وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوات إلى تغيير النظام في سوريا بأنها منافقة، معيدا إلى الأذهان العبر التي جاءت بها أزمتا العراق وليبيا.
وفي مقابلة مع البوابة الإلكترونية التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية نشرت أمس، قال الوزير: “تنظيم “داعش” لا يكتفي باضطهاد المسيحيين، بل يقوم عناصره بقطع رؤوس الشيعة بنفس الشراسة، وهم يدمرون ويدنسون المقدسات المسيحية والشيعية على حد سواء”.. وتابع: إن المسلمين السنة يعانون أيضا من جرائم التنظيم، الذي يعتمد “معايير خاصة” تجاه السنة، انطلاقا من أيديولوجيته التي لا مكان فيها لمعظم المسلمين.
وأردف قائلا: “كلنا ندرك أن أولئك الذين يترأسون هذا التنظيم ويلهمونه، ليسوا متدينين على الإطلاق. إنهم ليسوا إلا أشخاصا يحاربون من أجل السلطة والأراضي. ويسعى “داعش” في طليعة التنظيمات الإرهابية الأخرى، لإنشاء دولة خلافة تمتد من لشبونة إلى باكستان”.. وذكر لافروف أن ضباطا سابقين من جيش صدام حسين، يمثلون اليوم أساس القدرات العسكرية للتنظيم الإرهابي. وتابع قائلا: “الأمريكيون حلوا الجيش والقوات الأمنية العراقية، وتركوا ذوي الخبرة القتالية العالية، بلا لقمة عيش والجميع يدركون ذلك جيدا اليوم”.
واستطرد قائلا: “يظهر استمرار الدعوات المنافقة إلى تغيير النظام في سوريا، على الرغم مما حصل في العراق إثر إسقاط صدام حسين وفي ليبيا إثر قتل القذفي بطريقة وحشية، إن أولئك الذين يتمسكون بهذه المواقف ليسوا إلا أوغادا، أو ربما أنذالا يتمتعون بذلك، أو ربما يضعون صوب عيونهم تدمير الدول والمناطق لتحقيق أهداف نفعية”.
من جهة أخرى أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس أن لقاء ثلاثيا يجمع روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سوريا سيعقد في جنيف، متوقعا تحقيق تقدم خلاله.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن غاتيلوف أمس قوله، “اللقاء سيعقد ، في قصر الأمم بجنيف”.
وأشار الدبلوماسي الروسي تعليقا على الاجتماع الروسي الأممي الأمريكي حول سوريا في وقت سابق إلى أن موسكو تنظر بشكل بناء إلى اللقاء المرتقب وتتوقع تبني واشنطن في المقابل موقفا بناء وتحقيق تقدم في العملية السورية.
Next Post