(( اصبروا وجوعوا)) !! إلى متى ¿¿

ن …………….والقلم

عبد الرحمن بجاش
كثيرون جدا وقف حالهم , وتبلدت مشاعرهم بسبب الحال الراهن , لسان حالهم يقول كل صباح (( يا رب تعبنا خلاص نشتيها تقرح لا عد بقي أحد )) , ولديهم كامل الحق فيما يقولون , بينما هنا من يطالب الناس بالصبر وتحمل الجوع وهي با تنفرج !! , أكيد بعد أن يكون الناس في القبور  والقصة كلها برقية تعزيه ورحم الله الفقيد كان ذخرا للوطن !! هكذا البعض ينظر للأمر ولا يدري معاناة الناس , بل في أعماق يخرج لسانه من طرف خفي في وجوههم ولسان حاله يردد (( تستأهلوا وإلا ما خرج أبتكم )) ,  وتعال إلى هذه النكتة صادره عن إبليس وهي تعبير قاس عن اللحظة , في نفس الوقت الذي يصرف ملايين بدل سفر وحق القات !!! كيف ¿¿!! لسان حالي قبل إيراد النكتة : لنا 25 سنة نجوع ونصبر , مقابل من لم يستطع أن يصبر على الجوع يوما واحدا !! , فكيف نطالب بالصبر وهم مصابون بالتخمة من كثرة أنواع الأكل والحلي !! , تعال شوف إبليس كيف ينصح ابنه وبماذا :  (( : يا بني لا تظن إغواء البشر بالأمر اليسير, أغوه بالنقود أن كان فقيرا , وإذا قام لصلاة الفجر فذكره بدفء السرير , وان كان مزارعا اغوه بسرقة الحمير , وان كان مهندسا اغوه بالاسمنت والجير , فقال إبليس الصغير : يا أبي وان كان يمنيا ¿ فبكى إبليس بكاء مريرا , وقال لابنه : لا تكن شريرا , دع اليمني , فأمره عسير , انه في دنياه يعيش في السعير , دعه يا بني , فعمره قصير , وكفى أن عنده حكومة بلا ضمير وظلام الليل المرير , وعنده القات الكثير , وخط ألنت الثقيل ………ألا يعرف قلبك الرحمة يا صغير)) ……, حتى إبليس تعاطف معنا , فما بالك بمن يدعونا إلى أن نجوع , ونتحمل , لا ندري إلى متى ¿ وكيف ¿ فيم هو لا يعاني , وقد سألون صاحب صنعاء الذكي : هل سيدخل اليمنيين النار , قال : وهذا ما هوه !!!!, ألا يكفينا ما فينا ¿ ألا يكفي أن العمال في الجولات لا يجدون ولم يعودوا يسمعون الكلمة  الذهبية (( عامل )) فيهبون إلى السيارة التي صدرت عنها بالعشرات , اليمني تعبان , وزهقان , وجيعان , والنخب في الموفمبيك وفي المنازل المرفهة تطالبه بالصبر , حتى ينتهي , وليس يجيء الفرج , والله لولا عزة نفسه , وكرامة ورثها , لاقتحم منازلهم التي لا يقترب منها الجوع , ومحاطة بالرشاشات التي على استعداد لحصدهم إذا اقتربوا , ومن سيحصدهم من يتحدثون دائما عن (( شعبنا العظيم )) , اتقوا الله في الناس واذهبوا وإلى المطارات وسترون كم نسبة اليمنيين الذين يصعدون إلى الطائرات على عكاكيز!!! , وكم من واحد تراه يصعد سلالم الطائرة ويده على بطنه , والأخرى على الجيب خوفا من أن تمتد يد بعض من (( يمتلك الشعب )) ولديه الاستعداد لسرقة تكاليف العلاج من جيبه والتي جمعها اما من الدين , أو من عرق الجبين !! , شعب مظلوم هو الشعب اليمني , مرتين , بسبب من جمع له العسرين , وتراه يتلذذ بعذاباته (( يستأهلوا مش يشتوا تغيير )) , ويأتي من على الشاشة من يحاول جاهدا إدانة الناس فقط لأنهم خرجوا يحلمون بالتغيير , وبلقمة شريفة , وهو يدافع عن أسياد سرقوا ((الحاطي والمبلول)) !! , أقول لمن يزايد بجوع الناس , لم لا تجوع أنت وتجرب كيف هو الجوع الذي نسيته يوم أن أخذت اللقمة من أفواه الناس !!! يكفي ………….

قد يعجبك ايضا