بيت العرب بحاجة إلى التطوير والمواكبة
محمد راجح سعيد
* ونقصد بيت العرب جامعة الدول العربية التي تأسست قبل 69 عاما وبالتحديد عام 1945م والتطوير والمواكبة الذي نقصده هو فيما يتعلق بالهيكلة والأهداف خاصة إذا ما عرفنا أن الجامعة العربية قد انتهجت نهج الأمم العربية وكما أثرت الدول الدائمة الداعمة العضوية على مسار وقرارات الأمم العربية مجلس الأمن فإن الجامعة العربية قد أثرت على مسارها الدول المتنفذة في العالم العربي ولذلك فإن جامعة الدول العربية لم تعمل شيئا تجاه قضية فلسطين وكذلك النزاعات العربية العربية كما أن التضامن العربي معدوم وإن وجد فهو في الإعلام الرسمي لدول أعضاء الجامعة وحتى مؤتمرات القمة التي دعت إليها الجامعة منذ 50 عاما وبالتحديد منذ عام 1964م لم تعمل شيئا وظلت قرارات وتوصيات مؤتمرات القمة كما كانت في أول مؤتمر لا لأجل القضية الفلسطينية ولا وجود للتضامن العربي.
* إنها فعلا مشكلة عربية كبرى بحاجة إلى الحل والحل بيد قادة العرب ومتى ما تعزز الوضع العربي إلى الأفضل فلا شك أن الجامعة العربية سوف تتطورا غير مسبوق في أدائها وكذلك بتجديد هيكلها.
* تجدر الإشارة أنه مع اشتداد الضغط النازي والفاشي على الدول الأوروبية أثناء الحرب العالمية الثانية رأت بريطانيا وفرنسا أن لا تحدث مزيدا من الاضطرابات داخل مستعمراتها في البلاد العربية فوعدت قادة تلك الدول بالاستقلال بعد تلك الحرب وأعربت عن تشجيعها لأي اتجاه نحو الوحدة العربية كما جرى على لسان وزير خارجيتها أنتوني عام 1941م كما تحرك بعد ذلك بعض القادة العرب مستغلين تلك التصريحات باتجاه إنشاء جامعة الدول العربية كما ألقى مصطفى الخاس رئيس الوزراء المصري خطابا في مجلس الشيوخ المصري عام 1942م أعلن فيه سعي مصر إلى عقد مؤتمر للقادة العرب للبحث في هذا الأمر كما أيده في ذلك بعض القادة العرب وفعلا تم في سبتمبر 1943م اجراء المشاورات الثنائية مع كافة الدول العربية وكانت خلاصة المشاورات الموافقة على إنشاء جامعة الدول العربية في 22 مارس عام 1945م من أهم أهداف الجامعة توثيق الصلات بين الدول العربية من كافة الوجوه وكذلك صيانة استقلال المنطقة العربية والمحافظة على أمنها وسلامتها في مختلف المجالات.