حمدي دوبلة
كلما اشتد بنا الالم وتمكنت منا المعاناة وكلما عضتنا الايام بانياب خطوبها القاسية أوينا الى محرابك فهناك تهدأ الروعات وتطيب الخواطر ويسطع ضوء بديع لامل جميل مافتئ يعشش في القلوب المرهقة بفعل قسوة الزمن وصروف الليالي.
سيفشلون وسيذهب ريحهم وستبقى خالدا وشامخا شموخ جبال اليمن ووديانها وشواطئها وغاليا في الافئدة كما هو شان كل صخرة في ربوة اوذرة رمل من ترابك الطاهر.
ستتبخر احلام الصغار ولن يكون امام صغائرهم وتصرفاتهم الصبيانية الحمقى الا ان تتلاشى امام عظمتك وكبريائك يامايو العظيم.
ستفنى الاموال وطلابها وماتنتجه من دسائس ومؤامرات وستظل كماعهدناك منذ26عاما عصيًا على الاعداء وفيا لشعب كريم ذاب عشقا وهياما في وصالك من قبل ان تبزغ شمسك الابدية في ذلك الصباح الجميل يوم الـ22من مايو من العام 1990م ومن بعد ذلك وستبقى على الدوام قبلة للحب والمحبين وينبوعا لاينضب ولا يفتأ يتدفق بفيض المعاني والقيم الانسانية والوطنية السامية.
هاهم الاعداء على دابهم في عيدك ال26يحومون حول حماك المقدس ويحاولون عبثا المساس بقدسية محرابك من خلال اعمال وممارسات لاتثبت الا جهلهم المطبق وحقدهم الاعمى عليك دون ان ينالوا منك شيئا وانما يجددون بحماقاتهم تلك عشقا قديما لايبلى في قلوب المحبين المتيمين وقد تناقلوه عبر الاجيال وعشش في قلوب ابناء شعب عظيم لاتزيده محن الايام وشدائدها الا عشقا وتعلقاً بالوطن وكرامته ووحدته.
واجهت طيلة ال26عاما الماضية تحديات شتى وكنت شاهدا على نجاحات وانجازات واخفاقات واخطاء وتجاوزات لكن كل ذلك لا ولن يؤثر على مكانتك في نفوس ابنائك الاوفياء وستبقى كذلك حتى وانت تواجه اليوم اخطر التحديات والدسائس في ظل العدوان والاحتلال وارتهان رهط من ابنائك لمشاريع ومخططات الاعداء ممن نرى ونسمع منهم اليوم اعمالا واقوالا معيبة كتلك الممارسات الهمجية ضد ابناء المحافظات الشمالية والتسريبات الغبية عن حدث مفاجئ وكبير سيعلن في المناسبة والتلميح مجددا بوهم فك الارتباط في مسعى يائس وميئوس منه لتعكير الاجواء واضافة المزيد من الالام والاعباء على كاهل هذا الشعب اثناء احتفائه الرمزي بالانجاز اليمني الاجمل في حلته السادسة والعشرين.
كل ذلك سيمر كما مرً ت قبله الكثير والكثير من الهرطقات والصغائر وستبقى محرابا مقدسا تؤمه قلوب اليمنيين وافئدتهم في كل وقت وحين وسيرد الله الظالمين والمتطاولين دون ان ينالوا شيئاغير لعنات التاريخ وغضب ابناء هذه الارض الطاهرة
تراتيل عابرة
مايو توقف كي اعانق مهجتي
واصافح الانسام والاطيارا
فيك اعتنقنا والدموع غزيرةُ
تجري بساحات الهوى انهارا
وتوحدت كل الصفوف بلحظةٍ
عمً التمزقُ والدنا اشطارا
اني انا ابنك يابلادي فاسمعي
لحناً يغني بالغدِ استبشارا
ماقيمة اللحن الشجي ومالهوى
والحب ان لم تحتوي الاوتارا؟
من عهد بلقيس البعيدة انت من
وهب الزمان مهابةً وفَخَارا
والهدهد النبوي لولا عزةٍ
ماكان راح ولا اتى اوطارا.