لابد أن ننظر إلى المسرح بنظرة جدية وليس هامشية

لقاء/ خليل المعلمي

دعت المخرجة المسرحية إنصاف علوي الدولة بجميع أجهزتها المختلفة النظر إلى المسرح نظرة جدية وليس هامشية ومزاجية لما للمسرح من دور في تغيير المجتمعات والرقي بها وقالت في لقاء أجريناه معها أن وزارة الثقافة تتحمل الجزء الكبير في نشر التوعية التثقيفية التوجيهية وكذلك تعميم الثقافة الشعبية والجماهيرية بإقامة برامج وأنشطة ثقافية أسبوعية.
وتطرقت في اللقاء إلى أن المشكلة التي يعانيها المسرح اليمني لا تتمثل في الكادر أو النص أو البنية التحتية أو غيرها ولكنها تتمثل في عدم تعاملنا بتقنيات وفنيات الزمن الذي نعيشه فنحن دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين ولا يوجد لدينا مسرح متكامل يحتوي على جميع التقنيات العالمية من إضاءات وفنيات وخدع فنية وغيرها.. مؤكدة قدرة وزارة الثقافة على النهوض بالمسرح.. فإلى تفاصيل اللقاء:

* ما هو واقع المسرح اليمني خلال هذه الفترة¿ وما هي أبرز معوقاته¿
– واقع المسرح اليمني خلال هذه الفترة يبشر بالخير ولكن نتمنى من الدولة بوجه التحديد بجميع أجهزتها بما فيها القيادة السياسية النظر إلى المسرح بنظرة جدية وليس بنظرة هامشية تصنيفية مزاجية لأننا إذا ما نظرنا إلى العالم وما يجري فيه من تغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية فهي لا تجري بقوة السلاح ولكنها تجري بمنطقية العقل والنظرة القريبة الملموسة لهذا المجتمع وذلك من أجل أن تعطي نتائج إيجابية بينما أي تغير لا يجري إلا بقوة السلاح.
ولهذا فعلى وزارة الثقافة أن تتحمل الجزء الكبير جدا في نشر التوعية التثقيفية التوجيهية بالاشتراك مع دائرة التوجيه المعنوي ووزارة السياحة وكذلك تعميم الثقافة الشعبية والجماهيرية بإقامة برامج وأنشطة ثقافية اسبوعية ولدينا تجربة علينا الأخذ بها والتي كانت موجودة في مدينة عدن قبل الوحدة حيث كانت تقام محاضرات توعوية وثقافية كل أسبوع في جميع مناطق عدن فعلينا أن نفقه ثقافة مجتمعنا وموروثنا الشعبي والحضاري والثقافي.
وإن شاء الله فإن هذا العام الجديد 2014م يبشر بالخير إذا اقتربنا من آلام وآمال وأحلام وطموحات الشعب فالمسرح لا يجب أن يكون خياليا كما ينبغي ولكن نحن نريد أن نقترب من هم هذا الشعب وليس بمادة تخديرية ولكن بمواد توجيهية وتوعوية وثقافية ولدينا عدة فعاليات ليوم المسرح العالمي الذي سيصادف 27 مارس القادم وقد تم اختيار أعمال مميزة حيث تم اعتماد الكيف وليس الكم وهناك الكثير من أعلام المسرح اليمني من مخرجين وكتاب ومؤلفين سوف يشاركون بمواد ستكون جديدة.
والحقيقة أن لدينا كوادر بشرية مؤهلة وهذا ما لمسته من خلال تجربتي خلال الخمسة والعشرين السنة الماضية في المسرح في صنعاء وهذا الكادر البشري يضاهي أي كادر عربي ولكن مشكلتنا الأساسية ليست في الكادر أو في النص أو في وجود المسرح ولكن مشكلتنا تكمن في عدم تعاملنا بتقنيات وفنيات الزمن الذي نعيشه فنحن دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين ولا يوجد لدينا مسرح متكامل يحتوي على جميع التقنيات العالمية من إضاءات وفنيات وخدع فنية وغيرها واعتقد أن ميزانية الحكومة غير عاجزة عن تجهيز مثل هذه الأشياء خاصة أنها لا تكلف الكثير.
وهناك الكثير من الأشياء يتم إهدار المال العام فيها دون فائدة بينما المسرح سيعطي نتيجة على المواطنين وعلى الوطن.
* إذن كيف يمكن تشخيص المشكلة¿
– يمكن تشخيص المشكلة بعدم اعتماد الميزانية الكافية لوزارة الثقافة لتنفيذ مثل هذه المشاريع وقد اطلعنا مؤخرا على الميزانية العامة للدولة للعام الجاري ووجدنا أن وزارتي الداخلية والدفاع حصلتا على النصيب الأكبر من هذه الميزانية بينما ميزانية وزارة الثقافة هي الأقل على الرغم من أنها تبذل المجهود الكبير بمسؤوليها وموظفيها على إنتاج الأعمال الثقافية المسرحية بأقل التكاليف.
ألا يدرك المسؤولون والقيادة السياسية بأن المسرح هو أكثر أهمية فمن خلال المسرح يعرف الآخر ثقافتنا ومن نكون.
* هل هناك فرق مسرحية تلاقي الدعم والمساندة من قبل الوزارة يمكن من خلالها النهوض بالمسرح اليمني¿
– لدينا الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة ولدينا فرق مسرحية شبابية أهلية تعتمد على دعمها الذاتي في إنتاج موادها الفنية وللقطاع الخاص دور مشكور في دعم مثل هذه الفرق.
ونحن بدورنا نناشد رئيس الجمهورية بدعم المسرح عبر إصدار قانون باستقطاع مبلغ محدد بطريقة ما قد يكون عبر إنشاء صندوق أو ما شابه ويخصص لوزارة الثقافة لدعم الأعمال المسرحية وتنشيط المسرح اليمني والفرقة الوطنية فهذه كلها هي واجهة الدولة وواجهة الوطن بأكمله أما بالنسبة لصندوق التراث فهو لا يستطيع أن يساهم في توفير الكفن الذي يحتاجه الفنان بعد وفاته ولهذا فعلينا التريث وأن نعيد تركيب بيوتنا الثقافية وبيوتنا المسرحية والفنية كما يعمل الساسة بإعادة ترتيب بيوتهم السياسية.
* هل يمكن إعادة ثقة الجمهور بالمسرح وثقة المسرح

قد يعجبك ايضا