لحظة يازمن…اختيارات- شعر

لا تخف يا حبيبي من الموت
جوعا
لديك من الكلمات الكثير من الخبز
لكنما امرأة في الطريق القديم
ستدخل مثل الرصاصة من ماء
عينيك
تخترق القلب أهدابها النائمات
على الخد
ثم تغادر ضائعة في شرود المكان
لا تخف يا حبيبي من الموت
محترقا
أو غريقا
ستقتلك امرأة
لا بسيف اليمانين
أوسم ساحرة
بل بعينين ذاهلتين
ومذهلتين
تقولان مالا تقول البحار البعيدة
مالا تقول النجوم البعيدة
مالا يقول القمر !
لا تخف يا حبيبي من الموت
في جوف طائرة
أو على سطح سيارة
سوف تقتلك امرأة
خرجت من شذى الياسمين
ومن زبد الضوء
ساطعة كالنهار
وصافية كالسحابة
مورقة كالحدائق
غامضة كالبحار
لا تخف يا حبيبي من الموت
يأتي على شكل ذبابة
أو حصان
على شكل عاصفة من رصاص
ستقتلك امرأة
يشرب الصبح من ضوء ضحكتها
يشرب الليل من ماء فضتها
يشرب الشعر من شفتيها الكلام
ويورق ماء قصائده من بريق أحاديثها
في خطوات يديها ينام كطفل وديع
سؤال الجمال
لا تخف يا حبيبي من الموت, في جوف زنزانة
ليس فيها من الضوء , ما تشتهي نملة
ومن الخبز ما تشتهي قطة
أو من النوم ما يشتهي عاشق
سوف تقتلك امرأة
بمواعيدها الكاذبة
بسلسلة من إشاراتها تتدلى على أفق , أيامك الشاحبات .
لاتخف يا حبيبي من الموت
في ساحة للنزاع على الشعر , هذا القديم جذورك
هذا الجديد امتدادك
من امرأة الحب
تلك التي أدمنت هجرها , قطفت ورد عمرك
واستودعتك شجى حارقا , وأنينا
لاتخف يا حبيبي من الموت
كن رجلا
آه…طفلا
ستأخذها الطرقات
بعيد ا بعيدا , وتأخذك الحسرات
بعيدا بعيدا
إلى أن تموت الفراشات فوق دم
نازف من حروق القصيدة
حين تموت الحياة
-د/ عبد العزيز المقالح

قد يعجبك ايضا