مديرية خمر مسقط رأس الملك السبئي أسعد الكامل موحد اليمن

محمد محمد العرشي

 - المقدمة:
تضم مديرية خمر الكثير من الكنوز الحضارية من الحصون والآثار وكذا الكثير من العلماء الأعلام الذين شع نور علمهم على جميع أنحاء اليمن والعالم العربي وتعدى ذلك إلى العالم الإسلامي.
المقدمة:
تضم مديرية خمر الكثير من الكنوز الحضارية من الحصون والآثار وكذا الكثير من العلماء الأعلام الذين شع نور علمهم على جميع أنحاء اليمن والعالم العربي وتعدى ذلك إلى العالم الإسلامي.
وقد أردت في هذه المقدمة القصيرة أن أنقل إلى القارئ الكريم كلمات تترجم الوضع الراهن لبلادنا هذه الكلمات كتبها السياسي الكبير – شفاه الله وعافاه – عبدالملك الطيب قبل إعلان الوحدة المباركة في عام 1990م حيث كتب كلماته تحت عنوان (هل حقا يريدون الوحدة) أورده ضمن كتيب ألفه تحت عنوان (الرأي الآخر .. ولكي لا يطول الضياع).. ونص ما كتبه هو: (فإلى الذي يحبون الوطن. إلى الذين يتوقون إلى الحرية. إلى الذين يريدون الديمقراطية. إلى الذين يدعون إلى الشورى. إلى الذين يبحثون عن الأمن والاستقرار والطمأنينة. إلى الذين يعمر قلوبهم الإخلاص لأوطانهم ومواطنيهم. إلى الذين جاهدوا أو ناضلوا أو سافروا أو سهروا أو سجنوا أو تشردوا أو سيطر عليهم الخوف من بطش الجبابرة وأخطاء المستبدين أو أوذوا في أبدانهم أو أولادهم أو أنفسهم أو مصادر عيشهم أو وظائفهم أو مناصبهم من أجل غاية مثلى من أجل الوطن أو من أجل المواطنين أو دفاعا عن الذات أو عن الحرية أو عن القيم. إلى الذين يريدون لليمن العز بوحدته. والذين يرون في الوحدة انقاذا لشعب اليمن. وإلى الذين يتخيلون اليمن أرضا واسعة تشرف على بحرين. وتسيطر بوحدتها على ممر دولي من أهم ممرات العالم. إلى الذين يتطلعون إلى تجميع الثروة وتجميع العقول وتجميع الجهود لصياغة المستقبل.
هل تريدون الوحدة حقا¿¿¿ إذا كنتم تريدون الوحدة فلا يمكن أن تحصلوا عليها قبل أن تحصلوا على الحرية والديمقراطية. ولا يمكن أن تحصلوا على الحرية والديمقراطية إذا سارت الأمور على ما تسير عليه واستمريتم متباعدين وربما متباغضين ومستهينين بالعواقب تسليم واستسلام وتواكل وتهرب وتخوف…ولذلك فمن المحتمل أن تصل المساعي والاتفاقيات بين القيادتين إلى نجاح وتعلن الوحدة. وهذا مكسب عظيم..
خمر
وردت في قواميس اللغة العربية (لسان العرب لابن منظور وشمس العلوم لنشوان الحميري) ووردت في كتاب (اليمن في لسان العرب) كالآتي: خمر: خامر الشيء: قاربه وخالطه ورجل خمöر: خالطه داء والخمر بالتحريك: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. يقال: توارى الصيد عني في خمرö الوادي وخمره: ما واراه من جرف أو حبل من حبال الرمل أو غيره ومنه قولهم: دخل فلان في خمار الناسö أي فيما يواريه ويستره منهم. والخمرö يعني الشجر الملتف… أخمر الشيء أعطاه إياه قال محمد بن كثير: هذا كلام معروف عندنا باليمن لا يكاد يتكلم بغيره يقول الرجل: أخمرني كذا وكذا أي أعطينه هبة لي ملكني إياه ونحو هذا..
مدينة خمر
خمر: بفتح فكسر فسكون. مدينة مشهورة من بلاد حاشد في شمال مدينة عمران بمسافة 40كم. سميت نسبة إلى خمöر بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان إبن نوف بن همدان. وتقوم المدينة الحالية شرقي المدينة القديمة التي صارت أنقاضا وخرائب تكتنفها الكثير من الآثار الحميرية الهامة فقد كانت من معاقلهم الشهيرة. وتقع مدينة خمر شمال مدينة ريدة بمسافة (22 كيلومترا) وهي مدينة أثرية قديمة يعود تأريخها إلى عصور ما قبل الإسلام وقد ذكر أحد النقوش اليمنية القديمة الذي عثر عليه في مدينة خمر اسم “خمر” باعتباره اسما لقبيلة ويحتمل أن ذلك الاسم اسم المدينة القديمة.
يطل على هذه المدينة جبل توجد على قمته بقايا خرائب المدينة القديمة ويحتمل أنها بقايا أحد معابد الإله السبئي الكبير (المقة) وكان يطلق على هذا المعبد اسم (ريمن) وقد ذكره “الهمداني” باعتباره قصرا ملكيا سماه “قصر خمر” حيث قال: (قصر خمر: وهو قصر عجيب من عيون ما في بلد همدان وهو مما يقاس بناعط وهو أوسع وفيها معازب عظام المعازب: جمع معزب وهي قطع الحجارة الضخمة الموقصة (المهندمة)ـ من (خمسة عشر ذراعا) إلى (عشرة أذرع طولا) وبه آثار وهو كثير المياه هكذا وصف الهمداني قصر خمر كما رآه في عصره قبل (ألف عام) تقريبا أما الآن فقد أصبح خرائب.
وينسب إلى خمر الملك الحميري “أسعد الكامل” والذي تطلق عليه النقوش اليمنية القديمة اســم “أب كرب أسعد” وقد حرف اسمه عند الإخباريين إلى “أسعد الكامل” وأحاطته مؤلفاتهم بالأساطير فقد ذكر “الهمداني” على لسان ذلك الملك شعرا قال فيه:
أيها الناس لست أعرف قوما
مثل همدان خولتي الأبطالö
خمر مولـدي وفي مسنديها
مولدي ح

قد يعجبك ايضا