الإسلام السعودي التكفيري فتنة دموية متواصلة 1745م – 2016م”3 “

جميل انعم
تاسعاً: الإخوان المسلمين، الفكرة.. التأسيس.. الأصناف..الخ:
الفكرة موجودة في تعاليم محمد بن عبدالوهاب ولم تطبق في إمارة الدرعية (1745م – 1818م) لقيام الأعراب البدو بالمهمة بعد شرعنة الغزو بالجهاد والجنة وحور العين، وفي إمارة الرياض (1843م – 1865م) انشغل الاستعمار البريطاني بالسيطرة على خطوط الملاحة البحرية وربط الإمارات وعمان بمعاهدات الحماية..الخ، ومن جهة أخرى استنزاف العرب بالعرب، محمد علي باشا وقبائل نجد وأنصار بني سعود، حروب مستمرة للإضعاف والاستنزاف، لذلك لم يتشكل في إمارة الرياض تنظيم عسكري تكفيري، وعندما عجز عبدالعزيز بن سعود عن بسط سيطرته على حائل وشمر ونجد وعلى مدى 12 سنة (1901م – 1913م) لعدم وجود سند تكفيري عسكري متين، كالذي توفر لأجداده في إمارة الدرعية، فكان جيش الإخوان المسلمين نسخة الخليج والذي أدى المهمة بامتياز منقطع النظير وتم التخلص منه لاحقاً.. وفي القاهرة تم إخراج نسخة الإخوان المسلمين 1928م، نسخة مطورة وتدعو إلى الاستفادة من الحداثة الأوروبية، يعني إخوان ببنطال وكرافتة، والمضمون نفسه تكفير الداخل، وتطور الإخوان إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وفرعه في اليمن التجمع اليمني للإصلاح، الذراع العسكري للعدوان في الداخل مارس 2015م – 2016م.
1 – الفكرة: موجودة في التعاليم الوهابية وبمصطلح الأخوة أو المؤاخاة في المجتمع للوئام الاجتماعي لاتباع التعاليم الوهابية فقط، وبصيغة أخرى الوهابيون إخوة ومسلمون ومن لم يتبع تعاليمهم مشرك وكافر.. “الوهابيون يعتبرون جميع المسلمين المعاصرين لهم والذين لا يؤمنون بتعاليمهم أكثر شركاً من الجاهلية في الجزيرة العربية”..(المرجع – كشف الشبهات لـ محمد بن عبدالوهاب صفح 227 – 228).
“كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: فالإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ومسؤولة عن رعيتها والولد راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” (كتاب الكبائر لـ محمد بن عبدالوهاب صفحة 240).. والهدف من ذلك هو “تقوية التبشير “باخوة” المسلمين”..(كتاب الكبائر لـ محمد بن عبدالوهاب صفحة 243).
وبعد حوالي 160 سنة من ذلك استخدمت فكرة الأخوة بشكل مكيف بعض الشيء في حركة الإخوان (تاريخ العربية السعودية فاسيلييف صفحة 62).. وبالتالي فكرة الأخوة مدونة في تعاليم الوهابية كتاب الكبائر، فكان جيش الإخوان المسلمين نسخة الخليج ثم نسخة القاهرة، التي تكيفت مع الإستعمار والحداثة الأوروبية كرافتة وسيارة..الخ، حسب الطلب، فالإخوان صالحون لكل زمان ومكان، فهم فقط مسلمون وغيرهم صديق، كافر، مشرك، غافل..الخ، والأرض يرثها إخوان الإنكليز والأمريكان والصهاينة.
2 – تأسيس جيش الإخوان المسلمين نجد (1913م – 1931م).. كَتَبتْ جريدة أم القرى لسان حال السعوديين في 1 مارس 1929م والتي تفيد بأن يناير 1913م هو تاريخ نشوء أول هجرة، حيث نشأت أولى هجر الإخوان المسلمين في منطقة ديرة مطير، وهي قبيلة ثالث وآخر قائد لجيش الإخوان المسلمين “فيصل الدويش” بعد شكسبير اليهودي وفيلبي الصهيوني.
