عن المشهد

حسن عبدالله الشرفي


بين الحواريú والخيام الكبار
تثاءب الليل ونام النهار
ودار دولاب الجهات التي
ما عرفت أيامها كيف دارú
لأن غيبوبتها لم تكن
تدرك كم في بيتها من (عöدارú)
والكل في شاكلة ماوعت
أن هدوء العاصفاتö انفجار
ظلت على منوالها تكتفي
بالصمت أحيانا وبالانتظار
***
ومثل ما في النفس من حاجة
ما رفعت في أي مجد شعار
قال لها صاحبها حاولي
أن تجعلي من كل مهر حمارú
وهكذا حتى مضى عمرها
وفاتها كالواهمين القطار
وأنت حدثها وحدث بها
واسأل عن المسمار قبل الجدار
***
هذا زمان ملء أنفاسöهö
زيت وفي عينيه ماء البخار
ظل قريب العهد مما رأى
فيهم .. وفيهم موبقات كöبار
لأنهم ما فهموا أنهم
لا في طوال الهم .. لا في القöصار
ولم يكونوا غير تأشيرة
للغير في الأخبارö أو في الخيارú
شبوا وشابوا بين خيباتهم
كأنهم زوبعة مöنú غبارú
وحين تستحضر ما انجزوا
تصاب من إخفاقهم بالدوار
مöنú أي دنيا هم أتوا هكذا
كأنهم للفاشلين اختصارú
وفي الحوانيت التي حولهم
أسئلة عن مخرجات الحöوارú
***
وللبقايا نصف تشكيلة
أخيب ما فيها غياب القرارú
وحين يبدو وجهها ناقصا
تبحث عن وجه بلون الخöمارú
قل إنها في كل أحوالها
لا في يمين الشعب لا في اليöسارú
***
بين الحواري والخيام الكبارú
صار الذي ما لمحوا كيف صار
وشاهد الحال يرى أنها
ما خرجت من ثوبها المستعارú
الكل في كماشة ما دروا
كم في دهاليز العمى مöنú مسارú
في وطن كل أبابيلهö
تسكن بالأوهام دار البوارú
أتت به ثورته مرة
فضاع بين الشيخ والمستشار.

نهاية عام 2012م

قد يعجبك ايضا