أقوى نكتة في العالم

أحمد غراب


* وصلت اليوم فاتورة الكهرباء ومكتوب عليها إنذار بفصل التيار !
إنتهت النكتة.
انطفت الكهرباء في اليمن لكن فواتيرها مازالت مسرجة يعني المواطن لما تطفي الكهرباء ممكن بكل بساطة يولع فاتورة ويستضيئ بها.
وكما قال شاعر وزارة الكهرباء ” ان تسدد فاتورة كهرباء خير من ان تلعن الظلام “.
والمواطن كالشمعة يحرق نفسه ليستضيء فاتورة الكهرباء.
بعد ثلاث سنوات ظلام وما يقارب ثلاث عشرة ساعة بلا كهرباء يوميا في صنعاء في ثلاث الى أربع فترات يجي يقولك ايش ¿
انذار بفصل التيار !!!
انذار بفصل التيار ¿!! مش معقول !!!! شئ مدهش ¿!! يا للهول
يا غارتاه واكهرباه واديسوناه واماطورااااه واعقلاااه .
فين التيار هذا ¿ مش لما يكون فيه اصلا تيار علشان تفصلوه ¿
العجيب ان لون التيار الكهرباء في اليمن اسود ولون الفاتورة وانذار فصل التيار احمر ناقص اللون الابيض واصبح علم اليمن فاتورة كهرباء ونحط في الوسط ماطور.
وما يثير الدهشة والغرابة ان المواطن الفقير المسكين المديون القابع في الظلام لساعات طويلة المقهور وهو يبحث عن شوية كهرباء يولع بها الدينمه من أجل الماء يسدد فواتير الكهرباء سواء شاء ام أبى في حين كبار المسؤولين من مشائخ ونافذين وغيرهم لا يسددون ومديونون مليارات للكهرباء ومع ذلك انا اتحدى انهم يجرأون على فصل التيار على أي مسؤول من المسؤولين.
المواطن يسدد فواتير الظلام وربع ميزانية الدولة و44 % من الدعم الحكومي للمشتقات النفطية تذهب لتوليد كمية ضيئلة من الكهرباء لا تتعدى 712 ميجاوات وأكثر من 60% من ارياف اليمن بلا كهرباء نهائيا والبلد يحتاج الى الفين ميجاوات والكهرباء كانت تغطي نصف اليمن اما الان فاليمن اصبحت تقريبا بلا كهرباء مع ازدياد ساعات الانطفاء بشكل جنوني.
اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي انفق على الظلام ما قيمته تضيئ قارة افريقيا بأكملها وتدمير توليد الكهرباء بالطاقة الغازية تبدو عملية فساد مفتعلة لمافيا كبيرة مستفيدة من الفساد الذي يدر عليها المليارات من وراء الوقود الاحفوري.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم أرحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا