موطن الأسواق التجارية والآثار والإمكانيات السياحية المتنوعة

إعداد/محمد محمد العرشي



المقدمة:
اشتهرت مديرية مقبنة بالكثير من الثروات الزراعية والمعدنية والمهن والحرف والإمكانيات السياحية ووديانها التي تتمتع بديمومة جريانها وقد اشتهرت بزراعة أشجار النخيل وجميع الفواكه مثل الموز والمانجو والجوافة والأراضي التي تحف بالوديان دائمة الخضرة التي تشكل مناظر خلابة تجعل المشاهد لها ينبهر بجمال الطبيعة كما اشتهرت بقلاعها التاريخية والأثرية بالإضافة إلى منظر كهف برادة الذي يوجد بداخله الأعمدة الكلسية وتقع في مرتفع شاهق يؤمه الكثير من العاشقين لجمال الطبيعة وهو بحاجة إلى استثمارات سياحية تجعل مقبنة قبلة للسائحين وتوجد في مديرية مقبنة العديد من الينابيع الطبيعية العلاجية وهي توجد في منطقة وادي رسيان وقد اشتهرت مديرية مقبنة بأسواقها التجارية التي جعلت معظم أبناء العديد من المحافظات اليمنية يتوجهون إلى هذه الأسواق ليشتروا الكثير من منتجات مقبنة مثل الأغنام والعسل والسمن والجبن والصناعات اليدوية والفضية والفخارية وقد اشتهر الكثير من رجال مديرية مقبنة باحتراف التجارة ومنهم آل الحيدري والكثير من أبناء مقبنة (شمير) من المغتربين في السعودية والخليج والعديد منهم اشتهر بالطب والكثير منهم اساتذة في مختلف الجامعات اليمنية..
مديرية مقبنة (شمير)
تقع مديرية مقبنة في محافظة تعز إلى الغرب من مدينة تعز وتبعد عنها بحوالي 68كم. ويحدها من الشمال محافظة الحديدة (مديريتا: جبل راس وحيس) ومن الجنوب مديريتا: المعافر وموزع ومن الشرق مديريات: شرعب الرونة التعزية جبل حبشي ومن الغرب مديريتا: المخا وموزع. وتبلغ مساحة المديرية 1209كم2 وتحتل المرتبة الثالثة على مستوى محافظة تعز من حيث المساحة. ومركزها مدينة مقبنة. وتضم المديرية (211) قرية تشكل (29)عزلة هي: (أخدوع أسفل أخدوع أعلى الأخلود الأعدوف الأقحوز براشة بني حمير بني سيف بني صلاح بيدحة جاحر الجماهرة الحبيبة الخياشين الصعيرة العبدلة العشملة العفيرة الفكيكة القحيفة الكرايدة المجاعشة المجاهدة محرقة الملاحطة ميراب النواغين الوريف اليمن).وبلغ عدد سكان المديرية (186706)نسمة وذلك حسب التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م وهي تحتل المرتبة الثانية على مستوى المحافظة بالنسبة للكثافة السكانية.
وذكرت مقبنة على أنها تقع ضمن قضاء المخا (حسب التسميات القديمة للمديريات) ووصفت بأنها منطقة جبلية في الشرق الشمالي من المخا وبأنها تمتد من وادي نخلة في الشمال إلى وادي موزع في الجنوب وأشهر أسواق مقبنة هجúدة.. وكانت مقبنة ملتقى الطرق حيث كانت تمر بها طرق السيارات إلى الحديدة وإلى المخا.
ومديرية مقبنة مثلها مثل غيرها من المناطق اليمنية التي يعتبرها الكثير من المهتمين والباحثين (المديرية البكر) التي لم تصل إليها الاستثمارات لاستخراج ما في باطنها من طاقات وإبداعات وثروات فهي غنية بالآثار التي اشتهرت بها بلادنا على مدى التاريخ وهي خير دليل على الحضارات اليمنية القديمة.
كما أنها تتمتع بالكثير من المواقع السياحية الخلابة التي تسحر الأنظار كذا الحمامات الطبيعية ذات المياه الساخنة والتي لو استثمرت جميعها لكانت خير معين لبلادنا من النقد الأجنبي..
وبالإضافة إلى كون مقبنة مديرية سياحية متميزة فهي في نفس الوقت مديرية زراعية وصناعية أيضا فتتعدد المزروعات فيها فتزرع الذرة الشامية والذرة والشعير والملوخية والطماطم والبهارات والبسباس والفجل والجزرإضافة إلى زراعة الفواكه كالنخيل والليمون والجوافة والمانجو وقصب السكر والجلجل (السمسم) والموز حيث أن معظم سكان المديرية يعتمدون على نشاط الزراعة كنشاط أساسي يضاف إليه نشاط الرعي وتربية الحيوانومن أهم الحيوانات التي يتم تربيتها الماعز والضأن والأبقار والدواجن كما يتم تربية النحل وإنتاج العسل بكميات جيدة ويعتمد بعض السكان على عائدات قطع الأحجار ونقلها وإنتاج الجبن المحلي كما أن الحرف والصناعات اليدوية والفخارية والفضية والمنسوجات اليدوية تعتبر من الأنشطة التي يحترفها بعض سكان المديرية.
وتشتهر المديرية بأسواق تستمر بعرض المنتوجات الزراعية و الحيوانية فيها طوال السنة وهي: سوق ميراب هجدة ويعتبر من أهم الاسواق في المديرية والذي تعرض فيه كل المنتوجات والمأكولات والخضروات, وأيضا سوق البرح وسوق الظهير. ويوجد في المديرية أيضا سوق يومي يسمى سوق الحجامة وتعرض فيه الخضروات والفواكه بشكل متواصل.
كانت مقبنة تعرف قديما باسم ” مخلاف شمير ” نسبة إلى ” شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين ” ثم غلب عليها اسم مقبنة ويسكنها قوم من قبيلتي الأشاعر والركب.
من أشهر الأودية في مقبنة (شمير)
وادي رسيان: وهو من الوديان الكبيرة الغنية تأتي مياهه من شمال جبل صبرومن المرتفعات الجبل

قد يعجبك ايضا