“الهجرة” والجمع هجر والمفرد هجرة “والهجرة تجمع الإخوان في أماكن تشبهاً بالمهاجرين الذين هاجروا مع الرسول (ص) من مكة للمدينة المنورة وتلقين هؤلاء فتاوى صادرة من مكتب المخابرات البريطانية في الكويت عن طريق جون فيلبي ومن هذه الفتاوى “كل من قتل عشرة من أهالي شمر وحائل يدخل الجنة وبلا حساب وله عشر حوريات بعمر 15 سنة”..(كتاب تاريخ آل سعود لناصر السعيد صفحة 59).
وأحد شيوخ القبائل الشيخ “بن سحمي” وفي تصريح نشره المستر هـ. ر. ب ديكسون في كتابه الكويت وجارتها، قال سحمي : “لم نكن نعلم بادئ الأمر أن بريطانيا جاءت تعلمنا أمور ديننا مرسلةً لنا عبدالعزيز آل سعود ولم ندرك هذه الخديعة إلا بعد فوات الأوان بعد انقسام المدينة الواحدة والقبيلة والعائلة وقام الأخ بقتل أخيه”..(كتاب تاريخ آل سعود  صفحة 60-61).
فتم حشد وتجميع البدو في الواحات قرب الآبار والمياه وتم تسمية هذه الأماكن بالهجر والبدو بالإخوان المسلمين تبعاً لتعاليم الوهابية، وفي هذه الهجر يتم تدريس كتاب التوحيد أساس الوهابية، وتحولَ التعاضد القبلي إلى تعاضد بين الإخوان، وتعلم البدو القتال بالسلاح الحديث للدفاع عن “الإسلام النقي” الإسلام السعودي الوهابي وبراية الجهاد ضد المشركين من أجل التوحيد، وكان البدو الذين استوطنوا الهجر يعتقدون بأنهم انتقلوا من الجاهلية واعتنقوا الإسلام الحقيقي، ولكي يميز الإخوان أنفسهم عن سائر الإخوان المسلمين الذين اعتبروهم مشركين، صاروا يرتدون عمامة بيضاء ويحلقون الشوارب ويطلقون اللحى ويصبغونها بالحناء، وقصروا دشدادتهم حتى صارت تغطي الركبتين “نسخة إخوان القاهرة تكيفت مع الحداثة الأوروبية، مطاوعة بني سعود بمختلف مسمياتهم حافظوا على زي إخوان الإنكليز ومطاوعة يوم السبت الصهاينة”.. وكان الإخوان يطلقون نعت المشركين على جميع الذين لا يؤيدونهم من أهالي المدن والواحات والبدو، وملك الحجاز كافر لأن نظامه ملكي، والإسلام لا يقر نظام الملوك، وتشكل جيش تكفيري سمي جيش الإخوان المسلمين، وانتظم في فرق عسكرية عززت القدرات الحربية لبن سعود عبدالعزيز، الذي نسق مع “ليتشمان” الضابط الإنكليزي لبدء الهجوم على الإحساء والقطيف والمنطقة الشرقية، والتي تم احتلالها وفي يناير 1915م، قاد الكابتن شكسبير اليهودي البريطاني جيش الإخوان المسلمين وبسلاح المدافع هاجم حائل وتصدى له حاكم حائل “سعود بن صالح” وقتله، وفي مرجع آخر حاكم حائل هو “متعب آل رشيد”.
وتزعم جون فيلبي جيش الإخوان وفي معركة احتلال حائل في 1921م، قاد المعركة القائد الإنكليزي “برس كوكس” الذي حاصر حائل من جميع الجهات، وجون فيلبي بالمدافع يدك حائل واخوان الإنكليز براية الجهاد يقتلون وبوحشية القاعدة وداعش، ولتسقط حائل وشمر وكل نجد في الاحتلال السعودي الوهابي، والعلاقات بين الإنجليز والشريف حسين تدهورت لرفض الشريف حسين تقسيم واحتلال الشام ورفض إبرام معاهدة فرساي، وفي يوليو 1924م جمع عبدالعزيز قادة الإخوان لغزو الحجاز والجهاد لتطهير بيت الله الحرام، وتجمع الإخوان من كل الهجر وفي سبتمبر 1924م، دخل الإخوان الطائف وقتلوا 400 ما بين رجل وطفل وامرأة، واستبيحت المدينة لثلاثة أيام (المراجع – حافظ وهبة كتاب جزيرة العرب صفحة 147-149 / حافظ وهبة خمسون عاماً في جزيرة العرب صفحة 240-57-60 / جون فيلبي تاريخ العربية السعودية صفحة 287).
