليضطجع، ويؤخذ منه أن تغير المكان سواء داخل المنزل أو خارجه أمر في غاية الأهمية حتى تهدأ النفوس وتعود الحالة الانفعالية إلى وضعها الطبيعي، ثم يتم النقاش بهدوء وطمأنينة.