وكالات
اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر أمس بلدة يطا بالخليل وشرعت في عمليات دهم وتفتيش للعديد من المنازل من ضمنها منزلا منفذي عملية تل أبيب.
وقالت مصادر محلية إن “الجيش الإسرائيلي استخدم في عملية الاقتحام جرافة، وقام عشرات الجنود بمداهمة منزلي منفذي عملية تل أبيب محمد أحمد موسى مخامرة و خالد محمد موسى مخامرة”، وأعلنت القوات المداهمة البلدة منطقة عسكرية.
وأضافت المصادر بأنه تم اعتقال مواطن ونجله، ولا زالت القوات تقوم بعملية مداهمة المنازل وتفتيشها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى قيام الجنود الإسرائيليين بإغلاق كافة مداخل يطا ومنع المواطنين من الخروج أو الدخول إليها، وقد استخدمت طائرة صغيرة بدون طيار خلال عملية الاقتحام.
في غضون ذلك، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي منزل مروان القواسمي، والذي اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن عملية اختطاف وقتل 3 مستوطنين قبل عامين، وقامت بتفتيش المنزل تفتيشا دقيقاً.
من جهته، قال موسى مخامرة رئيس بلدية يطا إن “سلطات الاحتلال تفرض حصارا كاملا على المدينة حيث تغلق كافة مداخل ومنافذ المدينة بالسواتر الترابية والحجرية”.
وكتب أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر “فرض طوق أمني على بلدة يطا ليسمح فقط بدخول وخروج الحالات الإنسانية” كما ذكر في تغريدات سابقة أنه تم أخذ قياسات منزلي منفذي العملية في تل أبيب تمهيدا لهدمها.
وقال مخامرة إن “بلدة يطا شهدت خلال اليومين الماضيين اقتحامات واسعة من الجيش ومداهمة للمنازل إضافة إلى حملة اعتقالات”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي في مجمع مطاعم شهير قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية، لكن حركة “حماس” وجماعات فلسطينية أخرى سارعت للإشادة به.
وأسفر الهجوم عن مقتل رجلين وامرأتين وإصابة 6 بجروح، وجاء في أعقاب هدوء في الأسابيع الماضية بعد هجمات طعن وإطلاق نار شبه يومية بشوارع إسرائيل، وهو أعنف هجوم منذ 8 أشهر.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته الوكالة الرسمية أمس الأول عمليات قتل المدنيين، وقالت “إن تحقيق السلام يفرض على الجميع الكف عن القيام بأية أعمال من شأنها زيادة الاحتقان والتوتر واللجوء إلى العنف”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “الرد الإسرائيلي على الهجوم يجب أن يكون بطريقة لا تؤدي لعقاب فلسطينيين أبرياء”.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية “نتفهم رغبة الحكومة الإسرائيلية في حماية مواطنيها، كما ونساند بقوة هذا الحق لكننا نأمل أن أي إجراءات تتخذها يجب أن تأخذ في الاعتبار تأثير ذلك على المواطنين الفلسطينيين الذين يحاولون ممارسة حياتهم اليومية”.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس إن “إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب ربما كان عقابا جماعيا يحظره القانون الدولي”.
Prev Post
Next Post