وفي أكتوبر 1924م دخل الإخوان مكة وبنادقهم منكسة للأسفل وتم نهب بيوت أشراف مكة، وتم طرد الهاشميين من مكة، ومدينة جدة استسلمت في ديسمبر 1925م بعد حصار دام عام والمدينة المنورة استسلمت في 6 ديسمبر 1925م، وفي 11 ديسمبر 1925م أصبح عبدالعزيز بن سعود ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها، واصبح يتعامل مع الإنجليز جهاراً نهاراً، الأمر الذي أنكره الإخوان المسلمون الذين هدموا القباب والأضرحة، وهدموا مقام موضع ولادة الرسول (ص) وهدموا منزل خديجة وابوبكر الصديق(ر.ض) (حافظ وهبة جزيرة العرب صفحة 22).
وفي المدينة المنورة دمَّر الإخوان بقيع الغردق حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة رسول الله محمد (ص) وبعثروا رفاتهم.. ولقد همَّ آل سعود بتدمير القبة التي تضلل جثمان رسول الرحمة للعالمين.. فوقف الشعب والعلماء في  كل البلاد الإسلامية.. فارتدوا على أعقابهم خاسئين (تاريخ آل سعود لناصر السعيد صفحة 176).
وفي عام 1926م وجه الإخوان سبعة تهم للملك عبدالعزيز :-
1 – ينكر الإخوان تنصيب عبدالعزيز ملكاً فالإسلام يحرم الملكية، ينكر الإخوان على عبدالعزيز ركونه للأنجليز وادخالهم البلاد المقدسة، وادعائه بأنهم دخلوا الإسلام.
2 – ينكر الإخوان على عبدالعزيز إستعمال العطور والسيارات والقصور  وزواجه بعدد من النساء والجواري.
3 – ينكر الإخوان على عبدالعزيز أخذ الضرائب من المسلمين، وكان ينكر ذلك على حاكم حائل إبن رشيد وملك الحجاز الشريف حسين.
4 – ينكر الإخوان على عبدالعزيز منع المتاجرة مع الكويت واتهامه لهم بالكفر فإن كانوا كفاراً حوربوا، وإن كانوا مسلمين فلماذا المقاطعة ؟.
5 – ينكر الإخوان إرسال عبدالعزيز ولده سعود إلى مصر لعقد اتفاق مع الإنجليز.
6 – ينكر الإخوان على عبدالعزيز إرسال ولده فيصل مع فيلبي إلى بلد الشرك لندن، لرهن بلادنا للإنجليز وتدريسه في دوائره.
7 – يقرر الإخوان أنه لا عهد ولا طاعة لعبدالعزيز لأنه خان العهد وأخلف الوعد وعمل للمشركين.
تاريخ آل سعود لناصر السعيد صفحة 308
وانتفض الإخوان المسلمين وبقيادة فيصل الدويش ضد بن سعود للأسباب السبعة إضافةً لأنه تلقب بالملك وصاحب الجلالة، وهي من صفات الله وحده سبحانه وتعالى، وتمسكن بن سعود وحاول يتفاوض مع الإخوان، إلا أن الإخوان رفضوا ذلك واجمعوا قائلين “إننا نعرف غدر اليهودي ومكره وعاهدنا الله إما أن يقضي علينا أو نقضي عليه” (تاريخ آل سعود لناصر السعيد صفحة 311).
