ن …….والقلم.. هاأنا أعود !! وربما لكن ..

أيام أربعة , ربما خمسة , لم أكتب فيها , أختفى عمودي , هنا يموت صاحب القلم , فنحن حياتنا الاستمرار في أن نكتب , لا بضاعة أخرى لدينا , اسألوا الدكتور المقالح : كيف يكون لون الدنيا إذا أختفت يومياتة ¿ أسالوا المساح إذا توقف زمنه !! أي زمن سيكون ¿¿ , أجبرني الغياب التام للكهرباء على الغياب القسري , ولو تدرون أي همú عظيم عشته , خاصة والجريدة لم تعد تلتقيني فجرا غبش في نفس المكان الذي تعودنا كحبيبين أن نلتقي فيه , نبث بعضنا كل ما تختلجه نفسينا من مشاعر وأحاسيس , يكفي أن أرى على صدرها عمودي فاحس بانسانيتي , بل قل بوجودي , دعوني ابثكم خواطري وأنا أعود للكتابة , فيم الكهرباء لا تزال غائبة , وزميلي عبدالواسع يترك مساحتي فارغة حتى وقت متأخر فأخذله لأن الكهرباء تخذلني , سأظل بجانب العمود فإذا أشرقت فستشرق أيامي من الغد بـ (( ن …………والقلم )) عهدا للقارئ أنني لن أتركه لأنه لم يتركني , فلا زلنا على عهدنا ماضون نتمنى لهذا البلد أن يلملم جراحة ويعود , فالدماء التي تسيل من أي طرف يمني هي دماؤنا  , لا يهمني طائفة من يسيل دمه , أو منطقته, أو حزبه , أو مذهبه , فيكفي أنه يمني وأحقر الأسئلة في هذه اللحظة أن يسألك أي سائل : مع من أنت ¿ يذكرك بمنطقتك , بحزبك , يقولبك في قالب عقيم لا أقبله أنا , فالقالب الذي أجد نفسي فيه فقالب اليمن لا سواها  , ولذلك اقو ل أن على ما تبقى من عقل أن يقدم على مبادرة ما تحفظ شرف وكرامة ودم اليمني , بالعودة إلى حديثنا إلى بعضنا وان كانت شروط اللعبة قد أصابها تغييرا كبيرا ما يحتم أن ندرك ما يدور حولنا بإعادة قراءة المتغير والانطلاق من رؤية وطنية , هل لانزال قادرون ¿ ,  الأمر لا يزال بيدنا , برغم إهدارنا للفرصة تلو الأخرى , يقينا أننا سنعود يوما إلى الطاولة, لكن سيكون السؤال : أي طاولة ¿ فاكبروا , وأتركوا التمترس , وعودوا إلى الطاولة التي صنعها نجار يمني , أتركوا العقم المعشعش في النفوس بسبب عقم سياسي , يجعلنا نتلقى الصفعة الأخرى ونحن نظن اننا نتقدم , أو على طريق المحششين الذين  أصروا ذات ليلة أن (( يدهفوا )) مبنى هذه المؤسسة إلى وسط العاصمة فالمبنى الجديد يومها بعد بهم عن منازلهم , أحد الظرفاء رآهم وقد وضع كل ((كوته )) على الشجرة ,فكل ما مرت دقائق سحب الكوتين إلى الخلف وهم يظنون أنهم يتقدمون !! , وكلما نظروا إلى الخلف صاحوا (( يهيه )) قد مشينا كثيرا , حتى أختفت وتعبوا , قال أحدهم للآخر : يكفي لا هنا …, ناموا وصبحا أكتشفوا أنهم لا يزالون في مكانهم , هل علينا أن نكرر حكاية المحششين !! , ونبحث عمن يأخذ كوتيهما ¿¿ يبدو لي أن ثمة فرصة قائمة إذا نوى الفرقاء أن يخرجوا من قوقعتهم من خلال رؤية تجيب عن سؤال الذهاب إلى أين ¿¿ هل يستطيعون أن يكبروا بحجم الألم ¿ ويغادرون عقمهم ومكابرتهم ¿¿, أم أن علينا أن نظل ننتظر الخارج ليأتي ويصيغ رؤيته فنضيع ويظل هو يلاحقنا حتى يضيع معنا فيلحقنا بالغارات إذ هو مسؤول إلى حد كبير عن عقمنا برؤاه العقيمة في علاقته بنا ¿¿ , وعود إلى البداية كالمعتاد , يبدو لي الكهرباء هي من يقرر المصير !! أنا منتظر ………… 

قد يعجبك ايضا