طعنة الذليل

عبدالمجيد التركي

الكثير أدانوا إحراق سفارة السعودية في إيران.. لكن لا أحد أدان قصف السعودية مركزَ النور للمكفوفين!!
وما زالت بعض الدول المتزلِّفة لآل سعود، إلى الآن، تدين إحراق السفارة بغية الحصول على شيك أو مصلحة تافهة يجود بها أمراء النفط عليهم، مقابل إدانة تافهة أيضاً، وكأن السعودية تفرح بهذه الإدانات التي تشتريها لتوهم نفسها والعالم أنها على الحق، ولو لمرة واحدة، وأنها في موقف المعتدى عليه.. يا لهذا الإفلاس الأخلاقي!!
ما الذي كانت تبحث عنه مملكة آل سعود في مركز المكفوفين؟
وكم من الدماء يلزمها كي تشبع نهمها في القتل والتدمير؟
لم يكفها القصف بالصواريخ والطائرات، والقنابل المحرمة، حتى بدأت تقصف دار المكفوفين والأيتام الذين لن يجدوا مأوىً بعد أن قامت المملكة العظيمة باستعراض عضلاتها عليهم.. وليس غريباً على من يحمل أخلاق آل سعود أن يفعل هذا، فقد فعلوا ما هو أكثر.. وهاهم، منذ أيام، يلقون بالقنابل العنقودية في أحياء صنعاء وشوارعها، ويقصفون، كل محافظة، بكل وحشية.. إنها وحشية الجبان المنهزم.. إنها “طعنة الذليل” كما يسمُّونها في الثقافة الشعبية.. لكنه سيبقى ذليلاً وخائفاً، ومهزوماً، ما دام يشتري المرتزقة والأقلام والمواقع الإليكترونية ونشرات الأخبار لبث انتصاراته الوهمية.
ما الذي يبحث عنه آل سعود في اليمن؟ ولماذا يريدون تدمير السلاح اليمني، حسب قولهم؟
ألا يعلمون أن سلاحنا الذي نراهن عليه هو جيشنا العظيم ورجالنا الأوفياء وشعبنا الذي لا يحني رأسه لأحد؟
علامَ تراهن السعودية ما دامت لا تثق في جيشها، وما دامت تنفق أموال شعبها على شراء المرتزقة والقتلة؟ وأي دولة ستنتصر دون أن تكون صاحبة حق، ودون أن يكون لديها جيش لا يوجد في قاموسه لغة الفرار؟
الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، ولا بد أن تدفع السعودية ثمن هذه الفاتورة الباهظة.. إنه الثمن الذي سيكون سقوطاً مدوياً يجعل العالم الإسلامي بعيداً عن شرورها.
ــــــــــــــــ
magid711761445@gmail.com

قد يعجبك ايضا