وفي فبراير 1927م أصدر مشايخ الوهابية التابعون لسلطة بني سعود فتوى دينية تكفر الإخوان “الإخوان من الكافرين”.. باختصار مهمة الإخوان التكفيريين انتهت، كما انتهت مهمة القاعدة في أفغانستان ولاحقاً داعش، ومن عام 1927م – 1931م، تم القضاء على جيش الإخوان وبوحشية ودموية أشد من وحشية الإخوان أنفسهم وحاول الإخوان اللجوء إلى من كفروهم في العراق والكويت والإحساء وبادية الشام الأردن ولكن ماضي الإخوان التكفيري حال دون ذلك، فكانوا يطردون نحو نجد وتمت محاصرتهم وابادتهم وبالبوارج والطائرات البريطانية، التي ألقت القبض على الزعيم فيصل الدويش وسلمته إلى بن سعود في 1930م وتم سجنه مع رفاقه وتوفي في السجن، وبعض مصادر تفيد بأنه قُتل في 1931م، وانتهت بذلك صفحة جيش الإخوان المسلمين نسخة الخليج، وفي أكتوبر 1931م توقفت تماماً اعمال تدريس البدو كتاب التوحيد والقتال في الهجر الإخوانية في واحات نجد.. فالمهمة انتهت ولتبدأ مهمة الإخوان المسلمين نسخة القاهرة بكرافتة وسيارة والحضارة الأوروبية حلال حلال.. وحركات التحرر الوطني العربية والأنظمة الجمهورية علمانية وكافرة والإسلام السعودي الوهابي هو الحل والقومية العربية بِدعة.
3 – الإخوان المسلمون 1928م – 2016م نسخة القاهرة..
“في مصر تأسست مجموعة “محمد رشيد رضا” ومجلة المنار أساساً لها، “مجلة المنار أصبحت لاحقاً لسان حال الإخوان المسلمين”.. والتي وجدت في الوهابية آراء مماثلة لما تدعو إليه بالعودة إلى الإسلام الحقيقي، ومن جهة أخرى تحديث المجتمع الإسلامي بالاستفادة من منجزات الحضارة الغربية الأوروبية الرأسمالية، وقد هيأت مجموعة رضا التربة لانتشار أفكار “حسن البنا” مؤسس حركة الإخوان المسلمين، وألف رضا عدة كتب يثني فيها على الوهابية” (المرجع كتاب تاريخ العربية السعودية لـ فاسيلييف صفحة 353).
ومن مصر السفارة البريطانية بالقاهرة خرج وتأسس الإخوان المسلمين والإمام “حسن البنا” المؤسس 1928م ولاحقاً “سيد قطب” الذي ينسب إليه الجناح التكفيري لحركة الإخوان المسلمين، ومن باكستان حضرَ “أبو علي المودودي” وبالفكر التكفيري ينظم هو وكتبه التكفيرية لحركة الإخوان المسلمين، وبشعار الإسلام الوهابي التكفيري هو الحل، والشيوعية أخطر من الإستعمار والصهيونية، والأحزاب الوطنية والقومية واليسارية علمانية وكفر، الأنظمة الوطنية الجمهورية عائلية، والشيعة أخطر من اليهود الصهاينة، وكل من يخالف الإخوان كافر… إسلام تكفيري حديث عصري بزي أوروبي بنطال وجاكيت وكرافتة وقبعة أمريكية، والولاء للأوطان حرام ومكروه، والولاء يجب ان يكون للمرشد العام للتنظيم العالمي للإخوان والخلافة الإخوانية الموعودة إستعمارياً، والقيادة عن بعد وبالريموت كنترول ومن غرف عمليات تل أبيب وواشنطن ولندن حتى قطر وتركيا…
الإسلام السعودي التكفيري = الإخوان المسلمين = القاعدة = داعش = بني سعود = صناعة يهودية = صناعة بريطانية = صناعة أمريكية.. ماركة متجددة تتكيف حسب الزمان والمكان لإنجاز مهام محددة ثم يتم التخلص منها، وكيف لا، فقط انظروا لتحالف العدوان على اليمن وسوريا من يضم ومن يرعاه ويموله ويغطيه ومن يستثمره وسيسثتمره لاحقاً ببساطة أمريكا الصهيونية وأدواتها معاً جنباً إلى جنب..
الخلاصة..
1 – اليهود حضروا إلى نجد وبزي الإسلام 1745م لتعليمنا الإسلام الحقيقي والجهاد في ديار الإسلام، فكانت فتنة وحروب مستمرة وانقسام لا ينتهي بين المسلمين الأتراك والعرب والمحصلة النهائية حضور الإستعمار البريطاني للوطن العربي، ليصبح ملكاً غير متوج على خطوط الملاحة العربية من الخليج العربي وساحل عمان وعدن والبحر العربي والأحمر وشق قناة السويس إلى البحر المتوسط وإلى أوروبا، فالرخاء الإقتصادي لأوروبا من خطوط التجارة من الهند، وترافق ذلك مع احتلال الدول العربية الواقعة في هذه الخط الملاحي البري سواء كان مباشراً عسكرياً أو بمعاهدة الحماية البريطانية مع حضور الإحتلال الفرنسي للجزائر وتونس، والإسباني للمغرب وسِبتة ومليلة.. فهل كل ذلك كان بالصدفة يا عرب !.
