ما وراء الخطر

أحمد غراب

 - لم يعد غائبا على الشعب اليمني أن ما يحدث من تخريب للنفط والكهرباء وفلتان امني وبذر للفتن والحروب يهدف إلى تحقيق جملة أهداف متوالية الأول إثارة سخط الرأي العام و زيادة الضغط النفسي والمعنوي على الدولة إلى الدرجة التي تفقد

لم يعد غائبا على الشعب اليمني أن ما يحدث من تخريب للنفط والكهرباء وفلتان امني وبذر للفتن والحروب يهدف إلى تحقيق جملة أهداف متوالية الأول إثارة سخط الرأي العام و زيادة الضغط النفسي والمعنوي على الدولة إلى الدرجة التي تفقد فيها السيطرة نهائيا ويصبح البلد في حالة فوضى وهنا يظهر مشعلو الحروب ومهيجو الفتن وزارعو الخراب للقيام بدور المنقذ .
في مثل هذه الظروف العصيبة والفلتان العصي اعتقد أن أهم صفة يجب أن تتوفر في الحكومة -أي حكومة- هي القوة مع الشفافية في فضح كل الأمور الشائكة والمعقدة أمام الشعب أولا بأول لأنها هي من يتحمل المسؤولية أمام الناس زد على ذلك أن الوضوح مع الشعب واطلاعه على ملابسات ما يحدث وما يتم في الخفاء من مؤامرات من شانه أن يجعل الشعب والدولة يدا واحدة بعكس عندما تظل الأمور غامضة فإن الناس يعتقدون أنها راضية بما يحدث .
الحديث بشفافية ووضوح في مثل هذه الظروف المعقدة يعتبره السياسيون في بلادنا نقطة ضعف واعترافا بالهزيمة السياسية مع انه في اعتقادي نقطة قوة وكسب للرأي العام في معركة من اجل الوطن أما إذا كانت المعارك الخفية الدائرة من اجل الكراسي والمصالح ومساحات النفوذ فأعتقد أن الصمت يصبح سيد الموقف السياسي لكن ما يجب أن يدركه الجميع أن الشعب صبره ينفد وأن هناك من يسعون إلى تحطيم ثقة الشعب بكل معنى للتغيير وجعله يتمنى أي وضع يوفر له ابسط متطلبات الحياة الأمن والكهرباء والسعي إلى لقمة العيش.
اللعبة السياسية التي يبدو انها تجاوزت حدود الضمير الإنساني والوطني وصار المتصارعون يلعبونها بطريقة الغاية تبرر الوسيلة حولت المرحلة الانتقالية إلى مرحلة انتقامية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حتى وان اظهر الجميع عكس ذلك إلا أن الصراع الدائر في الخفاء انعكس على كل مظاهر الحوار وصار الضغط والابتزاز هو المظهر السائد في كل عمليات التسوية بما في ذلك الحوار وما أسهل الحرب على اللاعبين والمتفرجين وما اثقلها على الشعب الرهينة الذي يبدو كدرع بشري طوال معاناته خلال العامين الأخيرين ومازال.
لا نملك إلا أن نقول اللهم انصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا