عواصم/ وكالات
اعتبر مجلس الأمن الدولي قرار روسيا سحب قواتها من سوريا بأنه قرار ايجابي سيخدم عملية المفاوضات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن ” مارتينز”: إن قرار روسيا بسحب قواتها الروسية من سوريا شيء جيد وأمر ايجابي.
وأوضح في ختام مشاورات مغلقة حول سوريا في مجلس الأمن أن هذه المبادرة “أصبحت ممكنة بسبب التعاون الجيد بين الولايات المتحدة وروسيا”.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تناقش هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول “الانسحاب الجزئي” للقوات الروسية الذي أعلنه الكرملين: حيث عبر اوباما عن ارتياحه للقرار الروسي واعتبره خطوة هامة في مسار المفاوضات والتسوية السياسية.
وأكد السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الأول ان الانسحاب العسكري الروسي من سوريا يعود إلى رغبة موسكو في تشجيع الجهود للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع.
وقال: إن هذا القرار “يظهر التزامنا العميق بالعملية السياسية”.
وخلال مباحثات المجلس، أطلع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سفراء الدول الـ15 عبر دائرة الفيديو المغلقة على أجواء اليوم الاول من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الأطراف السورية في جنيف.
وبحسب دبلوماسيين، فإن دي ميستورا أكد على ضرورة “حماية” وقف إطلاق النار الصامد منذ 17 يوما، من “تراكم الحوادث” التي يمكن أن تفشله.
ورأى أن هذه الهدنة “صامدة عموما” لكنها تبقى هشة و”لا يمكن أن تستمر طويلا جدا من دون عملية انتقال سياسي”، وهو الهدف الأول لمفاوضات جنيف.
ورحب أعضاء مجلس الأمن ببدء المحادثات غير المباشرة بين النظام والمعارضة في جنيف، وأعربوا عن دعمهم للوسيط الأممي، بحسب السفير الأنغولي.
كما “دعوا الأطراف المعنية إلى إظهار النيات البناءة” في المحادثات التي يفترض أن تستمر حتى 24 مارس.
من جانب آخر أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه في حال فشل المفاوضات السورية سيعود إلى مجلس الأمن، في الوقت الذي عولت فيه موسكو على أن يكون تمثيل المعارضة فيها بأوسع مجال.
وأوضح دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف قبيل بدء المفاوضات أمس الأول أن التفاوض سيبدأ مع وفد الحكومة السورية ، وأنه سيلتقي بكثير من الأطراف خلال الأيام المقبلة.
وأعرب دي ميستورا عن أمله بأن تكون هناك إرادة حقيقية للاستمرار بالمفاوضات لأنه في حال فشلها سيرجع الأمر عندئذ إلى مجلس الأمن، على حد قوله.
كما تحدث المبعوث الأممي عن أن الخطة البديلة في حال فشل هذه المفاوضات ستكون العودة للحرب، مبينا أن هذه الحرب ستكون أسوأ من سابقتها، على حد قوله.
وكشف دي ميستورا أنه سيعمل على حجب الأخبار عن الإعلام المتعلقة بعملية المفاوضات، موضحا أن التصريحات الإعلامية ستكون بعد انتهاء المفاوضات.
إلى ذلك ارتفع عدد خروقات التنظيمات المسلحة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا إلى 180 خرقا منذ بدء تطبيقه في 27 الشهر الماضي تنفيذا للاتفاق الروسي الأمريكي والذي تبناه مجلس الأمن بموجب قراره رقم 2268.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أعده مركز تنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية ونشرته على موقعها الرسمي أمس أنه “تم رصد 14 خرقا لوقف الأعمال القتالية .
وأوضحت الوزارة في بيانها أن “الخروقات توزعت بواقع 5 خروقات في اللاذقية في درعا واثنين في حلب وخرق واحد في كل من دمشق وحماة”.
خرقت التنظيمات المسلحة حتى الأحد الماضي وقف الأعمال القتالية 166 مرة حسب إحصائيات وبيانات المركز الروسي لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية الذي يتخذ من مطار حميميم مقرا له.
Prev Post
Next Post