وداعا عام المآسي

أحمد ابومنصر

هي أيام ويذهب عنا عام تجرعنا فيه كل أصناف المعاناة في كل مناحي الحياة ظهرت فيه الكثير من المنغصات الحياتية في أسوأ صورها.
فقدنا فيه أعز الأحباب والأصحاب فقدنا فيه أخلاقيات التعامل فيما بين النفوس البشرية لم يتبق في عام 2015م شيء جميل يذكر دمرت البنى التحتية للشباب دون المدارس حتى لا يستطيع أجيالنا مواصلة تعليمهم.
فقدنا الكثير من البشر بسبب قلة الأدوية وانعدامها وخاصة لمرضى الفشل الكلوي وفيروسات الكبد والسكر.
تقطعت فيه فضائل التكافل الاجتماعي وتواصل الأرحام بسبب رعونة وغباء العملاء والمرتزقة الذين رهنوا أنفسهم لقرن الشيطان.
عام 2015 ارحل لا سلام الله عليك ارحل ولا نكثر عليك التأسف فمالك علينا جميل نتذكره.
لكن أملنا خير في أن يكون عام 2016 عاماً تعود فيه الآمال والتأملات بعام تتولد فيه الثقة بالله سبحانه وتعالى بإنقاذ البشرية من مؤامرات آل سعود التي تبنت ومنذ فترة كبيرة إعداد ودعم وتربية وتنشئة القوى الإرهابية في مختلف الدول الإسلامية والعربية وهي الدولة التي إن جئتم للحقيقة تتعامل مع اليمن والعراق كما يتعامل اليهود مع الفلسطينيين عندما يعلن الإسرائيلي بقبول دولة فلسطينية منزوعة السلام فالسعودية لا تريد دولتين جارتين لها إلا أن تكون منزوعة السلام حتى تواصل سيطرتها على الدولتين وتظل الأقوى في المنطقة لاستكمال أجندتها الاستيطانية الاستعمارية.
لكن ومع إيماننا وثقتنا بالله سبحانه وتعالى وصبرنا وصمودنا الذي زادنا ثقة وإيماناً بانفراج الغمة، سيكون العام 2016م إن شاء الله عاماً تعود فيه بلادنا وتستعيد تاريخها الحضاري (بلدة طيبة ورب غفور) وبلد الإيمان والحكمة وبلد قال فيه رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام “أرق قلوبا وألين أفئدة” لهذا سيكون أملنا كبير في دخول 2016 الذي سيصادف الجمعة المباركة من شهر ربيع الأول شهر ميلاد نبينا الكريم خير وبركة إن شاء الله.
وبما أن الله قال في محكم كتابه “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العظيم.
فإن من الواجب علينا كأشخاص مؤمنين بالله سبحانه وتعالى أن نتخلص من الضغائن والأحقاد ونزيل من النفوس كل النوايا التي تبعدنا عن الأعمال الخالصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى.
نسأل الله أن يكون يوم الجمعة القادم يوم سعادة وخير وبركة تنعم فيه كل بني البشرية وينعم فيه اليمن بالرخاء والأمن والسؤدد.. وأن نجزل الأعداء ويفسد نواياهم إن الله على كل شيء قدير.