وائل شرحة
شدد مدير عام المؤسسة العامة للخدمات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة محمد محمد المشرعي في لقاء مقتضب لـ ” الثورة” على ضرورة أن تعمل قيادة البلاد على إصدار تشريع مؤقت بإعفاء غطاسات الطاقة الشمسية الضرائب والجمارك التي تصل إلى 22% من ثمن بيعها, كون ذلك يشجع المزارعين على الإقبال عليها.
وأكد المشرعي أهمية أن يرفع صندوق تشجيع المزارعين نسبة مساهمته في تشجيع المزارعين المقبلين على شراء عطاسات الطاقة الشمسية إلى 50% بدلاً عن 20%.. باعتبار أغلبية المزارعين غير قادرين على دفع ثمن تلك المضخات.
ويتحدث المشرعي عن طبيعة عمل المؤسسة ومشوارها في غطاسات الطاقة الشمسية “تتمركز أنشطة المؤسسة في استيراد وتوفير المدخلالت الزراعية بمختلف أنواعها, إلا أننا كثفنا أنشطتنا منذ 2014م في توفير واستيراد المضخات الشمسية, وقد دشنا العمل بهذه المضخات منذ 2011م, لكن كان بشكل خفيف”.
يؤكد أن “العدوان السعودي والمرحلة الحالية ضاعفت من الصعوبات أمام المزارعين في اقتناء غطاسات تعمل بالطاقة الشمسية, كون المزارعين ذات الدخل المحدود لا تسمح لهم الظروف شراء هذه المضخات.. مشيراً إلى أن المؤسسة أجرت مسح ودراسات على أكثر من ألفي مزرعة في عموم محافظات الجمهورية”.
ويقول إن “الغطاسات المائية مناسبة للمزارع المتواجدة في الوديان والمناطق الساحلية كونها أكثر اتساعاً عن غيرها.. ولها فوائد عديدة للمواطن وللنشاط الزراعي في البلد بشكل عام”.
وكشف المشرعي عن دفع جديدة من الغطاسات المائية ستتسلمها وزارة الزراعة ممثلة بالمؤسسة في الوقت القريب, لتزود المزارعين بها بهدف ري المزارع واستمرار النشاط الزراعي لا سيما في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
ويؤكد المشرعي أن ” المؤسسة ركبت خلال العامين الماضيين 46 مضخة ذات أحجام كبيرة بمحافظات مختلفة, بينما تم تركيب 16 مضخة تعمل بالشمسية وذات أعماق منخفضة منذ 2011م وحتى 2013م وذلك ضمن برنامج تنفيذ تقنية الطاقة الشمسية ويتوجيهات قيادة وزارة الزراعة وبمشاركة وتمويل صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي”.
وقال المشرعي “تقدم المؤسسة العامة للخدمات الزراعية للمزارعين غطاسات الطاقة الشمسية وبمساهمة 20% من قبل صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي, و80% على المزارع ويتم دفعها نقداً..”
ويقول “بدأنا بتوفير مضخات صغيرة وذات الأعماق الكبيرة, ومن ثم وفرنا مضخات يمكننا أن نسميها متوسطة وذات أعماق 120 متراً, وحالياً ننتظر دفعة من الغطاسات ذات النوعية الكبيرة التي تصل أعماقها إلى ما يقارب 200 متر, وذلك من قبل الشركات التي وقعنا عقوداً معها وهي إيطالية وهندية”.
ولفت إلى أن المؤسسة تحرص وبشكل كبير أن تكون غطاساتها متميزة وأكثر جودة مما يتواجد في السوق, كونها مؤسسة حكومية وتابعة لوزارة الزراعة ويقع على عاتقها مسؤولية اختيار النوعيات ذات الجودة والمواصفات القوية والعالمية, وبأسعار معقولة.
وأوضح المشرعي إن المؤسسة مستمرة في تنفيذ الواجب الملقى على عاتقها وتمضي على قدم وساق فيما سيخدم المزارع والنشاط الزراعي في الوطن.. مشيراً إلى أن المؤسسة على تواصل مستمر مع المزارعين سواء من قامنا بمدهم بالمضخات أو من يطلبون منا دراسات لمزارعهم.
ويدعو المشرعي المزارعين إلى استخدام الغطاسات المائية في رفع وضخ المياه لمزارعهم لما تعود به عليهم من فوائد أبرزها: أن ثمنها لا يتجاوز نفقات عامين على المضخة التقليدية التي تعمل بالوقود, بالإضافة إلى أنها طاقة مجانية تعمل على الشمس وليست بحاجة إلى تكاليف صيانة, كون صيانتها بسيطة جداً.
وأشاد المشرعي بدور وزارة الزراعة ممثلة بالقائم بأعمال الوزير في تشجيع المزارعين والسعي جاهداً في سبيل انتشال وتحسين النشاط الزراعي في عموم محافظات الوطن.. مشدداً على ضرورة رفع مستوى الجهود من قبل الجميع في دعم وتشجيع المزارعين في الإقبال على اقتناء غطاسات الطاقة الشمسية.