أين آلية التقييم¿¿!!

عبد الرحمن بجاش

 - 


تمنيت على الدوام أن توجد آلية ما للتقييم العام , فبسبب غياب تلك الآلية التي يعمل بها في الكون المتقدم , وحيث الإدارة الحديثة تقود التطور فيخوض العامة والنخب  للمسؤولين منها ببراءة ومنها لأهداف وأغراض سياسية وحزبية وشخصية في تقييم الأداء

تمنيت على الدوام أن توجد آلية ما للتقييم العام , فبسبب غياب تلك الآلية التي يعمل بها في الكون المتقدم , وحيث الإدارة الحديثة تقود التطور فيخوض العامة والنخب للمسؤولين منها ببراءة ومنها لأهداف وأغراض سياسية وحزبية وشخصية في تقييم الأداء الرسميين في ظل معايير تتحول إلى شخصيه , فإذا كنت صديقا للوزير فلا ن قلت بأنه كان احد عظماء الزمان , وان لم يوقع لك على قرار , يحيل ورقه , في الحزب المنافس الذي أصلا ما هلوش فهو كان كرسيا مكان الكرسي ( وما ينفعش ) وتظهر فيه ( عيوب البغلة ) كما كانت جدتي ترد د حين لا يعجبها احد !!! ولنكن مباشرين , فقد اخذ اللواء عبد القادر قحطان حيزا كبيرا من رد فعل الناس تجاه أدائه لعمله كوزير للداخلية , لارتباط عمله غير كل الوزراء بأمن الناس حيث الأمان قبل الإيمان , واذكر وربما يتذكر من يطل على الفيس بوك أنني كمواطن وصحفي واحسب نفسي صديقا للرجل بحكم قربي الروحي من شيخنا عبد الرحمن قحطان فقد طلبت إليه بعد حادث العرضي الاحقر فعلا من بين كل أفعال البشر, طلبت إليه بكل الاحترام وحفاظا على البعد المهني كضابط شرطه أن يستقيل , كان لي أسبابي وربما للرجل أسبابه , لقد حظي- إذا صح التعبير- الرجل بقدر من الهجوم على أدائه لم يتعرض له أي وزير والفاشلون منهم معروفون !! , للأسف الشديد كان يغمز من قناة انتمائه الحزبي , ولم يأخذ كثيرون عليه التقصير الذي اتهم به على أرضية مهنيه , المواطن ليس شريكا في ذلك , المواطن يهمه من الأول ومن الجديد أن يطمئن لأمنه وامن أولاده , هذا مطلبه الأول والأخير ولا علاقة له بالمواقع والصحف الموزعة كأبواق – معظمها – بين الدكاكين !!, هل احلم لو قلت أن الشفافية تستدعي أن نخرج بكشف حساب كما تعمل هيئة تقييم الصحافة الأميركية آخر كل عام ¿¿¿ صحيح هي هيئة شعبية – حيث لا نقابة للصحفيين هناك – تبين للصحافة الأميركية أين أصابت وأخطأت أين أجادت وأين أخفقت , هنا لا هيئه شعبية ولا أي كائن رسمي في مجلس الوزراء أو في مكتب رئاسة الجمهورية يقول للناس : أجاد الوزير هنا واخفق هناك وهذه هي الأسباب , ومن غير المعقول أن وزير الداخلية السابق لم ينجز أي شيء , ولأنه تولى ربما أهم وزارة في لحظة حرجه فكان لابد أن يدري المواطن العادي ما للوزير وما عليه , لكن يبدو أننا سنظل ندور في هذه الحلقة المفرغة التي هي فرصة ذهبية للفاشلين الحقيقيين والفاسدين الأكثر فسادا أن يتساووا بمن أنجزوا – مصيبة أن ينجز المسؤول ويأتي من يتبجح انه صاحب الانجاز – ثم ينسى الذي أجاد وأنجز , ويظل الفاسد والعاجز يشار إليه على أنه المنجز بينما يضيع من ينجزون ويضحون ويقدمون , ولذلك ترى المحبطين يملأون البيوت بعد أن اجتهدوا فكان جزاؤهم النسيان !! , ومثلما هي كشوفات المكافآت في كل المرافق تقريبا حيث يعتلي الفاسد رأسها ومن يستحق يجلس في آخرها سيظل العقيم سيدا فقط لأنه يجيد اللف على المقايل ويدري كيف يحيك المؤامرات , ومن يندمج في عمله وهدفه أسمى من المكاسب الشخصية وينجز- لغياب آلية التقييم- خارج الحسبة التي يديرها من لا كفاءة ولا مقدرة له سوى الولاء الشخصي والانتماء الأضيق , سيظل وزراء سابقون مظلومين قابعين في منازلهم لا يدري أحد ماذا قدموا , حرام ظلمهم , كون الظلم الرسمي يحبط طابورا طويلا ممن يتوقون لخدمة البلد , أن غياب آلية التقييم تحول الوظيفة العامة فقط فرصة للهبر ورص اكبر عدد من السيارات في الأحواش , ولغيابها أصبح الأهل والخلان يسألون الوزير المقال أو المبعد أو المقصي لا يسألونه : ما الذي أنجزت , فقط يسألونه : شليت السيارة ¿¿ سبرت أمورك ¿¿ كملت البيت ¿¿ اعمل مثل الناس , ولذلك ترى الساعين إلى الأبواب الشخصية كثيرين تراهم يفرشون البسط حتى آخرها لينالوا رضي من ومن !!! , إذا ردنا صنع الحياة حقيقة , فلنبدأ بتأسيس شفافية يكون مبتدأها تقييم الأداء , وما لم وهو مايحرص عليه الفاسدون والمتسلقون فسنظل سواء في ظل المركزية أو الاتحادية في أماكننا قابعين ……تحية لكل من أنجز ولم يقيم أداؤه وهم كثر لو تعلمون …….

قد يعجبك ايضا