في رحاب المولد النبوي الشريف

أحمد الكاف

 - حين تتوه البشرية وتضل الطريق يبعث المولى عز وجل الأنبياء والرسل لهداية البشرية وتحقيق سعادتها, ولعل القصص القرآنية التي روت لنا جانبا من سيرة حياة البشرية وجهود المصلحين
حين تتوه البشرية وتضل الطريق يبعث المولى عز وجل الأنبياء والرسل لهداية البشرية وتحقيق سعادتها, ولعل القصص القرآنية التي روت لنا جانبا من سيرة حياة البشرية وجهود المصلحين من الأنبياء والرسل لإرشاد الأمم إلى الطريق الصحيح توضح لنا أننا ـ معشر العرب ـ عشنا جاهليتنا الأولى في صراع وتناحر وشقاق وجهل وظلام فبعث الله فينا رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وعلي آله ليرشدنا إلى الطريق الصحيح, طريق العزة والكرامة والنور المبين وكان ميلاده صلى الله عليه وعلى آله ميلاد أمة خطت ومازالت تخطو نحو العزة والكرامة ونشر الحب والتسامح والأمر بالمعروف ولنهي عن المنكر ومن خلال بناء دولة الإسلام بعيدا عن الغلو والإرهاب والتطرف كما مثل يوم ميلاده نقطة مشرقة وضاءة في تاريخ العرب والأمم أجمع وزال الظلم والشقاء بمولده (ص) وانتشر العدل وعم النور المشرق الوضاء ربوع الأرض وعم السلام وفي غمرة احتفالات أمتنا الإسلامية بميلاده (ص) علينا أن نستلهم الدروس والعبر من حياته وحياة أصحابة والتابعين لهم بإحسان ونستفيد من المدرسة المحمدية لتصحيح حياتنا الدنيوية ولنا في قدوتنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فمنه تعلمنا الصبر عند الشدائد والتضحية من أجل الدين والإخوة في الدين أيضا (محمد والذين امنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) ومن خلال سيرته (صلى الله عليه وعلى آله) نسعى اليوم إلى نشر المفاهيم الصحيحة لديننا ومبادئنا دين المحبة والأخوة الإسلامية بعيدا عن الغلو والإرهاب والتطرف الذي أضر بنا كمسلمين وأضر بمكانة ديننا بين الأمم والشعوب ومن خلال انتشار ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف سعى أعداؤنا إلى إذلال شعوبنا وتدمير قوتنا ومحاولة القضاء على ديننا رمز عزتنا ومصدر قوتنا غير أن صحوتنا الإسلامية شوكة في حلوق أعدائنا وعملائهم من التكفيريين والخونة العملاء

قد يعجبك ايضا