ابنتي تعاني من مشكلة العناد خاصة في تعاملها مع زوجها وحتى مع أقاربها فلا تريد إلا رأيها فقط مهما تكون النتائج… فكيف أتعامل معها وهل بالإمكان أن أساعدها في التخلص من هذا العناد ؟
المستشارة الاجتماعية/
أمينة الحربي
المرأة التي تفقد الذكاء العاطفي والمرونة في التعامل هي الأكثر فشلا في حياتها الزوجية لأنها ستدخل في شد وجذب مع زوجها وتتبع أصوات أنانيتها لتغلبه وفي الحقيقة هي تفشل أمام عناد زوجها وعناد من حولها فالرجال يشتدون عنادا أمام الزوجة العنيدة أو الأخت العنيدة ويلينون أمام المرأة الخاضعة والمرأة العنيدة حمقاء وغبية تظن نفسها أنها حينما تتشبث برأيها وتقف أمام العاصفة ستفوز بينما هي تخسر قلبا كان يحبها , وكثير من الروايات والحكم تمتدح المرأة الهينة اللينة الحكيمة العاقلة التي تعمر بيتا للأبد والمرأة التي تقف كالعود اليابس هي من تنكسر وقد لا ينجبر كسرها فالعنيدة هي من تؤمن بمبدأ أنا اغلب وأنت تخسر إنما تدمر نفسها قبل أن تدمر الآخر وتعيش حياة كلها حسرات تتجرع مرارتها في الدنيا والآخرة.
ومن تجاربي في الاستشارات الزوجية وجدت أن العنيدات ينتهي بهن الحال إلى فشل حياتهن الأسرية والاجتماعية فالإعرابية توصي ابتها ليلة زفافها بحكمة رائعة ومجربة ووصفة أكدت عليها زوجات ناجحات ” كوني له أمةً يكن لك عبدا ” فالرجال طيبون وكرماء إلا أن المرأة العنيدة والحمقاء قد تحولهم إلى أعداء ودائما نتذكر الحكمة التي تقول حينما يكون الكبرياء بين الزوجين سيد الموقف فلن تستغرب ان تكون حياتهما خلافات وشقاق وشقاء ولن يكون هناك طريق للسعادة بينهما.