البداية ترتسم

 - اليوم الإثنين تبدأ رحلتنا مع الحوار.. واليوم يجسد لقاء قوى الساحة الشراكة في رسم مستقبل الوطن.
ونبقى دائما نؤكد بأننا بحاجة إلى سياسة وفاقية.. هناك لا يزال شعور بالغبن¡ وهناك توجسات كل من الآخر.. هناك ملفات يترقب كل فتحها وقد حد أنيابة للحظات المحاسبة.. هنا
وديع العبسي –
اليوم الإثنين تبدأ رحلتنا مع الحوار.. واليوم يجسد لقاء قوى الساحة الشراكة في رسم مستقبل الوطن.
ونبقى دائما نؤكد بأننا بحاجة إلى سياسة وفاقية.. هناك لا يزال شعور بالغبن¡ وهناك توجسات كل من الآخر.. هناك ملفات يترقب كل فتحها وقد حد أنيابة للحظات المحاسبة.. هناك أعصاب مشدودة وعلاقات متوترة¡ وما بأيدينا إلا الدعاء بأن يهدي الله الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد.
الجميع يدرك أن المؤتمر ليس لخوض شيء من مثيرات الأعصاب¡ مع ذلك سيصر البعض على فرض حالة من التوتر ونتمنى أن لا يصح ذلك.
المهم أننا إزاء حدث يتابع العالم من حولنا تفاصيله وإلى جانب كونه من المفترض أن ينتهي بنا إلى طريق ممهد إلى مستقبل أفضل فإنه أيضا سيرسم عنا صورة لدى الآخرين.. والشكل الذي سترسم عليه هذه الصورة سيكون هو أيضا واحدا من نتائج الحوار.. نريدها إيجابية.
والجميع في الداخل يترقب بأمل.. وهناك استثناء نبقى على أمل باأن هذا المناخ وهذا الجو سيحفز مشاعره نحو التفاعل مع الآخرين فلا يكون خارج السرب.. فالعملية تعني الجميع ومهم الإسهام في إنجاح الحدث.
565 يمنيا سيتحاورون على قضايا الناس وقادمهم من الأيام¡ وهناك خمسة وعشرون مليون يمني يتابعون¡ ومنهم من سيشارك برأيه في تلك القضايا¡ سيعيش الوطن بكله جوا من الحوار¡ ومن حسنات ذلك هو تأثيره الجميل على الأجيال الناشئة التي ستثقف بثقافة الحوار مفهومه وسلوكه¡ وغالبا سيكون المتحاورن في المؤتمر هم القدوة التي نريدها أن تكون أيضا إيجابية.
إننا متأخرين جدا في بناء الدولة المدنية فدعونا نبدأ الآن من أجل هذه الأجيال.
وندعو الله أن يشفي النفوس من وباء الحقد والكراهية… قولوا آمين.

قد يعجبك ايضا