أين المنظمات الحقوقية اليمنية من حقوق اليمن¿

حسن الوريث

مقالة


 - تنبري المنظمات الحقوقية في الدفاع عن حق شخص تعرض للانتهاك مثلا لكنها نسيت أن شعبنا اليمني يتعرض للانتهاك يوميا بل في كل ساعة من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة
تنبري المنظمات الحقوقية في الدفاع عن حق شخص تعرض للانتهاك مثلا لكنها نسيت أن شعبنا اليمني يتعرض للانتهاك يوميا بل في كل ساعة من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لكننا لا نجد أيا من هذه المنظمات تكلف نفسها في متابعة هذه الانتهاكات والوقوف في وجه تلك الوسائل.
هل تعرف هذه المنظمات التي تسمي نفسها بالحقوقية أن الدفاع عن انتهاك سيادة الوطن وأمنه واستقراره من أهم واجباتها ومحور دورها ¿ أم أنها فقط أنشئت من أجل المكايدات السياسية والحزبية وضد فلان ومع فلان ولا يعنيها ما يحصل للوطن ¿.
ومن المؤسف أن تجد بعض مسؤولي هذه المنظمات يظهرون على هذه القنوات والشاشات والوسائل ينتهكون سيادة الوطن وأمنه واستقراره بل أنهم وزيادة في الإمعان ينصبون أنفسهم دعاة ومحللين وخبراء ويزودونها أي تلك الوسائل بمعلومات كاذبة وطرق للدجل والتزوير بل أن بعضهم لا يخجل من نفسه في أن يلعن ويسب ويشتم كل من يعارض أفكاره بعيدا عن حرية الرأي والتعبير التي جعلته بسببها وباسمها يطل من تلك القنوات لينفث سمومه على وطنه الذي يفترض به أن يكون أول من يدافع عنه وأن يكون أول من يمتنع عن الظهور على هذه القنوات والوسائل التي لم تشبع ضربا ولطما في بلدنا الحبيب اليمن.
يمكن أن نختلف على كيفية قيادة الوطن إلى بر الأمان لكن لا يمكن أن يصل الأمر بمواطن يمني يحب وطنه أن يظهر بهذه الصورة القبيحة وباسم منظمات حقوقية يفترض بها أن تكون في طليعة المدافعين عن هذا الوطن المسكين الذي يتم ذبحه كل يوم بواسطة هؤلاء الذين فهموا الديمقراطية وحرية التعبير أنها السب والشتم وبيع الأوطان وليس التنافس بالبرامج الهادفة لخدمة البلاد والارتقاء بها وتطويرها والدفاع عن حقوق الانسان والوقوف في وجه قنوات التضليل دفاعا عن البلاد التي لم تجد وسيلة إلا واستخدمتها لتمزيق اليمن وزرع الفرقة والخلاف بين أبنائه.
اعتقد أن على وزارة الشؤون الاجتماعية أن تعمل على إعادة النظر في دور هذه المنظمات وسحب التراخيص من أية منظمة تنحرف عن مسارها لأن هذه المنظمات قامت أصلا على خدمة الوطن وليس بيعه وانتهاك سيادته وأتمنى أن يكون لدى الوزارة جهاز رقابي يراقب أداء كل منظمات المجتمع المدني ومدى تنفيذها والتزامها باللوائح والقوانين والأهداف التي تضمنتها برامجها وحتى لا تتحول هذه المنظمات إلى أدوات بيد الغير لتدمير الوطن بدلا من بنائه.

قد يعجبك ايضا