رأس الأفعى.. مملكة داعش
هادي عبدالله النهمي
تعتبر مملكة آل سعود هي الممول الرئيسي للفكر الإرهابي المتطرف والبيئة الخصبة والحاضنة له بمراكزها ومعاهدها سواء الموجودة داخل مملكة الشر أو المراكز التي تنشئها وتمولها في جميع أنحاء العالم.
فهذه المملكة الداعشية الروح والهوى والتي تنصب من نفسها كحامية للأماكن المقدسة في مكة والمدينة واعتبارها كمركز لأهل السنة والجماعة حسب زعمها فهي وبأجماع كافة المراقبين والمتابعين لنهجها السياسي والديني يرون فيها اللاعب الأساسي بل والأخطر على السلم والأمن الدوليين في تعزيز ونشر الأصولية الدينية المتطرفة في أوساط المسلمين.
فهذه المملكة الداعشية تعمل بكل الوسائل والطرق في سبيل نشر الفكر الوهابي المتطرف مستخدمة في ذلك التدفقات المالية الهائلة التي تحصدها من مبيعات النفط وكذا عائدات الحج والعمرة التي ترفد خزينتها بمئات المليارات من الدولارات سنويا.
وليس بغريب ما تناولته كبرى الصحف الأمريكية وفي مقدمتها النيويورك تايمز التي وصفت هذه المملكة باسم “داعش البيضاء”.
لياتي فيما بعد تقرير مخابراتي من أهم أجهزة المخابرات العالمية وهو جهاز الاستخبارات الألماني “bnd” والذي ذكر في تقريره الذي قدمه للحكومة الاتحادية محذرا من تأثير هذه الدولة المارقة على التطورات السياسية في الشرق الأوسط والتي تجلت في العدوان الهمجي الغاشم الذي تشنه على اليمن والذي قارب نهاية شهره العاشر.
كما تعتبر الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل نظام آل سعود منذ وقت طويل عاملا لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.. حسب التقرير الاستخباراتي الألماني.
ورغم كل التهم وبالأدلة الموجهة لهذا النظام الفاشي الإرهابي إلا أن الجميع اندهش عندما أعلنت هذه المملكة الهالكة إنشاء تحالف إسلامي يضم ٣٤ دولة لمحاربة الإرهاب وهي البلد الحاضن والممول لكافة التنظيمات الإرهابية في العالم بل إن تنظيم داعش الإرهابي تعتبر السعودية واغلب رعاياها الممولين والداعمين له.
ومن هذا المنطلق فإنه لزاما على المجتمع الدولي إذا ما أراد محاربة الإرهاب والقضاء عليه فإن عليهم حرف البوصلة في الاتجاه الصحيح وذلك باستهداف حاضنة الإرهاب وممولها رأس الأفعي مملكة آل سعود كون هذا النظام الإرهابي تأسس ونشأ على مذهب إرهابي متطرف وهو المذهب الوهابي.
فالقضاء على الإرهاب لا يمكن له أن يتحقق ما لم يتخذ المجتمع الدولي الخطوات الجادة في تعقب مموليه والبيئة الحاضنة له والتي تتقدمها مملكة آل سعود إضافة إلى دويلة قطر والنظام التركي واللذين لهما نفس الدور في تعزيز ودعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتقوية شوكته وذلك بالدعم المالي والعسكري الكبير الذي يتلقاه تنظيم داعش والقاعدة في عدة دول عربية وإسلامية .