زيت الخمير ..¿¿
عبد الرحمن بجاش

تابعت باهتمام إحدى حلقات برنامج داؤود الشريان ( الثامنة ) على mbc , كانت الحلقة الأخيرة مكرسة لزيوت الطبخ والقلي , وشارك فيها مختصون ومن الرقابة تحديدا وصاحب احد مصانع الزيوت , ولست هنا في معرض الحديث عن البرنامج الجماهيري والذي يتابعه المشاهد باهتمام , بل أركز جل جهدي في الحديث عن الحالة التي هي أمامنا , مع التنويه أولا إلى انه وبرغم الرقابة في السعودية إلا أنهم يعانون أيضا من آثار استخدام الزيوت عشوائيا الزيت !! فكيف هي الصورة لدينا ¿¿ سأحدثكم عن جزئيه نراها يوميا ولا احد يحرك ساكنا تجاهها ولا استطيع أن اجزم بضررها من عدمه !! ففي شوارعنا تنتشر محال صناعة الخمير , وتشاهد أينما مررت دكاكين صغيرة في مقدمتها دافور عليه إناء كبير مملوء بالزيت والصانع يرمي كل دقائق بخميرة التي يتخاطفها العمال الطيبون وكثير من الطلبة وموظفون يسرعون للحاق بأعمالهم , و”شجنين” كثر !! , أصحاب الخمير أناس مكافحون يبحثون عن أرزاقهم وأولادهم ولا يدرون بالتأكيد مضار ما يفعلون , ببساطه لان لا احد يقول لهم !!, إذا كسرت حبة الخمير فستلاحظ الجزء الأبيض وقد اصفر , وللوهلة الأولى ستعرف أن سبب اللون الأصفر ذلك الزيت الذي يظل يحترق ويحترق فتنتهي دسومته ويظل يستخدم صباح اليوم التالي , وهكذا , بالتأكيد هناك أضرار لهذا لا يعرفها الصانع لأن لا رقابة ولا يحزنون , مع ملاحظة أننا نظل نتحدث عن ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان وأمراض الكبد بمختلف أشكالها وألوانها وتعريفاتها ولا نرفع شعار ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) , ما يجعلني أوجه السؤال إلى المختصين عن مدى الضرر الذي يلحق بالإنسان جراء تناول الخمير الذي يخرج من بين ذلك الزيت المحترق مرات ومرات!! , ويفترض في رقابة محتمله أن تنزل إلى الشارع وترى هل الشروط الصحية متوافرة في صناعة الخمير¿¿ وفي أنواع الزيوت التي تستخدمها المطاعم في القلي أو الطباخة , إذ أخشى القول أن زيوتا ما انزل الله بها من سلطان يطبخ بها ما يقذف إلى البطون , واليمني عادة لا يدري ولا يسأل , والدليل دكاكين السلته فقط , حتى لا نشير إلى محلات الكباب !! والغرض هنا أولا وأخيرا صحة الإنسان وليس محاولة للإضرار بهؤلاء الطيبين من يبحثون عن أرزاقهم , لان الضرر سببه غياب الرقابة , وحين أقول الرقابة فلا اعني تلك التي تنزل وتمسك الناس وترمي بهم في سجون مناطق البلدية فقط هي رقابة مبتزه , أتحدث عن رقابة يكون لها نشاطها التوعوي بكل أشكاله وطوال الوقت , ما يجعلني هنا اكرر القول أن القصد تحفيز أجهزة الرقابة الصحية على التأكد فإن تبين الضر فلتقم بتوعية الناس صانعين ومستهلكين , لا تبتزهم فقط وفöدöيت الوجه الذي ولى!! , على أن الأهم يظل صحة الإنسان باعتبار أننا مهتمون ببنائه صحيحا قوي الجسم ليكون بالتالي سليم العقل ….