الثورة / خاص
كشف مصادر مقربة من ما يسمى بالمجلس الأهلي الحضرمي، أن المجلس يعيش أزمة داخلية، قد تعصف بقوامه بعد أن قدمت عدد من القيادات البارزة والشبابية بداخله استقالاتها بشكل جماعي لرئاسة المجلس الذي يُدير السلطة في مدن ساحل حضرموت بالشراكة مع تنظيم القاعدة منذ سيطرة الأخير على مدن ومديريات الساحل في الثاني من إبريل الماضي.
وقالت مصادر على إطلاع في المجلس: إن رئاسة المجلس تلقت خلال الساعات 48 الماضية العديد من الاستقالات الجماعية لأعضائه ومن بين تلك الاستقالات كانت استقالة الناطق الرسمي للمجلس الدكتور ربيع العوبثاني، وكذلك بقية طاقم اللجنة الإعلامية للمجلس وقيادات شبابية أخرى, واضافت: إن خلافاً حاداً تشهده أروقة المجلس على خلفية استياء المُستقيلين إزاء تراخي رئاسة المجلس وتغاضيها عن عمليات الفساد الكبيرة التي تورط بها عدد من قيادات المجلس في لجان المجلس وعلى رأسها اللجنة الاقتصادية ولجنة الخدمات, بالإضافة إلى عدم قيام قيادة المجلس باتخاذ أي موقف من رفض القاعدة تسليم المدينة والخروج منها تنفيذاً للاتفاقيات التي أبرمت بين الطرفين قبل عدة أشهر.
وبحسب تلك المصادر التي _اشترطت عدم الكشف عن هويتها_ فإن رئاسة المجلس والتي التقت مؤخراً بالجنرال علي محسن الأحمر في الرياض، تورطت بصفقات مشبوهة مع القاعدة خصوصاً في صفقات تسليم مخازن أسلحة اللواء 27 ميكا بمنطقة الرياض، بالإضافة إلى اشتراك الطرفين في تجارة النفط والسوق السوداء للمحروقات, وهو التورط الذي دفع ببعض قيادات المجلس إلى تقديم استقالاتها عقب الكشف عنها.
وأضافت تلك المصادر في حديثها لـ”الثورة” إن رئاسة المجلس تخشى من أن تتطور أزمة الاستقالات لتطال مكونات قبلية أخرى على صلة بعدد من رجال الدين في حضرموت الذين باتوا لا يخفون استياءهم من طريقة المجلس في إدارة السلطة, خصوصاً وأن هنالك أحاديث تدور في أورقة المجلس عن أن تجمع قبائل “سيبان ونوح” سيعقد الثلاثاء القادم اجتماعاً ليُحدد موقفه من المجلس ورئاسته, خصوصاً وأن الاتحاد القبلي يُشكل في قوامه الجزئية الأكبر بداخل المجلس, وسط توقعات بأن يخرج الاجتماع بدعوة لإعادة هيكلة المجلس وعزل عدد من قياداته التي ثبت تورطها في قضايا فساد.
Prev Post
قد يعجبك ايضا