المبدعون الشباب.. إضافات نوعية إلى المشهد الإبداعي

استطلاع/ محمد القعود- خليل المعلمي


يزخر المشهد الإبداعي والثقافي اليمني بأسماء إبداعية جديدة شابة برزت في الآونة الأخيرة في مجالات الإبداع المختلفة وكان لها حضورها الفاعل والنشط من خلال الفعاليات والندوات ومن خلال التنافس على الجوائز الإبداعية سواء المحلية أو الدولية ومن خلال الاستطلاع التالي يحدثنا عدد منهم إلى أي مدى استطاع المبدع الشاب أن يضيف إضافة نوعية إلى المشهد الإبداعي وما هو صدى ذلك.. فكانت الحصيلة كالتالي:

إبداعات واضحة وجلية
بداية يقول الناقد عبدالله احمد حسين: مما لا شك فيه أن إبداعات الشباب واضحة وجلية, رغم ما يمر به الوطن من ظروف قاسية, ورغم ما يلاقيه المبدعون من صعوبات في جميع مناحي الحياة, ناهيك عن التغييب المتعمد للمبدعين والعمل على وئد مشاريعهم الإبداعية ومحاربتها بشتى الوسائل, ومع ذلك فقد استطاع المبدعون الشباب أن يضيفوا إضافات نوعية إلى المشهد الإبداعي اليمني, بدليل ما نراه ونشاهده ونسمعه من الإبداعات الشبابية في شتى المجالات على الصعيد المحلي والعربي والعالمي, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المبدع اليمني مبدع معطاء في كل الظروف والأحوال, فإذا كان هذا حاله في ظل الظروف الصعبة, فكيف سيكون لو توفرت له الوسائل التي تساعده وتضمن له الاستقرار¿¿¿!!!
وفي الأخير أتمنى أن يلقى المبدع اليمني نصيبا من الرعاية والاهتمام وخاصة في ظل الحكومة الجديدة, ليتسنى له بذل ما يمكنه بذله في سبيل خدمة وطنه ومجتمعه.

إبداع رغم الارهاصات
بداية يرى الشاعر ياسين البكالي أن المبدع اليمني رجل خلاق رغم ارهاصات الوضع المزرية إلا أن الإبداع في اليمن يتجلى في أجمل صوره محطما لكل الإخفاقات المعنوية والمادية والاضافات النوعية متعددة خاصة في مجال الإبداع الفني والأدبي كمنتجين لا يحتاجون إلى أرضية رأسمال وهنا تأتي الدهشة من تحويل الوضع الاجتماعي إلى متغير وجداني تتفاعل فيه الشخوص مع الطبيعة والأرض مع أبنائها لتخرج بعصارة قيمية تفرز منتجات إبداعية خلاقة وقد استطاع بعض الشباب اليمنيين أن يتجاوزا خطوط المكان ويفرزوا إبداعات تعيد الأمل إلى قلوب ران عليها الألم وصدى تلك المحاولات النادرة للخروج من عنق الزجاجة التي تؤتي أكلها بين المعنيين بالإبداع.

لوحة بديعة
ويقول الناقد علي أحمد عبده قاسم: المبدعون يشكلون لوحة بديعة كلها إبداع خلاق آسر .فالمبدع الشاب أضاف القصة القصيرة المثيرة الجديدة بلغتها وإضافتها الممتعة وجدتها المبتكرة بأسلوب رشيق خليق بالتقدير فضلا عن خوض مجال القصة القصيرة جدا واستطاع الشباب أن يخوض غمار هذا الفن بخصائصه الكتابية التي تنم عن الاقتدار الكتابي المتمثل با?دهاش والاختزال والتكثيف والمفارقة فكتب الشباب جديدا متجددا رغم الظروف القاهرة والجهود الفردية التي تدفعهم إلى ممارسة فن قائم على الهواية خال من التشجيع أو حتى التحفيز من المؤسسات التي خصصت لهذا الشأن فكانت إبداعات آتية من قسوة المعاناة ورغبة الممارسة وغياب التفعيل من مؤسسات ميتة اكتفت بالمسميات وتناست أدوارها تجاه الهم الثقافي عموما.علاوة أن الشاب المبدع خاض مجال الرواية وقدم فنا جديدا ملفتا وربما طرق قضايا غاية في الأهمية وجديدة وغابت عن الكثير
والشباب هم من يقومون بالجانب النقدي والترويجي ?نفسهم بجهود تستحق التقدير والإشادة ولقد استطاع الشباب أن يفرضوا أنفسهم بقوة أعمالهم في المشهد الثقافي والإبداعي على المدى القريب وسيكون لهم عظيم ا?ثر على المدى البعيد.

المبدع الشاب دينامو المشهد ..
أما القاص حامد الفقيه فقد بدأ حديثه بهذه العبارة “نضع الوردة في فم البندقية علها تستحي يوما من حلم القتيل”.
وتابع قائلا: المشهد هو الشباب بالأصل لأن العمل إذا لم يكن شابا فهو هرم والمبدع الشاب هو استمرار لحلقة البدء المتمثلة بأجيال التأسيس والولادة الأدبية للمشهد الثقافي اليمني.. وقد عمل المؤسسون دورهم الذي يجب وسلموا المشهدية لمن جاء تباعا لهم.. وجاء من بعد جيل المخاضات والمدارس الأدبية القومية جيل أدبي حديث عاصر الحداثة ويعانق بإبداعه أدب ما بعد الحداثة..
وأضاف: وبجدارة استطاع المبدع اليمني الشاب أن يشكل نقلة وإضافة في المشهد الثقافي اليمني.. وقد أتضح جليا في إبداعات الجيل الشاب شعرا وسردا وتشكيلا ومسرحا …إلخ وصدى المبدع الشاب ظاهرة بجلاء فما تصدر الإبداع اليمني في الآونة الأخيرة آت من فراغ فزاخم المبدع اليمني الشاب الإصدارات العربية في الوصول للمجلات الصادرة عربيا والإصدارات الورقية في عدة دور عربية ومحلية وكذا وصول المبدع الشاب إلى صدارة الجوائز العربية كجائزة دبي الثقافية وجائزة النعمان وترشيحات صندوق التراث العربي بلبنان وجائزة الشارقة والجوائز الأكاديمية العربية هنا وهناك.

قد يعجبك ايضا