ن ……والقلم…كن معي أو فانت مöن !!!
دائما ما يصل الناس إلى حالة من التوافق حين يسود الحياة نقاش عقلاني , يحترم رأي الآخر ومقدرته, من خلال الحفاظ على مساحة من الإيمان بحق أن يقول كل ما لديه على قاعدة أن الكل يمني وأن أختلف الناس وتباينوا , هنا تتبدى قيمة الإنسان , وقدرته على التحكم بمشاعره , بالا ينجر في لحظة عاطفية إلى ما وراء الغيب فينفي حق الأخر أن يقول ما لديه , ويحترم الآخر الذي لا يشترط أن ينفيك في سبيل أن يسيد ما لديه فقط ولا يترك للآخر مساحة ما للتحرك !!!, تجد نفسك في لحظة ما وسط نقاش عقيم , يفضي بالتالي إلى نتائج أكثر عقما !! , وخذ ما ترى , يجبرك أو يدعوك أحدهم إلى نقاش حول مسألة , فتجد نفسك وقد تورطت في معمعة لا تريد أن تتورط فيها أو أن تزل قدمك لعقمها , ففريق من الناس , يناقشك فإذا اتفقت معه , حسبك أنك صرت معه فشكرك وأشاد بك , وإن لم توافقه على رأيه , فيفاجئك بأنه يشير اليك (( ها فإذا أنت )) ويشير إلى منطقتك , هكذا يفاجئك لأنك قلت رأيك , فيحصرك في زاوية يوضع فيها كثيرون وغصبا عنهم !! , فتكون القاعدة التي يجبرك على الوقوف عليها (( كن معي أو فأنت مöن )) !! , ولعمري فهي أوسخ قاعدة يمكن لك أن تقف عليها بدون أن تدري ولم تفكر أصلا فيها , هؤلاء النوع من البشر يصغر البلد وما عليه , ويجرجرك أن تقف معه مزدحما ومزحوما فقط لأن رغبته كذلك , لكنها رغبة مريضة قاصرة الفهم , وبلا عقل , فأن تؤمن بالرأي والرأي الآخر , يكون عليك ان تتحمل ما يقوله الاخر أي كان ما يقول وتتقبله وتحترمه ولا ينتقص رأيه من وطنيته , المهم ألا يخرج عن حدود حقوق المواطنة , أما أن يضعك على حد السيف ويطلب منك ألا تجرح نفسك فقول وفعل لا يمت لحرية أن تكون حرا ولك رأيك بصلة , أعرف كثيرين يديرون نقاشات عقيمة , لأنهم يؤطرونها من البداية بالتشكيك بانتمائك الوطني إذا ما خالفتهم , هؤلاء لهم أغراضهم الشخصية , ولا يعنوك بشيء , وتستطيع أن تقولها في وجوههم : دعونا نتناقش على قاعدة أن نكون يمنيين مهما اختلفنا …., أما أن ترمي بي في منطقتي في اللحظة التي أخالفك فيها الرأي فلا أقبل ولا أقبل أن أتنازل عن انتمائي الجهوي أرضاء لك , فمثلما أنت من جهة وأنت يمني أولا وأخيرا , فأنا كذلك ومثلما تعطي نفسك الحق في أن يكون لك رأيك , فاعلم أن غيرك يمتلك نفس الحق , لأن لا قانون ولا عرف , ولا منهج قد قال بأن هذا البلد لك وحدك , على هؤلاء ضيقي الأفق أن يمارسوا رياضة الصحو إذا ما أرادوا, فالاختلاف في الرأي لا يفسد للمواطنة قضية ……………, والحقيقة لا يمتلكها أحد بمفردة مهما حاول أن يظهر كذلك ويجبر الناس تعسفا أن يحملوا قناعاته فلكل قناعته ورأيه واختياره على قاعدة أن يكون يمنيا أولا وأخيرا يتساوى الجميع في ذلك …………
ولله الأمر من قبل ومن بعد ……..