الجيش جيشنا
عبدالخالق النقيب

مقال

في هذا الفراغ والتيه والغوغائية نبحث عن معركة ظافرة نتضافر مع الجيش بشغف
الباحث عن انتصار ما نتتبع تحركاته ونقرأ بين السطور أسماء الأبطال المستبسلين نتباهى بهم وندرك أن لنا رجالا أشاوس يمكن التعويل عليهم في ساحات الشرف والبطولة, من حقنا أن نحتفي بشيء ما بإمكانه أن يبدد عتمة الإخفاقات والخيبات والخذلان, التفافنا حول الجيش يجعلنا نعيش لحظة وطنية نادرة نتذكر بها حالة انسجام وتناغم شعبي افتقدناه كثيرا علينا أن نسترد اللياقة والحس الوطني اللائق بوجودنا وانتمائنا.
لقد تسيسنا وتسيس الجيش معنا لوقت طويل تسممت أفكارنا بسياسة رديئة وأحزاب ظلت تلهو بنا إلى أن أصبحنا بذهنية وطنية بليدة خطأ فادح أن يتم اقحام الجيش في جو خادش بقيمه النبيلة ويشرد به عن مهمته الأساسية كحارس لسيادة البلاد وخط دفاع أول للوطن الالتفاف حوله يشبه العودة إلى ضمير الوطن لا بد وأن يتغير تعاطينا معا للجيش كتكوين سيادي هو ما تبقى من أمل للناس.
لسنا أمام حالة عارضة عندما يحظى البلد بجيش متماسك والتفاف شعبي فيمكنك المراهنة على استعادة فكرة الدولة وتحقيقها جيشنا الآن يخوض أم المعارك لمجابهة القاعدة ومساندتنا له هي الطريقة التي تمنحنا ذهنيا فرصة الاحساس الجمعي بحاجتنا لوطن أكثر قوة ومنعة وحاجتنا كشعب لتصحيح وصقل سلوكنا الوطني العام لنبقى مع الجيش خارج دائرة الهذيان السياسي والحسابات المعقدة ليصمت الساسة عن ترهاتهم ونزقهم العابث أنهم في الغالب لا يفصلون بين مغامراتهم الذاتية وبين قضايانا الوطنية.
الاسناد المعنوي هو أقل ما يمكن تقديمه للجنود ولن نعدم طريقة تبقينا أكثر التفافا حول الجيش الجيش جيشنا وهو رأسمالنا المتبقي.