يذهبون من أزمة المشتقات النفطية إلى السياسة .. الشارع اليمني يجد نفسه مشدودا إلى إلصاق الأزمات المتتالية التي يعيشها المواطن إلى غباء السياسيين فيما السياسيون متهمكون حتى الثمالة بإصدار البيانات السياسية المتناقضة .. هذا البيان يريد استكمال نقل السلطة وإنشاء مجلس وطني وذاك البيان متوقف وإن تعدد الإصدارات عند جريمة النهدين .. حياة تعيش الأزمات من كل اتجاه.. تسوقها الأمزجة السياسية أينما توقفت.. كل طرف سياسي يتوقف عند تحقيق مصلحته.. يمارس الابتزاز حتى تحقيق ذلك.. لا أحد يتوقف عند مصلحة الوطن من الأعلى إلى الأدنى.. كلهم يهرعون خلف الرغبات الذاتية.. الأنا هي الطاغية في هذا الواقع المحفوف بأسئلة الناس: من يفتعل الأزمات المتعلقة بحياة المواطنين¿
يقول محمد الفاضلي – مواطن- يبحث عن قوته في كوم من أخشاب النجارة: السياسيون هم بلاء هذه البلاد ما حصل هذا الشعب من ورائهم شيئا غير التعب محمد الذي يمتلك جزءا من فهم المجريات اليومية للأحداث يتهم السياسيين صراحة بافتعال الأزمات ويتساءل في ذات الوقت: إذا كان السياسيون بعيدين عن هذه الأزمات: لماذا لا يقفون إلى جانب الشعب¿
الطوابير التي تقف أمام محطات الوقود. . الناس الذين يظلون طوال الليل شاخصين أبصارهم إلى اللمبات الحالمة بالضوء .. الجميع في الشارع وفي الحقول الزراعية في المدارس والمستشفيات .. جميعهم يوجهون أقبح الانتقادات إلى النخب السياسية التي ظلت على مدى عام كامل تحت سقف قاعة واحدة يتحاورون للخروج من الواقع المعتم ويتساءلون في الوقت عينه: ماذا كان يفعل المتحاورون طيلة عام¿ من يفتعل كل هذه الأزمات¿ دون تفكير أو طول تأمل يوجهون التهمة إليهم: السياسيون لا ألحقهم الله خير يقول نديم حسان – طالب جامعي – لو أن الجميع يهمهم أمر هذا الوطن وظروف الشعب لما وجدت هذه المشاكل المتعاقبة.
ويضيف: كل طرف سياسي يبحث عن أخطاء الآخر والكل غارق في مشاكله كحزب وليس مشاكل الوطن التي تمس الجميع.
عندما تحقق السلطة رغبة حزب بعينه في تعمد أو محض صدفة تهلل باسم السلطة وتقف بحزم ضد من ينتقدها وإذا كانت التوجهات الحاكمة ضدا أو لا تتناسب مع ما يريده هذه الطرف أو ذاك توجه سهام النقد ضدها وتبدأ بهذيان سرعة استكمال نقل السلطة وسرعة التحقيق في جريمة النهدين وغير ذلك الكثير من الهذيان في واقع يغلي بالأزمات .. حرب القاعدة وتبعات ذلك على السكان المحليين في أماكن النزاع.. استمرار ضرب الكهرباء أو تعمد ذلك من قبل الجهات الرسمية في الوزارة المعنية.. انعدام المشتقات النفطية .. المحاولات الدائمة لاغتيال هذا والنيل من ذاك.. إثارة أكثر من مشكلة في وقت واحد.. كل ذلك ويستحق التوقف من القوى السياسية يستحق الالتقاء بجد مع السلطة لوضع حد لهذا الوضع المعتم.. الكل شركاء في السلطة طالما كان التوافق هو الاختيار الصائب على حد تعبير الكثير من السياسيين المتفقين والمختلفين .. اليوم لماذا لا يكون القرار الصائب هو الوقوف على أوضاع الناس حتى وإن تطلب ذلك تشكيل حكومة جديدة قادرة على التغلب على الأزمات التي تعيشها البلاد¿
لماذا لا يكون ذلك ممكنا¿
سؤال يهرب الجميع منه.. لأنهم لا يريدون ذلك.. ببساطة الجميع يهرب إلى قضايا افتراضية لا علا
Prev Post
قد يعجبك ايضا