من منا الغريب ..ومن أنا.¿!

عــلي الفهد

عــلي الفهد –

كان الغريب يكح في العتبات كالغرباءú
وكالغرباءö ..يحرجه صرير البنö في الفنجان
لكن لم يكن حقا غريبا
غير أن الهمز وسم ناجز ليذوق غربته ونأنسها معا .
كان الغريب أخا وخيلا
مثلنا.. يتكلم الفصحى
يبين ككلبö خيمتöنا سريرة أهلöنا
والكلب يفرح بالغريبö
لكي يبرر عظمة من صدرö شاة
ولا يفكر بالقطيعö..
ولا بما تركتú ذئاب البيدö من قصيانهö..
كان الغريب يجيد قول الرمل
يوجز ما تلتúه الريح في أيامنا
ليذيب غربته
ونألفه قبيل رحيلöه
ويصير يوما ما حديثا بيننا والنار ..
..صار الغريب أنا
وصارت جنتي هذا العراء الفاضح المنسöي
لا كأس أنهلها وأسمع لسعها
لا ماء لا حجرا يرد الماء
ولا سمرا يليق بليلöنا
من نحن..¿!
من منا الغريب ..ومن أنا.¿!

قد يعجبك ايضا