طهران/(أ ف ب) –
نهجت إيران نهج كوريا الشمالية متوعدة «أعداءها» بعمل عسكري¡ في الوقت الذي راجت أنباء عن عمل الولايات المتحدة على تشكيل جبهة واسعة في الشرق الأوسط لتكثيف الضغط عليها لتثنيها عن طموحاتها النووية.
وهددت طهران أمس الأول بأعنف رد ممكن على أي «خطأ عسكري» قد ترتكبه الولايات المتحدة وإسرائيل ضدها.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون التعبئة والإعلام مسعود جزائري قوله «لقد حذرنا أمريكا وإسرائيل من أن ارتكاب أدنى خطأ عسكري من قبلهما في المنطقة تجاه إيران سي◌ْواج◌ِه بأعنف رد ممكن».
وتطرق جزائري إلى المناورات المشتركة بين أمريكا وأكثر من 30 دولة في مياه الخليج المقررة في مايو المقبل وقال: إن بلاده «في ضوء قدراتها الاستخبارية ترصد ممارسات أمريكا وبرامجها في المنطقة».
وأضاف: إن أمريكا تسعى للمزيد من إثارة الفوضى في المنطقة والحصول على منافع أكثر من وراء ذلك.
وقال: «إننا نحذر دول المنطقة من الأهداف الخفية لأمريكا والصهيونية العالمية في هذه المنطقة والرامية إلى إثارة التوتر فيها».
في الأثناء قال مسؤول أمني إسرائيلي: إن الجولات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في دول في الشرق الأوسط هدفها تكوين محور يشكل جبهة لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي¡ واحتمال شن هجوم عسكري ضدها في حال فشل العقوبات بتحقيق هدفها.
ونقل موقع (واللا) الإلكتروني¡ عن المسؤول الأمني قوله: إن الاتصالات من أجل تشكيل محور تشارك فيه إسرائيل وتركيا والأردن ودول الخليج هي «في مركز الزيارات المتكررة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة».
وأضاف المسؤول نفسه: إن الهدف من تشكيل محور كهذا هو أن «يشكل كتلة داعمة لإمكانية تشديد العقوبات ضد نظام آيات الله¡ أو في حالة قصوى¡ أن يدعم المحور هجوما عسكريا◌ٍ». وأشار المسؤول الأمني الإسرائيلي إلى أن «الأمريكيين يخططون أن تكون تركيا الجهة المركزية في هذا المحور¡ الذي سيتعامل مع 3 قضايا إقليمية مشتعلة وهي الإيرانية والسورية والمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين».
ووفقا للموقع فإنه من أجل تشكيل هذا المحور سيتعيøن على إسرائيل أن تليøن مواقفها في القضية الفلسطينية¡ مثلما فعلت عندما اعتذرت لتركيا على مقتل 9 نشطاء بنيران قوات سلاح البحرية الإسرائيلية التي هاجمت أسطول الحرية التركي.
وقال المسؤول الأمني: إن أحد الأدلة على تليين إسرائيل لمواقفها في ما يتعلق بالفلسطينيين¡ هو موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو¡ خلال لقائه مع كيري¡ على دفع مشاريع اقتصادية فلسطينية في المنطقة «ج» في الضفة الغربية¡ وهي منطقة خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة بموجب اتفاقيات أوسلو.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: إن دليلا◌ٍ آخر هو ما نشرته وسائل إعلام تركية عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان¡ قرøر التجاوب مع طلب أمريكي قدøمه كيري بنفسه¡ بإرجاء زيارة إلى قطاع غزة.
يذكر أن الموضوع النووي كان على رأس القضايا التي بحثها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل قبل 3 أسابيع¡ وطالب إسرائيل بعدم شن هجوم عسكري منفرد ضد المنشآت النووية في إيران.
وكرøر كيري خلال لقائه مع نتنياهو على تعهøد أوباما بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي¡ مشدøدا على أنه يحظر على إيران ولن يكون بحوزة إيران سلاح نووي.
قد يعجبك ايضا