2 – الإستعمار البريطاني حضر إلى نجد وبزي الإسلام أيضاً في 1901م لتعليمنا الإسلام الحقيقي والجهاد في ديار الإسلام، إضافة إلى حقوق العرب في السلطنة العثمانية والثورة العربية الكبرى، والخلافة العربية، والمحصلة النهائية احتلال وتقسيم ما تبقى من الوطن العربي، فبريطانيا احتلت العراق وفلسطين ولاحقاً إسرائيل تحتل فلسطين، وفرنسا تحتل سوريا ولبنان، وهنا حضرت أمريكا الإمبريالية للنفط.. فهل كل ذلك حدث بالصدفة يا أمة الإسلام إسلام بن عبدالله (ص) ليس إسلام بن شالمان القرقوزي وبن مردخاي.
3 – أمريكا واسرائيل وبني سعود والإخوان في 2011م حضروا إلى الانظمة الجمهورية الوطنية وبكل العصبيات طائفية ومناطقية، والمحصلة النهائية (؟ ? ! ?) وبكل الأوضاع.. فهل كل ذلك صدفة يا أصحاب التحرير المناطقي ؟.
4 – بلغة السياسة :-
أ‌- الإسلام السعودي التكفيري في 1745م أدخلنا في هيمنة بريطانيا 1889م بمسمى الوئام البريطاني.
ب‌- الإسلام السعودي التكفيري في 1901م أدخلنا في هيمنة أمريكا بمسمى “مبدأ أيزنهاور”.
ج‌- الإسلام السعودي التكفيري في 2011م يريد ان يُدخلنا في هيمنة (؟؟) سنة  (؟؟) بسمى (؟؟).
5 – بلغة العصبية والتعصب..
الشخصية العربية تمتاز بالحماسة والشجاعة والبطولة، وبحضور عصبية الدين أو القومية وحتى المناطقية تتألق وتُبدع وتحقق المستحيل، عكس الشخص الأوروبية والأمريكية وحتى اليهودية والصهيونية التي تنهزم مع سقوط أول قتيل منهم، لأنهم يحبون الحياة والمال، فكان المقاتل العربي هو رأس حربة اليهود والإستعمار والصهيونية ومن خلال عصبية الإسلام الحقيقي أولاً في نجد ثم عصبية القومية العربية في الشام والعراق والحجاز ثانياً، وأخيراً عصبية الطائفية والمناطقية.. وفقاً لقاعدة دماء العرب تراق ضد العرب ولأجل اهداف الإستعمار والصهيونية، وطبقاً لقاعدة بريطانيا الشهيرة “فرِّق تسد”.. والمحصلة النهائية ثورة إقتصادية وصناعية هائلة في أوروبا وأمريكا.. وأوروبا متعددة القوميات نحو الإتحاد العسكري وسياسياً واقتصادياً.. والعرب وما أدراك ما العرب كفر وتكفير وقتل وابادة وتدمير..الخ، ولا أدري هنا هل نقول إنا لله وإنا إليه راجعون أم نقول حسبنا الله ونعم الوكيل..
6 – مصير التنظيمات التكفيرية المسلحة.. القتل:
ويتساءلون إذا كان الغرب الإستعماري والصهيونية يخلق التنظيمات التكفيرية.. فلماذا يحاربها بشراسة أكثر ؟! لماذا ؟؟..
