اليمن يكبر بوحدته

نجيب محمد الزبيدي


 - 
الأخ الرئيس حفظه الله أشار في خطابه الوطني الهام بمناسبة العيد الـ47 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد إلى العديد من الدروس أو النقاط الهامة, فالدرس الأول يقول

الأخ الرئيس حفظه الله أشار في خطابه الوطني الهام بمناسبة العيد الـ47 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد إلى العديد من الدروس أو النقاط الهامة, فالدرس الأول يقول: إن على الأجيال الحاضرة أن تفهم بأن الثورة اليمنية واحدة ولهذا فإن الثلاثين من نوفمبر لم يكن إلا مكملا لما بدأه مناضلونا في ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.
الأخ الرئيس أكد لنا أن الثورة اليمنية واحدة والدليل على ذلك التحام أو التحاق الثوار والفدائيين من مختلف الجبهات بإخوانهم في شمال الوطن للدفاع عن الثورة والجمهورية أثناء حصار السبعين يوما.
أما الدرس الثاني فإنه يتلخص في الآتي: أن اليمن بوحدته العظيمة سيبقى قوة ستكبر بالتنمية والإصرار كما أنه سيكون عامل استقرار بموقعه الجغرافي الاستراتيجي المتميز وكثافته البشرية.
بالمناسبة أو القول بأن الكثير من الناس لا يدركون بأن المناسبات الوطنية محطة هامة للتوقف عند أهم النجاحات وأبرز الإخفاقات التي تحققت هناك أو وقعت هنا.
وللعلم أو الاحاطة فإن التاريخ الحديث قد أوضح بجلاء بأن شعبنا اليمني الحر الثائر قد تمكن أثناء كل الثورات الخالدة وبكل قواه الحية من طي صفحة من أكثر الصفحات المأساوية في التاريخ اليمني وحقبة معتمة صودرت فيها كل حقوق الشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لنأت إلى الرسالة الثالثة التي أشار إليها فخامة الأخ الرئيس أن شعبنا في الجنوب يدرك تماما ويلات ومرارة أي تمزق يلحق بجسد الوطن الواحد الموحد فالعلاقة بين كل أجزاء الوطن هي علاقة تكاملية.
الأخ الرئيس أعلنها صراحة لا وقت الآن للمزيدات والتلاعب السياسي الذي لن يكون في صالح الوطن ولا المواطن لهذا فإن الأخ الرئيس قد دعا كل الأحزاب والمكونات السياسية للعمل جنبا إلى جنب من أجل الوطن وبالتالي فإن الجميع معني بالإسراع أو التعجيل لتنفيذ كل مخرجات الحوار الوطني وكذا البنود المتعلقة باتفاق السلم والشراكة وبخاصة ملحقه الأمني.
في الأخير الكل يدرك بأن الطريق لازال طويلا مليئا بالمصاعب ومازال أعداء الوطن وأعداء مشروع الدولة المدنية يتربصون باستقرار البلاد وأمنها واستقرارها.
إذا المطلوب من الجميع لكي تخرج البلاد من كل الأزمات أن يتعاونوا أو يعملوا سويا مع الأخ رئيس الجمهورية وكذا مع الأخ رئيس الوزراء المهم في نهاية المطاف أن تكون النوايا صادقة فالذي يهمنا جميعا هو انجاز مشروع الدولة المدنية الحديثة التي ستحقق المواطنة المتساوية والحكم الرشيد وذلك بحسب دستور الدولة الاتحادية القادمة قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى.

قد يعجبك ايضا