السعودية صانعة الإرهاب والنفاق العالمي

 

حينما كان الإرهاب يودي بحياة المئات في تفجيرات المساجد بالعاصمة صنعاء كانت فضائيات كالعربية والحدث تغطي ذلك بأنه عمليات عسكرية للتحالف والمقاومة في أوكار ومعاقل الحوثيين فيما بيانات “داعش” التي تعلن مسؤوليتها عن هذه العمليات تقول إنها دمرت الحوثيين ومعابدهم أو في معابدهم.
هذه هي العلاقة بين طرف وتطرف الإرهاب وطرف وتطرف الأغطية والتغطية على الإرهاب.
حيث العملية الإرهابية هي في عاصمة غربية كما باريس فلا تجرؤ السعودية ولا فضائيات أن تقول إن ما حدث في باريس استهداف صليبيين أو يهود أو نصارى في أوكارهم كما يحدث مع اليمن وتصبح التغطية لأغطية الإرهاب بالتنصل والهروب من المسؤولية وقد تصدر هذه الأغطية البيانات المنددة والاستنكارية الأشد لهجة.
الأزهر الشريف في مصر ليس المطلوب منه ذات الموقف تجاه الإرهاب في صنعاء”تفجير المساجد” كما تجاه حالة باريس ولكن المضحك أن لا يدين الإرهاب في صنعاء فيما يصدر بيانا يدين مقتل جنود الإمارات ودول التحالف في مارب في ظل حقيقة أن مارب جبهة مواجهة عسكرية وهؤلاء جاؤوا ليقاتلوا، على الأقل إن كان للأزهر وجهة نظر حول العدوان فهي قتال وحرب.
وهكذا..، فالمال الذي يمول الإرهاب يشتري أغطية وتغطيات سياسية والأزهر مثل صارخ لذلك وفي ذلك والسيسي الذي يحارب الإخوان كإرهاب في مصر يحارب في اليمن إلى جانب الإخوان وإلى جانب الإرهاب معا”.
نحن في اليمن نحارب الإرهاب ونواجه العدوان ولم يعد بين أولوياتنا من يدين ومن “يدندن”، من إيمان يقيني أن الحق لنا والحقائق معنا وعملية باريس الإرهابية المشينة حركت فينا التسلي وقتل الفراغ بهذه القراءات والمقارنات.
إذا العالم لأسبابه انصرف عنا ولم يفهمنا فإننا بفهمنا لأنفسنا وبإيماننا القوي بخالق الخلق وبقوة الحق سننتصر.
“آل سعود لا يستطيعون قمع التاريخ قبل أو بعد زوالهم”
في فترات ومراحل من التاريخ لا نستطيع التعامل مع حقائق تاريخية كما نعرفها وباستحقاقاتها .
فالاستعمار لم يزرع إسرائيل في المنطقة فقط بل زرع النظام السعودي وعين ملوكا في العراق وسوريا والأردن وكل إنسان في التعاطي يتوقف عند سقف بما لا يضر بمصالح بلده وربما لتجنب تصفيته، وإذا عدوان آل سعود طرح حقائق تصفية الفنانة “ذكرى” فالفنان القدير علي السمة الذي غنى عن نجران وجيزان مات بالقتل ولكن أحداً “لم يتوقف على الأقل على الطريقة التي تعاطت بها صحيفة “الشرق الأوسط”
السعودية عن هذا القتل
تاريخ العرب كأمة مشهور بالخيانات، وأشهر الخيانات في التاريخ ما ارتبط بتنفيذ “سايكس بيكو” ومواجهة المد القومي لثورات التحرر العربية.
ومع أن الخيانة والعمالة هي العمالة في أي دور أو أدوار، ولكن التاريخ سيسجل أن آل سعود هم أشهر وانجح الخونة للعروبة والإسلام، بغض النظر عن أصلهم وتأصيلهم الذي يتعاطاه البعض كتأسيس للدور والأدوار.
آل سعود قاموا بأهم وأنجح الأدوار لخدمة الاستعمار وإسرائيل، ثم الاستعمال وإسرائيل، وبدون أدوارهم وما وفر لهم من قدرات وأموال في التأسيس البعيد لم تكن خطط الاستعمار ولا مخططات الاستعمال لتحقق هذه النجاحات.
تفعيل السعودية للعروبة هو تحالف العرب بقيادتها لشن عدوان ضد مهد العروبة وأصل العرب “اليمن”، وتفعيلها للإسلام هو إرهاب تمزيق العرب وتدمير أوطانهم، غير الإرهاب العالمي والصراع المذهبي الطائفي الذي بات الأرضية للشرق الأوسط الجديد أو”سايكس بيكو 2”
ليست فلسطين فقط التي ستصبح “كانتونات” ولكن العرب في الشرق الأوسط، الجديد”سايكس بيكو2” لن يكونوا أكثر من”كانتونات” مع الأسف، ولكن الواقع والتاريخ-آنذاك- سيصبح متحررا” ليقول بأن آل سعود كان لهم الدور الأعظم والأهم في إيصال العرب والإسلام إلى هذا الحال و المآل.

قد يعجبك ايضا