معنيون لـ(الثورة):   استهداف مدينتي كوكبان وشبام التاريخيتين جريمة حضارية وإنسانية جديدة لدول العدوان

استطلاع\عبدالباسط النوعة
أدانت وزارة الثقافة استهداف طائرات العدوان لمدينتي شبام كوكبان وكوكبان التاريخيتين بثلاث غارات مساء أمس الأول وأسفرت هذه الغارات عن تدمير عدد من المباني التاريخية وإلحاق الأضرار بمبانٍ أخرى .
وقالت نائية وزير الثقافة هدى ابلان في تصريح لـ(الثورة) :إن استمرار الاعتداءات على مواقع التراث اليمني من قبل طائرات العدوان ينبغي أن يواجه بالتنديد والرفض ليس فقط على مستوى الداخل وإنما على المستوى الخارجي أيضا عن طريق المنظمات الحقوقية والمهتمة بحماية وصون التراث اليمني كون هذه الاعتداءات ألحقت أضرارا ودمارا واسعا في الكثير من المواقع والمعالم التراثية التي تعد إرثا إنسانيا يهم البشرية جمعاء .
واستغربت من تعمد طائرات العدوان استهداف المواقع التراثية بصورة لا يمكن أبدا تبريرها أو معرفة أسبابها بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها منظمة اليونسكو وشددت فيها على تجنيب مواقع التراث الثقافي في اليمن أي صدامات أو استهداف .
مدينتان عريقتان
من جهتها أكدت وكيلة وزارة الثقافة لقطاع المدن التاريخية والآثار والمتاحف الدكتورة امة الملك الثور أن أضراراً بالغة أصابت عدداً من المعالم والمنازل التاريخية في المدينتين جراء غارات العدوان خاصة في المجمع الحكومي ونادي كوكبان والمنازل المجاورة لهما إلا أن حجم الأضرار لا زالت غير واضحة ولهذا الغرض تم التواصل مع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية التي كلفت فرعها في المحويت لرفع تقرير حول حجم الأضرار التي نتجت عن هذه الغارات العدوانية .
وأوضحت (الثور) أن استهداف هاتين المدينتين جريمة تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبها ولا زال يرتكبها العدوان السعودي بحق تراث اليمن وحضارته ,وقالت : مدينة كوكبان التاريخية من اعرق المدن اليمنية تاريخا وحضارة وهي حصن منيع لا يمكن الولوج إليه إلا من باب واحد ولهذا احتلت أهمية بالغة في عهد الامام شرف الدين وابنه المطهر خاصة أثناء حروبهم ضد الحكم العثماني الأول وهي من المدن المسجلة في قائمة الانتظار لدى منظمة التراث العالمي للدخول في القائمة العالمية وشبام لا تقل عنها أهمية من حيث قيمتها التاريخية فقد عاصرت شبام كوكبان الموجودة أسفل حصن كوكبان الكثير من الأحداث التاريخية جنبا إلى جنب مع كوكبان واستهدافهما يدل على درجة الحقد الذي وصلت إليها دول العدوان وعلى رأسها مملكة آل سعود والاستمرار في تدمير مواقع التراث اليمني بصورة ممنهجة تهدف إلى طمس هذه القيمة العظيمة لهذا الشعب الأصيل .
مخطط لتدمير التراث اليمني
وقالت وكيلة الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية الأخت امة الرزاق حجاف: إن المعلومات الأولية من فرع الهيئة بالمحويت تشير إلى أن القصف دمر نادي شبام كوكبان الرياضي كما دمر فرع مؤسسة المياه في كوكبان بما فيها من مضخات ومعدات قيمة كما ألحق أضراراً بالغة في عدد من المباني التاريخية, فالمدينة مبانيهما قديمة ونتيجة للاهتزازات التي نتجت عن الاعتداءات فقد تضررت العديد من المباني وتركزت الأضرار في التشققات وتهشم النوافذ والقمريات والأبواب .
وأشارت إلى أن هذا العدوان على كوكبان وشبام يعد استكمالا لمخطط تدمير المعالم التاريخية في اليمن كونها تمثل شواهد مادية على أصالة الحضارة اليمنية وعراقتها ولهذا تعد هذه الاعتداءات خير دليل على أن مملكة آل سعود تمشي على خطى داعش وبنفس طريقتها خاصة فيما يتعلق بتدمير المواقع والمعالم التراثية .

قد يعجبك ايضا