كشف تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” انضمام قرابة 3000 سعودي إلى الجماعات الإرهابية فيما انتقد باحثون أميركيون الحرب السعودية على اليمن كما دعوا إدارة أوباما إلى الضغط على النظام السعودي بغية وقف القصف للأماكن المدنية، متهمين الرياض بأنها تسببت بمقتل آلاف المدنيين اليمنيين، طبقا للصحيفة.
وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، الخميس، إلى ارتفاع متزايد بين السعوديين الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا واليمن وعدة بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تنظيم “داعش” كثف عمليات تجنيد عناصر في صفوفه داخل السعودية مستغلاً عنصر الفكر الوهابي الذي يمارس داخل المملكة.
وتحدث التقرير عن خطورة تنظيم “داعش” الذي يتبنى الأيديولوجية الوهابية وهي العقيدة المستخدمة في السعودية.
ونقل التقرير عن “كول بانزل” الباحث بالتاريخ الوهابي في جامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي الأمريكية قوله إن “الفکر الوهابي جزء أساس من أيديولوجية “داعش”، مشيراً إلى الأفکار التي يطبقها التنظيم، وهي مأخوذة من الوهابية، والوهابية هي “الميزة الأکثر ظهوراً “في أيديولوجية داعش”.
ولفت التقرير إلى أن 5000 سعودي يقبعون في السجون داخل المملكة بتهمة الإرهاب ، وتقوم السلطات بالإفراج عنهم مقابل إرسالهم للقتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى
وركزت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، على العلاقة المتداخلة بين النظام السعودي و”داعش” حيث نشرت في وقت سابق تقرير بعنوان “السعودية هي “داعش” بملابس بيضاء أنيقة والغرب يعيش حالة فصام توازي حالة الإنكار لما يتعلق بالسعودية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها بتاريخ 25 سبتمبر 2015، إن السعودية، هي داعش الكبرى، وإذا أنكرنا ذلك سنقتل الجهاديين الآن لكنهم سيولدون من جديد.
مشيرة إلى أن تنظيم داعش الأسود، وتنظيم داعش آخر باللون الأبيض.
ونوهت أن “داعش” يقوم بقطع الرقاب، والقتل، والرجم، وقطع الأيدي، بجانب تدمير التراث الإنساني واحتقار الآثار والمرأة وغير المسلمين.
وأوضحت أن التنظيم ذو اللون الأبيض يرتدي ملابس أفضل وأكثر أناقة لكن يمارس نفس الأفعال؛ إنها الدولة “الإسلامية – السعودية”.
ولفتت إلى أنه في النضال ضد الإرهاب، يشن الغرب حرباً ضد أحدها لكنه يصافح الآخر.
و اعتبرت الصحيفة، أن ذلك يعد حالة إنكار، وتلك الحالة لها ثمن. مشيرة إلى أن الحفاظ على التحالف الاستراتيجي الشهير مع السعودية يجعلنا نواجه خطورة نسيان أن المملكة أيضاً تعتمد على رجال دين يضفون شرعية وينشرون ويبشرون بالوهابية.
وكانت تقارير دولية كشفت عن تمويل المملكة السعودية لمؤسسات ومركز دينية تنشر الفكر الوهابي في العالم كما تقوم بتسليح الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن.
وتشير التقارير الدولية إلى جملة من الاتهامات لنظام السعودي بتعزيز سيطرة الجماعات الإرهابية “القاعدة – داعش” جنوب اليمن نتيجة التدخل العسكري الذي تقوده ضد اليمن، كما كشفت عن مشاركة عناصر تنظيم “داعش” إلى جانب قوات التحالف السعودي، واتهم تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة في 22 فبراير الماضي، بناء على أدلة تؤكد استخدام الجماعات الإرهابية “القاعدة -داعش” أسلحة وعربات عسكرية تابعة لقوات التحالف.
وقالت “نيويورك تايمز” ، إن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، بما في ذلك تنظيم داعش، تستغل الحملة العسكرية وتعزز وجودها في عدن جنوب اليمن، وأعلن التنظيم سيطرته على محافظة حضرموت في أبريل الماضي.
Prev Post