والجواب بديهياً ذكاء ودهاء اليهود والإستعمار، وغباء الأعراب المزمن، الذي وصل مرحلة الإدمان، حتى الزهايمر والمراهقة المتجددة وبلغة الفيروسات القاتلة، الغرب يكتشف الفيروس القاتل “الجمرة الخبيثة – فيروس إيبولا” ثم يكاثره وينشره في جغرافيا معينة أفريقيا مثلاً فيحدث الوباء المدمر والقاتل للشعوب.. فيظهر الغرب ليستثمره شركات غربية تصنع عقارات طبية فيتم القضاء على الوباء، ويتم الإحتفاظ بعدد محدد من الفيروسات في بنك أو مختبرات الأبحاث، ليدخل في بيات شتوي طويل يتم استدعاؤه عند الطلب لتنفيذ مهمة حرب بايلوجية، أو وباء ممرض للشعوب..
وفيروس إنفلونزا الخنازير ظهر فجأة قبل موسم الحج وأثار الرعب في العالم، وتونس تمنع حجاج تونس من أداء مناسك الحج لتلك السنَة، وبعدها اختفى فجأة كما ظهر فجأة.. والمهم هو بروفة تعطيل الركن الخامس للإسلام ولو جزئياً.
إنه الغرب المتوحش والصهيونية الأكثر توحشاً.. يخلق نعم وبالتأكيد يخلق الأسباب والمبررات ويهيئ لها عوامل النجاح لتصبح وباءً مدمراً للشعوب وبالتحكم عن بعد وبالقيادة الخلفية.. فيرتدي الغرب زي الملائكة وفِرق الإنقاذ السريع وهذه المرة بالتحكم والقيادة المباشرة يستثمر يحقق الأهداف يجني الأرباح فتتراكم رؤوس الأموال في الغرب والاقتصاد الغربي رخاء وصناعة وحداثة وتحديثاً، والأعراب مشغولين بالكفر والتكفير والشرك وهدم الآثار والأضرحة والقبور والمولد النبوي بدعة ومجالس الذكر حرام.. والمحاضرات الدينية لتدريس تعاليم الإسلام السعودي التكفيري جائز وحلال في مجالس العزاء وغيره..
ونهاية أول تنظيم تكفيري “الأعراب البدو التكفيريين” في إمارة الدرعية انتهى إلى قطع الآذان، نعم قطع آذان الوهابي التكفيري وإرسالها للقاهرة.. ونهاية جيش الإخوان المسلمين في سلطنة نجد انتهى بفتوى أن الإخوان من الكافرين والطائرات البريطانية تنقذ الفتوى للحصول على حور العين -في الدنيا طبعاً- وجيش عدن أبْيَن (1990م – 2001م) وحسب مقولة قائده أثناء المحاكمة في اليمن “كنا أبطال ومجاهدين ضد الحزب الإشتراكي وأصبحنا أرهابيين ضد أمريكا” فتمت محاكمته واعدامه وسحق جيشه.
والإخوان المسلمون وبنكهة الحداثة الأوروبية نسخة القاهرة تكفير واغتيال وتفجير وانقلابات فاشلة من داخل الأنظمة الجمهورية خاصة السودان اليمن وسوريا ومصر عبدالناصر، وبعد اعتراف مصر بإسرائيل يتخلى الإخوان عن العنف بمسمى المراجعات الفكرية، وإلى جبال تورا بورا أفغانستان مجاهدين ضد الإتحاد السوفييتي، وارهابيين بحضور امريكا و جوانتانامو هي الحل.
ومع ربيع 2011م حضر الإسلام السعودي التكفيري بقضه وقضيضه فكانت داعش ثورة في سوريا وليبيا وتونس واليَمَنْ، وفي العراق كانت ثورة لتحرير الأنبار والموصل وخرج القرضاوي والإعلام الخليجي بالتحليل والكلام والحديث وهلم جرا إنها ثورة إسلامية، فدمرت الآثار وحل القتل والدمار والفتنة واصبحت داعش إرهابية والتحالف الغربي هو المنقذ والمخلص يحضر بشكل أو بآخر والحكاية القديمة الجديدة مستمرة.
7 – مصير الأنظمة التكفيرية… الفناء كلياً او جزئياً..
