دعوا الحكومة تنتصر

عبد الرحمن بجاش

 - ليس لأننا كتاب في صحيفة رسمية فقد أصبح مقدرا علينا أن نكون ببغاوات تردد ما يحفظ لها (( ينصر الله الحكومة )) ...لا , فلنا رأينا الذي نستقيه من القياس الشخصي للر

ليس لأننا كتاب في صحيفة رسمية فقد أصبح مقدرا علينا أن نكون ببغاوات تردد ما يحفظ لها (( ينصر الله الحكومة )) …لا , فلنا رأينا الذي نستقيه من القياس الشخصي للرأي العام ,نقوم بتلقي وإرسال رسائل منه وهو من نخدمه , افترض أن الأمر هكذا … ,أحس أن هذه الحكومة أول حكومة يمكن أن أسميها (( حكومة الناس )) بمعنى أن اختيارها جاء بعيدا عن الهواتف , وشيل صحابي أشيل أصحابك , أيضا افترض هكذا , لا يعني أن تشكيلها خال من الأخطاء , الكمال لله وحده , لكن نسبة الخطأ أقل من هامش خطأ اختيار سابقاتها , تأتي هذه الحكومة والناس يبحثون عن النصر أي نصر عام , لأنهم فقدوا الثقة في كل شيء حتى في انتصار للمنتخب الوطني أو المنتحب لا فرق …. الذي تقرأ حاله من تلك الجلسة المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي !!! حيث افترشوا الأرض لم يبق إلا أن يهتفوا: (( طائره لله يا محسنين )) !! , دعونا نؤكد هنا المؤكد وهو أن من حقي وغيري قانونا أن انتقد المسؤول الذي هو الوزير , وليس من حقي التعرض بأي صورة لشخصه , لذلك أقول للوزراء الجدد : تقبلوا النقد فأنتم مسؤولون مسؤولية عامة , وهي ليست مفروشة بالورود – عليكم أن تواصلوا الليل بالنهار لفرش الحياة بالورود – , بل بهموم ومهام أولها أن هذا الشعب يعاقب المخطئ بالتجاهل والصمت سلاحه حيث لا سلاح أمضى منه , ويكفيكم هذه المرة إنكم تمثلون الناس , لا حزب له فضل عليكم , ولا تفتحوا هواتفكم منتصف الليل سوى لمن له عليكم مسؤولية , فقط …., الناس تعبت حتى الوجع , وهذه الحكومة مهمتها أن تؤسس مدماكا لدوله حقيقية يبدأ التأسيس لها بالدستور وما بعده , حيث لا مخرج لنا غير الحوار والحوار والحوار, اهمس في أذن كل وزير أن كل واحد فيكم لا سلطان عليه سوى ضميره , لا شيخ بعده ولا قائد ولا ولا ولا ….وافهموها….., فليحمل كل منكم استقالته في جيبه عندما يحس انه فشل , وان المسؤولية اكبر منه والناس ستخرج تعظم السلام لتفوقه على نفسه , هنا الرئيس مسؤول أول لوحده , ورئيس الوزراء رئيس الحكومة ولن أزيد , لا يفترض في أي كان أن ينافسهما مسؤوليتهما بموجب الدستور حتى أذا كان على الرف , نحن نمشي على ثلاثة تائرات حتى نصل , والطريق مليء بالأشواك , وعودوا آذانكم فقط لسماع صوت المسؤولية وليس أي صوت آخر , أذا ظل أي وزير نصف النهار وآناء الليل فقط (( يدبر أموره )) يتملق هذا , وينزل إلى تحت ركب ذاك , فاقرأوا السلام على كل شيء , أجزم أنها فرصة كبيرة لمن يريد خدمة البلد متخلصا من كل الأوصياء , وخاصة أوصياء منتصف الليل !! , يكفي أنها حكومة تبعيتها للناس وان كان بها بعض الشوائب فلا يخلو عمل من خطأ , فالله وحده هو الكمال وصعب إرضاء كل الناس وليس المطلوب الإرضاء بقدر ما المطلوب الإنجاز ….., ولكل القوى فاشلها وناجحها , إذا تريدون الخير لهذا الوطن فاتركوا الحكومة تنتصر ولمجلس النواب الأهم هو البلد , أكرر للقوى السياسية أن الناس أصحاب المصلحة ومن تتحدثون باسمهم رغما عنهم آناء الليل وإطراف النهار تعبوا إلى حد الوجع وبسببكم , دعوا الشعب هذه المرة يقول كلمته , إذ أن محكمته الوحيدة من تعرف الطريق إلى العدل ,,,وإنا لمنتظرون ,,,,,,,بقي كلمة واحدة أو جملة : ليتخلص كل وزير من الحساس المتراكم انه مجرد موظف عند هذا أو ذاك , أنتم موظفون لدى الناس …..الناس فقط ……..

قد يعجبك ايضا