الاستثمار والبطالة ورأس المال
أحمد الكاف
لعل البطالة من أهم المعوقات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية والأقل نموا غير أن مشاكل البطالة لاتقتصرعلى تدهور الاقتصاد وتدني مستوى التنمية فقط بل لها آثار وخيمة على الفرد والمجتمع والوطن أيضا ومن آثارها الصراعات السياسية والحروب وظهور الجريمة المنظمة وغير المنظمة لذا نجد أن الدول التي تشهد ارتفاعا في نسبة البطالة تعاني من أزمات سياسية وصراعات وفتن والعكس صحيح كما أن الدول المتقدمة استطاعت الحد من البطالة وآثارها من خلال الاستثمار الأمثل للطاقات والموارد البشرية والطبيعية وتوفير فرص عمل للشباب وإنشاء مجمعات إنتاجية صناعية وزراعية وتعدينية مثلت رافدا أساسيا لتنمية الأوطان والاستقرار المعيشي للشعوب .
وبلادنا تسعى جاهدة نحو تنمية مستدامة غير أن البطالة تعد من أهم المعوقات التي تواجهها بل إن البطالة القت بظلالها علي ماشهدته وتشهده بلادنا من أحداث مأساوية منذ سقوط الإمامة ورحيل الاستعمارومع ذلك يظل الأمل متجددا نحو تنفيذ الجهود للحد من ظاهرة البطالة وآثارها الوخيمة على مجتمعنا ومن خلال الاستفادة من تجارب الآخرين وإن كان لاتنقصنا الموارد البشرية الطبيعية والخطط والبرامج إلا أننا بحاجة إلى إدارة كفؤة ورأس مال وطني فعال للمشاركة في الاستثمار الأمثل للطاقات والموار ومن خلال إعداد برامج وخطط لمشاريع استثمارية ناجحة ولعدة مجالات إنتاجية زراعية وسمكية وتعدينية تلبي حاجة التنمية وتحد من ظاهرة البطالة ومن خلال توفير ودعم القطاع الخاص وإنشاء جمعيات إنتاجية بحيث توفر الدولة كل الامكانيات المتاحة لتنمية القطاع الاستثماري والذي سيلبي طموحات وآمال المجتمع لتنمية مستدامة وسيساهم في الحد من ظاهرة البطالة وآثارها الوخيمة على المجتمع واقتصادنا الوطني.