الأسد: الحرب في سوريا خلفت دمارا بـ 200 مليار دولار

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأضرار التي خلفتها الحرب في سوريا منذ 2011م تتجاوز 200 مليار دولار، في مقابلة نشرتها مع وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.
وقال الأسد ردا على سؤال حول تقييمه لحجم الدمار الذي تعرضت له سوريا خلال السنوات الماضية إن “الأضرار الاقتصادية وفيما يتعلق بالبنى التحتية، تتجاوز مائتي مليار دولار. الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سوريا” لكن إصلاح مرافق البنى التحتية سيستغرق “وقتا طويلا”.
وأضاف: “نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الإمكان من الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري”.
واعتبر الرئيس السوري في المقابلة أن سوريا ستعتمد في عملية الإعمار بشكل أساسي على الدول الصديقة.
وقال الأسد: ان “عملية إعادة الأعمار هي عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، وخاصة إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي ستدعمها”.
وأوضح: “طبعاً نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران”.
وأعرب الأسد عن اعتقاده بأن “المجال سيكون واسعاً جداً لكل الشركات الروسية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا”.
وقد بدأت روسيا حملة ضربات جوية في نهاية سبتمبر الماضي ضد تنظيم داعش في سوريا.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الإنجازات العسكرية السورية ودعم الأصدقاء ستؤدي إلى تسريع الحل السياسي وليس العكس:
وأكد الرئيس السوري أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري سيكون لها تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع وكالتي ريا نوفوستي وسبوتنيك الروسيتين: إن الدعم العسكري الروسي ودعم الأصدقاء لسوريا والإنجازات العسكرية السورية كلها ستؤدي إلى تسريع الحل السياسي وليس العكس.، وأضاف الرئيس السوري: نحن لم نغير مواقفنا قبل الدعم الروسي ولا بعده.. ذهبنا إلى جنيف وما زلنا مرنين.
ورداً على ما يقوله البعض بأن الانتصارات التي يحققها الجيش على الأرض حالياً ستقوي الموقف الحكومي في محادثات جنيف وتهدد العملية السياسية قال الرئيس الأسد: هناك من يتهمنا نحن وروسيا بذلك حيث يتم تصوير وقوف روسيا ضد الإرهاب على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية.. ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنا غير مرنين منذ البداية.. لو أننا كنا فعلا متعنتين.. ولكن لو عدت إلى سياسة الدولة السورية منذ خمس سنوات.. نحن استجبنا لكل المبادرات التي طرحت من دون استثناء ومن كل الاتجاهات حتى لو لم تكن صادقة.. الهدف هو أننا لا نريد أن نترك فرصة إلا ونجربها من أجل حل الأزمة.

قد يعجبك ايضا