فيما تواصل السلطات المحلية حصر الأضرار وتقديم الدعم للمنكوبين:
– (الأرصاد) يهيب بالمواطنين عدم الاقتراب من أماكن السيول
– نداء إنساني لتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين
عمران / سبأ
اطلق مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عمران امس نداء استغاثة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن في المجال الانساني لتقديم الإغاثة العاجلة للمنكوبين والمتضررين جراء السيول التي جرفت عدداً من المنازل بمدينة عمران.
وأشار مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالعزيز الضلعي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الى ان المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الصحية والطبية، الأمر الذي فاقم معاناة المتضررين في ظل إنعدام الدواء ووسائل الايواء والغذاء.
إلى ذلك بدأت الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين بمحافظة عمران امس وبالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية عملية النزول الميداني لحصر أضرار السيول التي حصلت بمدينة عمران والمناطق المجاورة.
واشار مدير الوحدة التنفيذية بالمحافظة حمير عبدالله الصعر الى ان الهدف من هذه المهام حصر وتحديد الاضرار وعمل التدابير الممكنة واللازمة لمعالجة اهم الاضرار وذات الاولوية بمايسهم في تخفيف حدة المعاناة للمتضررين خاصة الذين خرجوا من منازلهم والتي دمرتها وألحقت الضرر بها السيول.
مضيفا انه سيتم التقييم الشامل لمدى الاضرار الناتجة عن السيول واجلاء الحالات العالقة وتقديم المساعدات الطارئة للمنكوبين بمختلف المتطلبات الاساسية الضرورية والملحة ومنها المساعدات الايوائية والغذائية بمدينة عمران ومديرية جبل يزيد.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي قد زار مساء الأربعاء الماضي المناطق المتضررة في المحافظة، ورافقه قيادات من وزارة الأشغال والصحة والزراعة والمياه ووجه الجهات المعنية باتخاذ لإجراءات اللازمة لإغاثة المتضررين جراء تدفق السيول.
وفي محافظة الحديدة ارتفع عدد ضحايا سيول الأمطار التي من الله بها على مديريتي الزهرة واللحية إلى 8 وفيات.
وذكر مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبد الرحمن جار الله لـ (سبأ) أن الفريق الطبي باشر عمله أمس في الاطلاع على حجم الأضرار الصحية الناتجة عن تدفق السيول وبالتالي تقرير نوع التدخلات التي سيتخذها الفريق لمواجهة آثار تلك السيول.
وأشار إلى أن كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية وكذا كميات من المواد الإيوائية التي تشمل الخيام والبطانيات مقدمة من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة ومنظمة أطباء بلا حدود وفرع جمعية الهلال الأحمر بالمحافظة وصلت إلى المخازن المخصصة لها في المديريتين لتقديمها للمتضررين للتخفيف من أعبائهم.
وأشاد مدير مكتب الصحة في الحافظة بسرعة تجاوب الجمعيات الخيرية العاملة في المحافظة التي تم التواصل معها للإسهام في التدخلات الواجب اتخاذها لمواجهة آثار هذه الكارثة.
إلى ذلك جدد المركز الوطني للأرصاد تحذيره للإخوة المواطنين اخذ الحيطة والحذر من العواصف الرعدية وعدم الاقتراب من مجاري السيول في الشعاب والوديان وما ينجم عنها من انهيارات صخرية في المنحدرات الجبلية وأخذ الحيطة من تدني الرؤية الأفقية.
وأوضح المركز في نشرة له تلقتها وكالة (سبأ) أن حالة عدم الاستقرار لاتزال تسود أجواء معظم المحافظات ، والفرصة ما تزال مهيأة لتشكل السحب الركامية الممطرة والتي يرافقها هطول أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بعواصف رعدية على المحافظات الجبلية ،مع امتدادها إلى أجزاء من المناطق الداخلية والصحراوية و الساحلية فيما يكون الطقس غائماً جزئيا بشكل عام على أرخبيل سقطرى.
كما تتشكل الضباب أو الشابورة المائية على مرتفعات محافظات (المحويت، حجة ، تعز، إب، ذمار ، البيضاء ، لحج والضالع) ، فيما تكون الرياح معتدلة السرعة تنشط أحيانا على باب المندب وخليج عدن لتصل إلى 20 عقدة.
وقد من الله على بلادنا خلال الـ 24 ساعة الماضية بأمطار متوسطه إلى غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية على محافظات (صنعاء – إب -تعز – حجه – عمران –المكلا ) تدفقت على إثرها السيول في الشعاب والوديان .
كما وجه محافظ ريمة حسن عبدالله العمري نداء عاجلاً إلى الجهات المختصة لزيارة المحافظة والاطلاع على الأضرار التي خلفتها سيول الأمطار.
وأكد المحافظ العمري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن السيول ألحقت أضراراً كبيرة بمختلف مجالات الحياة وفي مقدمتها انقطاع الطرق الرئيسية والفرعية بمديريات المحافظة جراء تساقط الأحجار والصخور التي أدت إلى شلل حركة السير وتنقل المواطنين.
وأشار إلى ما ألحقته السيول من أضرار بمئات الهكتارات من الأراضي الزراعية وغمر عدد من الآبار وعيون المياه والحواجز المائية للمزارعين في عدد من مناطق وعزل المديريات .
وقال ” تلقينا بلاغات من مختلف المديريات عن الأضرار التي خلفتها السيول بالأراضي الزراعية لا سيما في الوديان الزراعية وتهدم عدد كبير من منازل المواطنين”.
وأكد محافظ ريمة أنه تم تكليف لجان ميدانية من المجلس المحلي بالمحافظة ومكتب الأشغال والزراعة للنزول الميداني إلى المديريات لحصر الأضرار في مختلف المجالات ورفع تقرير إلى قيادة المحافظة لإيجاد حلول عاجلة للمتضررين.