ساحل أبين

نايف الكلدي

ما لمسته من الشباب والرياضيين في بلادنا أنهم قد وصلوا إلى حالة من اليأس والإحباط والملل من الوضع السيئ الذي تمر به بلادنا من حروب ودمار ولما يقارب العام.
الشباب والرياضيون نفد صبرهم وضاق بهم الوضع ذرعا ..لم يجدوا شيئاً يشغلون به أنفسهم ويمارسون هواياتهم المحببة من الرياضات التي يمارسونها ويشغلون بها أوقاتهم.
لم تعد هناك رياضة ولا تجمعات ولا لقاءات شبابية ورياضية ..أصبح الشباب مشتتين ومتناثرين في نزوح بعيدا عن إقاماتهم ويعيشون الضياع والدمار والجوع والعيش المتعب في المقرات الحكومية سواء مدارس أو غيرها  التي اضطروا للعيش فيها البعض منهم من هرب من الحروب خوفا والبعض من دمرت منازلهم وأصبحوا مشردين هم وأسرهم في العراء يعيشون حياة التشرد والجوع ..والحرب مستمرة لا يدرون متى نهايتها.
لم يسلم شيء ..المنازل دمرت والمنشآت الحكومية أيضا ولم تسلم المنشآت الرياضية وجميعها دمرت وسويت بالأرض.
في ساحل أبين وجدت الكثير من الشباب يمارسون لعبة كرة القدم بحب وشغف والحزن يملأ عيونهم والبؤس يكسو وجوههم ولا يعلمون ماذا يخبئ لهم القدر في قادم الأيام.
وجدت على ملامح وجوههم الكثير من معاناة البؤس والشقاء والألم والضياع والتشرد ..ومعاناة العيش شبه المنعدم وإيواءهم في أماكن ليسكنوا بها لا تصلح للعيش الآدمي.
إن الحاجة لأشياء كثيرة تنقصهم تجعلهم يعيشون حسرة دائمة تملأ نفوسهم خصوصا وأنهم تعبوا من طول مآسي الحرب والتشرد والهروب من الحرب والنزوح في أماكن تزيدهم متاعب وتعاسة ومآسيهم هذه تزداد من يوم لآخر خصوصا وأنهم لا يعلمون متى نهايتها ..لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ..وإنا لله وإنا إليه راجعون ..حسبنا الله ونعم الوكيل.

قد يعجبك ايضا