الخارجية الروسية: المحادثات السورية يجب ان لا تصبح سوقاً وابتزازاً للمجتمع الدولي

 

موسكو/
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن أي محاولة لنسف جهود المجموعة الدولية لدعم سوريا لحل الأزمة في سوريا ومحاربة الإرهاب سوف تبوؤ بالفشل.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما في موسكو أمس الاول “إن الأنشطة التي نشهدها في جبهة مكافحة الإرهاب من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا والتعاون المدعوم من قبل أغلبية الدول الأخرى سيأتي بنتائج إيجابية جديدة وأي جهة تحاول تقويض هذه الجهود المشتركة ستفشل لأن التوجه الإيجابي في سوريا واضح وجلي”.
واضاف لافروف: “تمكنا من دحر الخطر الإرهابي وتطبيق اتفاق وقف الإعمال القتالية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية” موضحا، أن “هناك بعض المجموعات التي لا بد من إخراجها من تحت راية اتفاق وقف الأعمال القتالية وإدراجها في قائمة المجموعات الإرهابية”.
وأكد لافروف، أن المهم هو اطلاق العملية السياسية في سوريا وقال: “إن هناك محاولات لتقويض ونسف هذه العملية إلا أننا سنواجه تلك المحاولات بإصرار وثبات ولدينا علاقات متواصلة واتصالات متواصلة مع الشركاء الغربيين وعلى سبيل المثال كان لدينا حديث مطول ومباحثات غنية بالمضمون مع وزير الخارجية الفرنسي”.
وكان، لافروف قد أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جون مارك آيرولت أن بعض الدول في المنطقة تحاول نسف الحوار السوري السوري في جنيف لافتا إلى أن المجتمع الدولي يدرك عدم إمكانية حل الأزمة في سوريا إلا عن طريق المسار السياسي.
وأوضح لافروف، أن شركاء روسيا الغربيين بدأ يتعزز لديهم الفهم بضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وأنه من غير الممكن نسف هذه العملية تلبية لأغراض “جيوسياسية أنانية” لأطراف ما في هذه المنطقة المهمة، معتبرا أن تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه حول سوريا سيؤدي إلى نتائج إيجابية في دول متاخمة.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موقف وفد “معارضة الرياض” من الحوار السوري السوري في جنيف يدل على غياب أفكار حقيقية للتسوية لديه، مشيرة إلى أن الوفد أظهر مستوى منخفضا في المحادثات بشأن الأزمة في سوريا.
وقالت الوزارة أمس الاول في بيان لها علقت فيه على قرار وفد “معارضة الرياض” تعليق مشاركته في محادثات جنيف :إن المحادثات السورية لا يجب أن تصبح سوقا وابتزازا للمجتمع الدولي” موضحة أن مجموعة “معارضة الرياض” أعلنت تعليق مشاركتها في الحوار السوري في جنيف بعد توجيهها طلبات تهديدية واتهامات مختلقة.
وتابعت الخارجية الروسية، إن “مجموعة معارضة الرياض تستعرض بخطواتها مرة أخرى المستوى المنخفض لقدرتها الذاتية على الاتفاق ما يؤكد فقط أن مزاعمها بالاحتكار الشامل لتمثيل المعارضة السورية هي هزيلة وهشة ولا تستجيب لتحقيق هدف التوصل إلى تسوية سياسية سريعة للأزمة في سوريا”.
وأكدت الخارجية الروسية، على “أهمية التقيد الصارم بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن ضرورة ضمان أوسع تمثيل ممكن لجماعات المعارضة في الحوار السوري السوري والعملية السياسية”، داعية إلى “العمل الجاد مع هذه المجموعات على قدم المساواة مع المعارضين من مجموعة الرياض”.
وأيد بيان الخارجية الروسية في هذا الصدد قرار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في عدم إيقاف الحوار السوري السوري في جنيف.

قد يعجبك ايضا