التغير المناخي .. والكوارث
محمد المساح
قال مسؤولون من الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي والهجرة أن ارتفاع منسوب البحار والعواصف الشديدة ونوبات الجفاف والفيضانات قد تجبر أعدادا من البشر على ترك منازلهم وأراضيهم بعضها بشكل دائم.
وقال الخبراء: إن تغير المناخ يهدد حقوق الإنسان لملايين من البشر الذين قد لا يستطيعون الحصول على سكن وطعام وماء وشرب نظيف ما لم تتدخل الحكومات في وقت مبكر.
وقالت الاختصاصية لشؤون حقوق الإنسان نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة: إن ارتفاع درجة حرارة الكوكب والأحوال المناخية المتطرفة قد تكون لها عواقب كارثية على حقوق الإنسان لملايين البشر.
وأضافت في إشارة إلى تهديدات الجوع وسوء التغذية وتفشي أمراض وفقدان مصادر الرزق وبخاصة في المناطق الريفية الفقيرة التي تعتمد على تربة خصبة .. (تغير المناخ في نهاية المطاف قد يؤثر على حق الحياة نفسه لأفراد مختلفين).
كما ينظر إلى الكوارث البيئية وندرة الموارد الطبيعية إلى أنها من الأسباب الرئيسية لعمليات النزوح مثلما حدث في إقليم دار فور حيث نزح الناس من ديارهم بسبب صراع يدور في جانب منه على مصادر المياه.
وكما أشارت التقارير إلى أن نحو ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية الجافة جنوب الصحراء الافريقية الكبرى تصحرت إلى درجة ما, مشيرة إلى أن دولا واقعة في غرب افريقيا مثل غانا والسنغال ونيجيريا هي الأكثر عرضة لتغير المناخ.
كما أشارت أيضا إلى أنه لن يكون أمام كثير من الأشخاص في الصومال ومالي والرأس الأخضر من خيار إلا ترك أراضيهم في السنوات القادمة.
وأشار اختصاصي من الصندوق الدولي لحماية الحياة البرية إلى أن مثل هذه الضغوط يتعين أن يشارك في معالجتها المجتمع الدولي والحكومات على السواء وأضاف لن يفلت أحد منا من تأثيرات الكوارث التي تواجه أجيال المستقبل.