هنالك نظامان تم فنائهما عسكرياً وسياسياً هما إمارة الدرعية في نجد، إمارة طالبان أفغانستان، بينما دولة العراق والشام “داعش” ولدت ميتة ولم تنل الإعتراف الدولي ومع ذلك يتولى القضاء عليها عسكرياً وسياسياً.. وهناك نظام سياسي تم القضاء عليه بالإنقلاب العسكري والشعبي معاً، نظام الإخوان في مصر “محمد مرسي” 2013م… وبالمثل نظام الجبهة القومية الإخوانية “حسن الترابي” في السودان، وخلال تجربتين وبالقيادة الخلفية “نظام جعفر النميري” بإنقلاب “عبدالرحمن سوار الذهب” وعادت الجبهة القومية الإخوانية بالنكهة الأوروبية للحكم مجدداً وبالقيادة الخلفية بالإنقلاب العسكري لعُمر البشير الذي حاول أن يتخلص من الإخوان ولكنه اخفق والسودان حتى تاريخه يتحكم به الإخوان.
وهناك نظام تكفيري سلطنة نجد ومملكة الحجاز 1921م – 1931م، تم القضاء على الجناح العسكري التكفيري جيش الإخوان ولتظهر المملكة العربية السعودية وبالقيادة الخلفية للتنظيمات التكفيرية بنكهة داعش ونكهة إخوان أوروبا، ومثلها تركيا وقطر والسودان والذين يتزعمون الثورات الملونة والتحرير المناطقي بالتنظيمات التكفيرية خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، والتاريخ القديم والحديث يقول بفناء الأنظمة التكفيرية من الوجود، والتاريخ المعاصر سيحدد مصير الأنظمة تحت التكفيرية، إن جاز لنا التعبير، قطر وتركيا والسودان وإلى حدٍ ما الإمارات، ومصير النظام فوق التكفيري النظام السعودي.. المؤشرات تقول بالتقسيم السريع خاصة السعودية والإمارات، وبِرَهن توقف العدوان على اليمن سياسياً أو عسكرياً.
وبقاعدة الإرتداد العكسي لمفاعيل الإنكسار والإندحار والهزيمة وما سيمثله في الداخل السعودي والإماراتي بصفة خاصة والذي يترافق مع مؤشر داخلي يتمثل في ظهور صهاينة أكثر من صهيونية بني سعود وبني نهيان.. عشقي وخاشقجي في السعودية.. وضاحي خلفان في الإمارات، ويتزامن مع مؤشر خارجي هام تصريح للرئيس الأمريكي أوباما: السعودية ترعى الإرهاب، وتصريح لا يقل أهمية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية “دونالد ترامب” دولة لا تستطيع حماية نفسها..الخ، وينسحب ذلك وبشكل نسبي على تركيا وقطر والسودان.
الخاتمة… وماذا لو ؟؟
يمكن أختزالها في جملتين الأولى، من نجد ينبت قرن الشيطان، والثانية اللهم بارك في شامنا ويمننا “حديث شريف”.. اليهود والإستعمار يُصَدقون ويؤمنون ويأخذون بكلام النبي محمد (ص) ويطبقونه حرفياً ويخرجونه لمصلحتهم وبشكل خارق.. وهاهم من نجد اختراق وفتنة وتفرقة وتقسيم وحضور وسيطرة وتحكم على الأمة الإسلامية والعربية مباشرة وغير مباشرة، ومعادلة الإنتصار الحاسم الشامل وضعت من عصر النبوة ولها 1437م سنة وتحتاج إلى تفعيل إرادة “شامنا ويمننا”.. وهل هي صدفة بأن الشام “سوريا ولبنان المقاومة” وفلسطين حماس الخنادق لا حماس الإخوانية”  واليَمَن الدول العربية الوحيدة التي تعتبر إسرائيل عدوا وبالإعلام الرسمي لا يذكر اسم إسرائيل بل الكيان الصهيوني ؟.. مجرد تساؤلات مشروعة لها ما لها إن شاء الله تعالى..
وأخيراً… ماذا لو ؟؟
نعم.. ماذا لو عكسنا مفاعيل كل ما سبق من العصبية الإسلامية بصفة عامة وخاصة التكفيري والعصبية القومية العربية وتوجهت نحو الإستعمار والصهيونية امريكا واسرائيل ؟؟
الجواب معروف سلفاً وحاضراً وحتى مستقبلاً.. فقط مرة واحدة فقط من السنة الأولى حتى العاشرة الهجرية، توحدَ إسلام الرحمة للعالمين وباللسان العربي وخلال عشر سنوات فقط، انتصرنا على يهود بني قينقاع والنظير وخيبر وبني قريضة اولاً وثانياً، على الأعراب ثالثاً، واليمن عرب الأقحاح بالسلم أصبحوا عماد الدولة الإسلامية، التي طرقت أبواب الإستعمار الفارسي والروماني والتي انهارت وغادرت الوطن العربي ودخلت فارس في الإسلام أثناء الدولة الإسلامية دولة شورى المهاجرين والأنصار حسب توصيف الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، دولة الخلافة الراشدة حسب توصيف المؤرخين.
