طرابلس/ وكالات
أعلن الجيش الليبي أمس أن قوات تابعة له تتقدم في العملية العسكرية المسماة “لن نخذل شهداءنا” بمحور بنغازي الغربي.
وقال مصدر عسكري ليبي: إن مواجهات عنيفة استمرت ساعات بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة أثناء اقتحام شعبية تيكا، ومنطقة بوزكرة، وشارع الاستراحات، والطريق المؤدي إلى بوابة القوارشة، والشركة الصينية المعروفة بطريق السكة الحديدية.
وأكد المصدر أن قوات الجيش دكت معاقل تنظيم “داعش” والتشكيلات المسلحة الموالية له بالمدفعية الثقيلة و”الهاوتزر”، واستهدف تجمعات ومواقع بعمارات بوزكرة تستخدم كمراصد ومخازن للذخيرة ومحل إقامة لهم، وكانت الإصابة دقيقة وسُمع دوي انفجار الذخيرة.
وأضاف: إن “فصيل الهندسة العسكرية فكك عدداً كبيراً من الملاغم والعبوات الناسفة التي زرعت لعرقلة تقدم الجيش والوحدات المساندة بقرية الفرجان وقرية المسامير”.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات في العاصمة طرابلس مساء أمس الأول بعد ساعات على مغادرة وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، دون أن تعرف الجهات التي تقف خلفها ولا ما إذا كانت أسفرت عن خسائر في الأرواح.
ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار في حي الأندلس شمال العاصمة، ودوت أصوات انفجارات يرجح أن تكون ناجمة عن إطلاق قذائف صاروخية.
وتقع في هذا الحي مقرات سفارات عربية وأجنبية، ومنازل سياسيين ليبيين بينهم أعضاء في حكومة الوفاق الوطني.
وتخرق هذه الاشتباكات الهدوء الذي عم المدينة منذ دخول حكومة الوفاق الوطني إليها في نهاية شهر مارس الماضي.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات قليلة على زيارة قام بها إلى طرابلس وزيرا الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، وذلك في ختام أسبوع حافل بالزيارات الدبلوماسية التي شملت خصوصا زيارة لوزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني وسفراء دول أوروبية.
وتنتشر عناصر من الشرطة في شوارع طرابلس في محاولة لبسط الأمن، إلا أن العديد من الجماعات المسلحة التي لم تقدم على أي عمل عسكري حتى مساء أمس الأول لا تزال تحتفظ بأسلحتها.