موسكو تحذر أنقرة من إرسال قوات إلى سوريا
موسكو/ وكالات
حذر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنقرة من إرسال قوات إلى سوريا على غرار تدخلها العسكري في العراق.
وقال تشوركين في تصريحات صحفية بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الاول: تناولت موضوع نشر القوات التركية في شمال العراق: “إننا نأمل في أن يساعد ما أعرب عنه أمين عام الأمم المتحدة وعدد من أعضاء المجلس من قلق، في تبريد سريعي الانفعال في أنقرة، لحملها على تسوية الوضع في العراق بصورة ترضي الحكومة العراقية”.
وتابع: إن روسيا تأمل في ألا تقدم تركيا على “خطوات متهورة جديدة” سيما في أراضي سوريا.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أن الخطوات التركية في العراق شكلت مفاجأة حتى بالنسبة لواشنطن. وقال إنه توصل إلى هذا الاستنتاج بعد زيارته لواشنطن ضمن وفد ضم المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، إذ التقى الدبلوماسيون مع عدد من المسؤولين الأمريكيين والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأردف تشوركين تعليقا على المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين: “لا يمكنهم، طبعا، أن ينتقدوا حليفتهم تركيا بحضورنا، لكن كان من الواضح أنهم ليسوا مرتاحين للخطوات التي أقدم عليها الأتراك”.
وقال: إن الوفد الأمريكي خلال اجتماع مجلس الأمن الذي عقد وراء الأبواب المغلقة، اكتفى بالحديث بصورة عامة عن تصرفات أنقرة، ولم يؤيد فكرة وضع موقف موحد لأعضاء المجلس للرد على التطورات الأخيرة.
ولم يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي رد رسمي على قضية نشر القوات التركية في شمال العراق بعد انتهاء الاجتماع المغلق.
وقال هاليت جيفيك مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة: إن أنقرة وبغداد تستطيعان تسوية الخلافات التي نشبت بينهما في إطار محادثات ثنائية.
وقال للصحفيين في نيويورك: “عندما أدركنا أنها مسألة حساسة جدا بالنسبة للجانب العراقي، بدأنا اتصالات ثنائية فورا لتسوية هذه القضية”.
وكان الجيش التركي قد نشر في شمال العراق قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، كتيبة مجهزة بالمدرعات، بذريعة أن الهدف الأساسي وراء هذه الخطوة يكمن في تدريب القوات الكردية العراقية. لكن وزارة الخارجية العراقية اعتبرت ذلك تدخلا عسكريا في أراضيها وطالبت بسحب تلك القوات فورا.
من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية المزاعم الأمريكية حول تورط طائرات حربية روسية في استهداف معسكر للجيش السوري في ريف دير الزور يوم 6 ديسمبر.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف على أنه لم يكن لسلاح الجو الروسي أي وجود في سماء دير الزور في اليوم المذكور، وذلك ما تعرفه واشنطن جيدا علما بأن الجانب الروسي يبلغها مسبقا بجميع خطط مجموعة الطائرات الحربية الروسية في سوريا.
وأشار إلى أن حلفاء واشنطن الذين يشاركون في شن الغارات على سوريا يحصلون على جميع المعلومات عن الأهداف من البنتاجون نفسه.
Next Post