واستفاق اليهود وبقراءة جيدة جداً للحديث الشريف “فساد أمتي في بني أميَّة” والعصبية الأسرية العائلة بني أمية حضرت وبقوة المال والسلطة فمال الناس إلى المال والسلطة، فكان قميص عثمان (ر.ض) وقتلت الفئة الباغية الصحابي “عمار بن ياسر” (ر.ض) وحضر الإعلام، إعلام المال والسلطة ليقول “عمار قتلته الفئة التي أخرجته للقتال” تماماً كما يعمل اليوم إعلام الإسلام السعودي التكفيري، لي عنق الحقيقة وقلب الحقائق فيصبح الحق باطل والباطل حق وتحولت دولة شورى المهاجرين والأنصار إلى نظام الملوك الطاغي الباغي للسلطة والمال والحياة الدنيا… وخرج آل البيت على ظلم الملوك بثورة الإمام الحسين والإمام زيد بن علي رضي الله عنهما فسقطوا شهداء… وكانت الفتنة الكبرى حسب توصيف طه حسين.
وبمرور الزمن نامت الفتنة ومن نجد قامت الفتنة من جديد وباليهود والإسلام السعودي التكفيري وبالجهاد، جهاد العرب ضد العرب وجهاد العرب ضد المسلم التركي، وجهاد اليمني ضد اليمني، والتعزي ضد التعزي، والنهمي ضد النهمي، والتحرير المناطقي وعصبية المنطقة والأسرة حضرت، وكل ذلك برعاية نظام الملوك التكفيري المملكة العربية السعودية، فتنة دموية متواصلة وعلى مدى 270 سنة من إمارة الدرعية حتى النظام الملكي السعودي… فتنة حان الوقت لقطفها بل اجتثاثها.
فيا ترى من يكون له شرف ذلك ؟؟ هل ستكون صيغة ماذا لو ؟ أو حلف شامنا ويمننا ؟ او وصية رسول الرحمة للعالمين لن تظلوا بعدي أبدا ما إن تمسكتم به “كتاب الله وعترتي آل بيتي” أو كما قال. وصية حاول البعض طمسها وتحريفها وتزويرها إلى (كتاب الله وسنتي) ومصطلح السنُّة لم يكن موجوداً أيام الرسول وعهد الخلافة الراشدة، ولا الدولة الأموية، إنما وجد في عهد الدولة العباسية في عهد المتوكل سنة 260 هجرية والإسلام السعودي التكفيري يقول بأن المسلم هو من آمن بسنة محمد بن عبدالوهاب… الذي يراد له أن يحل مكانة محمد بن عبدالله (ص) وأن يحل آل الشيخ مكان آل البيت وإسلام الرحمة فكان إسلام التكفير والذبح الذي حان وقت بيان بطلانه واجتثاثه… وشرف اجتثاثه سيكون بكل الصيغ ماذا لو شامنا ويمننا وبقيادة آل البيت الكرام، فالأحداث والوقائع ورجال الميدان تقول بذلك وسيمتد الشرف إلى اقتلاع بني صهيون من فلسطين، إن شاء الله تعالى، وهذه المرة لن ينتحر القلم بل سيسطر الحقيقة، كل الحقيقة، ومن بطون أمهات الكتب والمراجع والمصادر والبيان بطلان هذا الإسلام السعودي التكفيري، وبالتوازي مع رصد بطولات وملاحم وأسطورة، أمّة لا إله إلا الله محمد رسول الله… المقاومة للتكفير والإستعمار والصهيونية وعملائهم واذنابهم مرتزقة المال والسلطة والوجاهة الملونة…. وقادر يا كريم.. وكفى بالله هادياً ونصيراً.

قد يعجبك ايضا