الحانب بتعز …..¿¿¿¿¿

عبد الرحمن بجاش



هو واحد من أعلام الكلمة , قل هو احد ربابنتها , بل قل هو العلم الذي لا يبارى فيها !! , ولا يمكن له إلا أن يكون كذلك إذا عرفنا انه تلميذ لأستاذه المتمرد , ولذلك فقد تمرد هو على كل شيء , والمبدع دائما بمعنى من المعاني متمرد , متمرد على قيم سائدة عتيقة ومتخلفة , متمرد على السائد , متمرد على الجمود , متمرد على الخطأ , متمرد حتى على نفسه وكذلك كان ابن الزبير رحمه الله , وابن الزبير أحد شرفاء الكلمة وحاملي لوائها , وهو المتمرد الأكبر على الجمود , ولذلك لم يعد يتذكره أحد سوى المتمردين أمثاله !!! , لم يجار احد أي احد محمد يحيى الزبيري في لغته العربية , وفي كرامته التي يفوق الإحساس بها الوصف إلا القلة , وكان الزبيري أحد أولئك الذين يحملون الهم وطنا بين جوانحهم , ولذلك مات جوعا ….مات كرامه ….فالرجل لم يحمل همه الشخصي بل تجاوز ما كان يعتبره مجرد أنانيه إلى أن يحمل هم العالم من حوله , ولأنه كان زعيم اللغة العربية , فقد أنجب خليفته في عالم اللغة ( عبد الله قاضي ) , وعبد الله قاضي لمن لا يعرفه كان احد أعلام مركز الدراسات ومن الذين يعتبرهم أستاذنا د. المقالح نوابغ اللغة . إذا ذهب أي منكم إلى (الحالمة )أو (الحانبة) لا فرق!! , واتجه إلى حيث كانت مقهاية الشباب التي يتذكرها زميلي الخلوق غازي أبو بكر , وشاهد أحدهم يحمل على ظهره جونية من جواني سوق الشنيني , وعصا يهش بها على غنمه !! ويلتقط كل ورقة في الشارع إلى الجونيه فاعلم انه الشاعر والمجيد واللغوي الجهبذ – على طريقة العرب في الوصف – فاعلم بأسى أن ذلك الذي يرتدي أسمالا من الملابس هو عبد الله قاضي !!! , يجمع كل يوم ما استطاع من الورق الملقاة على الطريق ويذهب بها إلى (بيدروم خاله ), ويظل هناك ينتظر المساح والمهندس القباطي وهما الوحيدان من يزورانه !!!, أما البقية فلم يعودوا تقريبا حتى يتذكرون هذا الاسم ولذلك سيخلطون بينه وبين عبد الله عبد الله قاضي وكيل الشؤون الاجتماعية والعمل والكاتب رحمه الله , ولا يبعد أن آخرين سيخلطون بينه وبين الشاعر الكبير صاحب الحقيقة عبد الرحمن قاضي احد آباء الكلمة الشريفة والقوية رحمه الله , عبد الله قاضي باختصار في تعز التي حلم مثلها وحنبت بوضعه الحالي , فمن يتذكر ¿¿ أو من سيتذكر ¿¿¿ أو من هو “فاضي” بالأساس لمثل هكذا أمور !!!!!.بيني وبينكم أخشى أن يكون قد انتقل إلى رحمة الله وأنا مالي علم